ناجية من غرق يخت صقلية تحكي كيف أنقذت طفلتها
نجت سيدة وطفلتها البالغة من العمر عامًا واحدًا من الموت بأعجوبة في حادثة غرق اليخت الفاخر قبالة سواحل صقلية يوم الثلاثاء، وفقًا لما نقلته صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية.
الحادث وقع عندما تعرض اليخت، الذي كان يقل 22 شخصًا بينهم قطب التكنولوجيا البريطاني مايك لينش، لعاصفة قوية أدت إلى غرقه، وفي لحظات الفزع، فقدت السيدة شارلوت غولونسكي السيطرة على طفلتها صوفيا لمدة ثانيتين قبل أن تتمكن من الإمساك بها مجددًا.
تفاصيل الحادثة
كانت غولونسكي برفقة شريكها جيمس إمسلي ضمن مجموعة من الركاب الذين شاركوا في رحلة بحرية نظمت احتفالًا بتبرئة مايك لينش من تهم الاحتيال والتآمر في قضية فيدرالية أميركية تتعلق بصفقة استحواذ شركة "هيوليت باكارد" على شركته "أوتونومي كورب" بمبلغ 11 مليار دولار.
ورغم الجهود المبذولة لإنقاذ الركاب، تم العثور على جثة رئيس الطهاة وجثتي لينش وابنته البالغة من العمر 18 عامًا وعدد من الركاب الآخرين، وفي المقابل، نجت زوجته أنجيلا باكاريس بجانب 15 راكبًا آخرين.
اقرأ أيضًا: الملياردير مايك لينش.. من ثروة طائلة إلى اختفاء في قاع البحر
الرحلة والظروف الجوية القاسية
وتوقف اليخت الفاخر صباح الاثنين في منطقة بورتيتشيلو، وهي قرية صيد إيطالية، بسبب سوء الأحوال الجوية، ولكن بعد ساعات قليلة، ضربت الأمواج العنيفة اليخت وسط عاصفة شديدة رافقها صوت الرعد ورؤية البرق، مما أدى إلى غرقه.
وفي شهادة مؤثرة، قالت غولونسكي: "أمسكت بطفلتي بكل قوتي، ورفعت ذراعي للأعلى لحمايتها من الغرق، كان كل شيء مظلماً ولم أتمكن من إبقاء عيني مفتوحة، وصرخت طلباً للمساعدة، لكن كل ما استطعت سماعه كان صراخ الآخرين".
تم نقل غولونسكي وطفلتها صوفيا إلى مستشفى دي كريستينا في باليرمو، ولحق بهما لاحقًا شريكها جيمس إمسلي بعد نجاته.
الاحتفال والتحديات القانونية
الرحلة البحرية كانت تهدف إلى الاحتفال بتبرئة لينش، وشملت ضيوفًا بارزين ممن ساندوه خلال محنته القانونية، ومن بين المفقودين، محاميه الأمريكي كريستوفر مورفيلو وزوجته، بالإضافة إلى جوناثان بلومر، الرئيس السابق للجنة التدقيق في شركة "أوتونومي"، وزوجته.
تفاصيل عن اليخت
اليخت الفاخر الذي غرق كان قد صمم في عام 2008 من قبل شركة "بيريني نافي" الإيطالية، وكان يحمل على متنه 12 راكبًا و10 أفراد من الطاقم، ووفقًا لمصادر تأجير اليخوت عبر الإنترنت، كان هذا اليخت متاحًا للتأجير مقابل 195 ألف يورو (215 ألف دولار).