تعاون بين كاوست وهيئة البحر الأحمر لتقييم آثار الأنشطة السياحية على الساحل
في خطوة مهمة نحو تعزيز استدامة البيئة البحرية والمحافظة على التنوع الأحيائي في البحر الأحمر، وقعت الهيئة السعودية للبحر الأحمر وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية "كاوست" مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون في عدة مجالات حيوية، أبرزها حماية البيئة البحرية وتقييم آثار الأنشطة السياحية الساحلية.
تفاصيل مذكرة التفاهم
تم توقيع مذكرة التفاهم يوم أمس السبت، حيث مثل الهيئة السعودية للبحر الأحمر الرئيس التنفيذي للهيئة محمد آل ناصر، بينما مثل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية رئيس الجامعة الدكتور توني تشان.
وتأتي هذه الاتفاقية ضمن مهام الهيئة التي تركز على ضمان حماية البيئة في المناطق التي تشهد أنشطة سياحية على طول الساحل السعودي للبحر الأحمر.
أهداف التعاون
وتهدف مذكرة التفاهم بين الطرفين إلى تحديد وضمان استدامة التنوع الأحيائي الحالي على طول ساحل البحر الأحمر، وذلك من خلال تبادل المعلومات والخبرات بين الجانبين، بالإضافة إلى تقديم الدراسات والتقارير والاستشارات المتعلقة بحماية البيئة البحرية.
كما تتضمن المذكرة دعم مبادرات حماية البيئة البحرية التي تسعى إلى تعزيز الجهود المحلية والدولية للمحافظة على هذا المورد الطبيعي الثمين.
اقرأ أيضًا: تعاون بين "نيوم" و"الهيئة السعودية للبحر الأحمر" لتعزيز الابتكار السياحي
تقييم آثار الأنشطة السياحية
ومن بين أبرز المحاور التي تتناولها المذكرة، هو تقييم آثار الأنشطة السياحية على البيئة البحرية، إذ يهدف التعاون بين الهيئة السعودية للبحر الأحمر وجامعة كاوست إلى دراسة التأثيرات البيئية والاقتصادية لهذه الأنشطة، مع تحديث المعلومات المتعلقة بالمعايير واللوائح والتقنيات الدولية الجديدة، إضافة إلى تبني أفضل الممارسات التي تساعد على حماية البيئة البحرية.
تعزيز الاستدامة البيئية
يأتي هذا التعاون في وقت تتزايد فيه الضغوط على البيئة البحرية نتيجة لتنامي الصناعات السياحية والتنموية على طول الساحل، ولذلك، تسعى الهيئة السعودية للبحر الأحمر وجامعة كاوست من خلال هذه المذكرة إلى مواءمة الاستراتيجيات بين الطرفين في التخطيط وتنفيذ المبادرات التي تدعم قطاع السياحة الساحلية مع الحفاظ على البيئة البحرية.
استضافة الأحداث المشتركة
ولم يقتصر التعاون بين الطرفين على الجوانب البحثية والاستشارية فحسب، بل يمتد أيضاً إلى استضافة الأحداث المشتركة التي تتعلق بمجالات حماية البيئة واستدامة التنوع الأحيائي، حيث تهدف الفعاليات إلى رفع مستوى الوعي بأهمية حماية البحر الأحمر وموارده الطبيعية، وتعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة في هذا المجال.
تحقيق رؤية 2030
وتأتي مذكرة التفاهم هذه في إطار الجهود التي تبذلها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية لتعزيز شراكاتها الاستراتيجية، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، وذلك بهدف تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتسعى الجامعة من خلال هذه الشراكات إلى تبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية، ما يسهم في تطوير قطاع السياحة الساحلية والحفاظ على البيئة البحرية.