المملكة تتألق في أولمبياد باريس 2024.. مستلهمة رؤية 2030
مشاركة المملكة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية "باريس 2024"، جسدت رحلة طموحًا نحو مستقبل رياضي مُشرق، ضمن إطار جهود متكاملة لتحقيق رؤية السعودية 2030، حيث يُرسم التميز الرياضي بخطى ثابتة نحو بناء قطاع ينبض بالحيوية ويشعل شغف الشباب من الجنسين.
حيث تأتي المشاركة كانعكاس لدعم القيادة الرشيدة للرياضة، وتضافر الجهود من كل الجهات لتطوير هذا القطاع، تحقيقاً لرؤية تضع أمامها "التألق في عدة رياضات إقليمياً وعالمياً"، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات مبتكرة تهدف إلى تمكين الرياضيين السعوديين، ليحلّقوا بالوطن إلى أعلى المراتب ويُرفعوا رايته عالمياً.
أبطال المملكة في أولمبياد باريس 2024
منذ إعلان اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية عن مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الـ33، في باريس، بدأ 10 لاعبين ولاعبات في قفز الحواجز، والتايكوندو، وألعاب القوى، والسباحة، يشعرون بالمسؤولية التي يحملونها على عاتقهم لتمثيل وطنهم بكل فخر في هذا المحفل العالمي.
"دنيا أبوطالب" في التايكوندو
البعثة السعودية سجلت أول تواجد سعودي نسائي في الأولمبياد، عبر التأهل المباشر للاعبة المنتخب السعودي للتايكوندو "دنيا أبو طالب"، بعد تأهلها من التصفيات التأهيلية الآسيوية، التي أقيمت في مارس الماضي بمدينة "تايان" الصينية.
تمارس "دنيا" التايكوندو من عمر الثامنة، إذ اختار لها والدها الالتحاق بهذه الرياضة بناءً على شخصيتها المُلهمة، رغم أن هذه اللعبة للرجال في المقام الأول للرجال، ولكن لاعبة المنتخب السعودي لم تبالِ، ولم تمنعها التحديات، وقررت التفوق وسط الرجال، ونجحت في ترك بصمتها والتأهل للدور الـ8 من منافسات التايكوندو"، في وزن تحت 49 كيلو بعد فوزها على اللاعبة الإسرائيلية.
"محمد داود" في ألعاب القوى
لاعب المنتخب السعودي "محمد داود بكر تولو"، البالغ من العمر 23 عاماً، والذي نشأ في الرياض بحي "العريجة القديمة"، قال لمنصة "الرجل": "أمارس رياضة ألعاب القوى من عمر 15 عاماً، وقد مررت بالكثير من التحديات للوصول إلى أولمبياد باريس 2024، خصوصاً أنها أول مشاركة لي، فكنت متحمساً لأثبت نفسي بين الأبطال" والحمدالله حققت نتيجة مُرضية".
ويضيف "تولو" الذي يشعر بالفخر لتمثيل وطنه في المحافل الدولية: "هذه التجربة تعني لي شيئاً عظيماً، كما أنها أكسبتني خبرة لتحقيق طموحي، والدرس الأهم أن أكمل مسيرتي بالجهد والحماس نفسيهما". وعن نصيحته لأبناء جيله يتابع: "اجتهدوا لجعل طموحكم وطموح المملكة يصل إلى السماء".
أنهى "تولو" منافسات دفع الجلة من الدور التأهيلي بعد 3 محاولات، ووقع في المركز الـ15 من أصل 30 منافساً، بينما غادر "حسين آل حزام" منافسات الققز بالعصا من الدور التأهيلي بـ3 محاولات غير ناجحة، كما تعرضت هبة مالم لإصابة في مشط القدم خلال التدريبات، ما تسبب في عدم مشاركتها في التصفيات الأولية لسباق الـ100 متر بفئة السيدات.
اقرأ أيضًا: بجائزة تتجاوز 3 ملايين دولار: تفاصيل بطولة بريطانيا المفتوحة للجولف 2024
"مشاعل العايد" في السباحة
بدأت "مشاعل العايد" ممارسة رياضة السباحة في سن السادسة، من خلال برنامج تعليمي في مصر، حيث جربت العديد من الرياضات مثل الباليه والتنس والجمباز، بالإضافة إلى كرة القدم والجري، ومع مرور الوقت، قررت التخصص في السباحة، التي وجدت فيها شغفها وتفوقها.
في عام 2013، انضمت "مشاعل" إلى مدرسة تعليم السباحة في الكويت، حيث قضت نحو عامين في تعلم أساسيات السباحة تحت إشراف مدربين مختصين ومعايير دولية عالية، واجتازت اختبارات الانتقال من "مستوى التعليم" إلى "مستوى التطوير" في السباحة، وأخبر الطاقم الفني والديها بأنها قادرة على خوض تدريبات أكثر تحدياً، وزيادة تكرارها لتعزيز مستواها وتسريع تطورها.
واستطاعت ابنة المملكة تحقيق رقم شخصي جديد، بعد أن جاءت سادساً في سباق الـ200 حرة، الذي أقيم بصالة "استاد لا ديفانس أرينا"، ضمن منافسات السباحة في دورة الألعاب الأولمبية الـ33 في باريس، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير "عبدالعزيز بن تركي بن فيصل" رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية.
وقدمت "العايد" مشاركة ومستوى مميزاً في ظهورها الأولمبي الأول، بعد أن أنهت السباق بزمن 2.19.61 دقيقة، محطمة رقمها السابق 2.21.04 دقيقة، لتنهي مشاركتها في الأولمبياد.
"زيد السراج" في السباحة
حقق لاعب نادي "الهلال" والمنتخب السعودي للسباحة العديد من المُنجزات، التي جعلته محط أنظار الجميع كموهبة قادمة بقوة إلى الساحة، خصوصاً أن السراج ابن الـ16 عاماً يحتفظ بالرقم القياسي في المنافسات المحلية لمنافسات 50 متراً حرة، بينما حقق المركز الأول في تصفيات 100 متر حرّة في أولمبياد باريس بزمن 51:21 ثانية، ليتصدر التصفية الثالثة، ويحقق رقماً شخصياً جديداً، لكنه لم يكن ضمن أفضل 16 لاعباً من حيث الزمن، من بين 79 مشاركاً في مجموع التصفيات.
اقرأ أيضًا: مهرجان جودوود للسرعة 2024.. دليل شامل لكل ما تريد معرفته
فريق قفز الحواجز
ضم فريق المملكة لقفز الحواجز عدداً من الأسماء المميزة مثل "عبدالرحمن الراجحي"، الذي قدم أداءً مميزاً في الشوط التأهيلي، وأنهى الجولة بزمن 75.35 ثانية دون أي أخطاء، ما أهله للتأهل إلى النهائي، وحصل على المركز الثالث عشر من بين 30 فارساً، بزمن 85.68 ثانية و6 أخطاء.
أما "رمزي الدهامي"، فقد سجل جولة نظيفة في الشوط التأهيلي، حيث أنهى الجولة بزمن 77.48 ثانية دون أخطاء، ليتأهل إلى النهائي، واحتل المركز الحادي عشر من بين 30 فارساً، بزمن 82.73 ثانية و4 أخطاء.
بينما سجل "خالد المبطي" زمن 75.87 ثانية و8 أخطاء في الشوط التأهيلي، ما حال دون تأهله إلى النهائي، وفي منافسات قفز الحواجز في الفرق المختلطة، خرج المنتخب السعودي، الذي مثله "عبد الرحمن الراجحي" و"خالد المبطي"، من الشوط التأهيلي بعد تسجيله 28 خطأً بزمن 167.65 ثانية، كما أدت إصابة حصان الفارس "عبد الله الشربتلي" إلى عدم مشاركته في المنافسات، ولكن جاءت الصورة لتعكس إصرار الجميع على رفع اسم المملكة عالياً في مختلف المنافسات، وهو ما يبدو أنه قادم بقوة خلال منافسات المستقبل القريب.