بين زيت اللحية وبلسمها.. أيهما أفضل لصحة بشرتك وأناقتك؟
قد تستخدم زيت اللحية لإضفاء مزيدٍ من اللمعان للحيتك قبل مغادرة المنزل، وربّما تُفضِّل أحياناً استخدام بلسم اللحية، إذ يُحافِظ على تصفيفة لحيتك ويُرطِّبها بعمق، لكن لذلك قد يتوقف على طول لحيتك وكثافتها، فالزيت مثلاً مناسب للّحية القصيرة، بينما البلسم أفضل للّحية الطويلة، ومع ذلك، يظل السؤال هو: أيهما أفضل الزيت أم البلسم؟ وهل يمكن استخدامهما معاً؟.. هذا سنتعرف عليه في السطور التالية.
ما الفرق بين زيت وبلسم اللحية؟
يُساعِد كل من بلسم اللحية وزيت اللحية على ترطيبها، لكن زيت اللحية يُحفِّز نمو الشعر، ويُحافِظ على لمعان لحيتك، بينما يُساعِد بلسم اللحية على زيادة حجمها وتصفيفها بالشكل المطلوب.
ما أهمية زيت اللحية لأناقتك؟
صُمِّم زيت اللحية خصيصى للحفاظ على صحة ومظهر اللحية، وعادةً ما يتكوّن من مزيجٍ من الزيوت الناقلة، مثل "الجوجوبا" أو زيت "اللوز الحلو"، وتشمل فوائده:
1. ترطيب اللحية
يُرطِّب زيت اللحية وجهك ولحيتك، مع استخدام قطرات قليلة منه، إذ تخترق اللحية بالكامل مُرطِّبة لها، وهذا الزيت مصنوع من الزيوت الناقلة والأساسية، وله رائحة طبيعية ومُميّزة، كما أنه يمنع جفاف اللحية.
والزيوت الحاملة مسؤولة بصفةٍ رئيسة عن ترطيب اللحية، بينما تُوفِّر الزيوت الأساسية الروائح الجذّابة والخصائص المضادة للميكروبات، التي تساعد على الحفاظ على بشرتك ولحيتك نظيفة.
2. زيادة شعر اللحية
إذا كانت البشرة والشعر صحيين، فهذا يضمن نمو شعرٍ صحي، وعندما تحافظ على بشرتك نظيفة وخالية من الزيوت والأوساخ، فهذا سيساعد على نمو شعر لحيتك إلى طولٍ مناسب.
أمّا إذا كانت البشرة غير صحية، أو بها أوساخ أو زيوت زائدة، أو كانت مفتقرة للعناصر الغذائية والمعادن، فلن تنمو بالتالي لحية كثيفة أو صحية، وهنا يأتي دور زيت اللحية الذي يحتوي على عناصر غذائية ومعادن صحية تحافظ على صحة البشرة.
3. مظهر صحي وجذّاب
لا يبدو مظهر الشعر الجاف جذاباً بأي حالٍ من الأحوال، وبالوقت نفسه قد لا ترغب في أن يكون شعرك أو لحيتك دهنية أو مثقلة بالرطوبة، بل تحتاج إلى لمعانٍ خفيف كي تبدو بأفضل حال، وهذا ما يفعله زيت اللحية، إذ يُضِيف قليلًا من اللمعان إلى لحيتك، حيث لا تبدو جافّة ولا مثقلة بالرطوبة أو البلل.
اقرأ أيضًا:"تجنُّب الماء الساخن".. 5 نصائح للعناية باللحية في الشتاء
كيف يزيد بلسم اللحية من وسامتك؟
صُمِّم بلسم اللحية للمساعدة على تصفيف اللحية وإعطائها شكلًا مُعيّناً، وعادةً ما يحتوي بلسم اللحية على مزيجٍ من الزيوت الطبيعية وشمع العسل، وهو يُركِّز بشكلٍ أساسي على الترطيب والتنعيم، كما يتمتّع بقوام أكثر سُمكاً مقارنة بالزيت، ما يجعله أنسب للترطيب العميق للحية والتصفيف، وتشمل فوائده:
1. المساعدة في تصفيف اللحية
بلسم اللحية أكثر سُمكاً من زيت اللحية، ومن ثم فإنه يقى سطح اللحية لفترة أطول، وهذا يساعد في الحفاظ على مظهرها بشكلٍ أفضل بعد تصفيفها كما تريد.
2. مُرطِّب عميق
يُحافِظ بلسم اللحية على ترطيبها لفترة أطول، نظراً لطبيعته السميكة، فالبلسم هو الخيار المناسب إذا كُنت ترغب في الحفاظ على رطوبة لحيتك لفترة أطول، لكن في المقابل قد يستغرق امتصاص الشعر له وقتاً أطول، كما تزداد نعومته بمرور الوقت ووجود البلسم على اللحية.
3. زيادة كثافة اللحية
إذا كان شعر لحيتك طويلًا ورقيقاً، فقد ترغب في تكثيفه، والبلسم مناسب لذلك، إذ يُغطِّي كل شعرة، ما يُؤدِّي إلى إزالة التواءات الشعر، ومِنْ ثَمّ إعطاء مظهر أكثر سُمكاً وكثافة للحيتك.
أيهما أفضل زيت اللحية أم بلسم اللحية؟
ليس هناك خيار أفضل من الآخر على الإطلاق، لكنّك قد تكون بحاجةٍ أكبر إلى زيت اللحية أو البلسم، حسب رغباتك وتفضيلاتك.
متى تُفضِّل زيت اللحية؟
قد يكون زيت اللحية أفضل خيار مقارنةً ببلسم اللحية، في الحالات التالية:
- الرغبة في الترطيب الخفيف للحية: إذا كُنت ترى أنّ لحيتك كثيفة بالفعل بما يكفي، ففكِّر في الزيت لتصفيفها دون إثقالها بالبلسم، كما أنّه يُرطِّب بشرتك أيضاً إلى جانب اللحية.
- إذا كانت لحيتك قصيرة ولا تتطلّب الكثير من التصفيف: تتطلّب اللحية القصيرة عناية أقل، وربّما لا تحتاج إلى التصفيف كل يوم، وقد يُوفِّر ذلك زيت اللحية من خلال كمية طفيفة مناسبة تُحافِظ على مظهر اللحية دون جهد كبير.
- زيادة اللمعان: قد يرغب أصحاب اللحى الكثيفة في إضافة القليل من اللمعان إليها، ومِنْ ثَمّ يكون زيت اللحية الخيار المناسب لهم، إذ يجعلها لامعة بمظهرٍ جذّاب.
- إذا كانت اللحية خفيفة: إذا لم تكُن لحيتك سميكة، فمن الأفضل استخدام الزيت، فبِضع قطرات فقط تكفي هنا للعناية بكل خصلة من الشعر.
اقرأ أيضًا:هل تستخدم شامبو اللحية؟.. إليك كل ما تحتاج معرفته عنه
متى تختار بلسم اللحية؟
قد يكون بلسم اللحية الخيار المُفضّل في حالة:
- إذا كانت لحيتك تفتقر إلى الحجم أو الاتساق: لا يعني ذلك أنّها لحية خفيفة، لكنّها تفتقر إلى الاتساق، ومن ثم فإنك تود ملء المناطق الفارغة، وهذا ما يفعله بلسم اللحية، إذ يزيد كثافة الشعر الفردي لإضفاء مظهر لحية كاملة.
- لحية صعبة المراس: إذا كان شعر لحيتك متجهًا في اتجاهات مختلفة، فقد يُساعِد بلسم اللحية في ترويضه وتهذيبه، كما قد يساعدك في التحكّم في شكل لحيتك بطريقةٍ أفضل.
- لحية طويلة أو خشنة أو جافة: تمتص اللحية البلسم ببطء، ما يضمن تنعيم الشعر الخشن، وتنعيم أي بقع جافة بها، ومع ذلك فمن الصعب ترطيب اللحية الطويلة، لأنّه كُلّما زاد شعر الوجه، زادت صعوبة وصول الزيوت إلى أطراف اللحية، ومِنْ ثَمّ فقد يكون البلسم أنسب.
- إذا كُنت لا تُحبّ إحساس الزيوت على بشرتك: قد لا تحب الإحساس بوجود زيت على بشرتك، لذا فقد يكون البلسم مناسباً، فالبشرة لا تمتصه، كما أنّه يُركِّز على اللحية نفسها.
هل يمكن استخدام زيت وبلسم اللحية معاً؟
قد يكون من المفيد استخدام كل من زيت وبلسم اللحية، خاصةً إذا كانت لحيتك طويلة، لكن تأكّد من استخدام كمية صغيرة من كل منهما، وإلّا فقد يصبح وجهك ولحيتك دهنيين.
فوائد استخدام زيت وبلسم اللحية بانتظام
لا يقتصر استخدام زيت أو بلسم اللحية في الحفاظ على لحيتك ووسامتك، بل إنّهما يوفران مجموعة من الفوائد أيضاً، مثل:
- ترطيب وتغذية البشرة، ما يُقلِّل خطر الجفاف وقشرة اللحى.
- تخفيف الحكّة والتهيّج، خاصةً خلال المراحل الأولى من نمو اللحية، فعندما تحلق لحيتك، تكون نهايات شعر الوجه حادة، وهذا قد يُهيّج بشرتك في أثناء نمو شعر اللحية.
- الوقاية من الشعر الناشِب، وهي مشكلة شائعة لدى الرجال الذين يحلقون بانتظام، إذ ينمو الشعر إلى داخل الجلد بدلًا من نموه نحو الخارج، ما قد يُؤدِّي إلى الالتهابات وعدم الشعور بالراحة في بشرتك.