هل "الأبوة المتأخرة" تؤثر على صحة الأطفال؟ دراسة حديثة تجيب
أكدت الكثير من الدراسات أن إنجاب الرجال في أي مرحلة عمرية لا يؤثر عليهم من الناحية الصحية، مثلما أكدت أن التأثير الأكبر يكون على الأبناء وليس الآباء، كان آخر هذه الدراسات ما كشف عنه باحثون من جامعة ستانفورد، خلال دراسة حديثة أوضحت نتائجها أن إنجاب الآباء بعد سن الخمسين قد يؤثر على صحة الطفل ومستقبله.
حللت الدراسة بيانات أكثر من 46 مليون حالة ولادة في الولايات المتحدة الأمريكية بين عامي 2011 و2022، وكشفت أن الأطفال المولودين لآباء تجاوزوا الخمسين من العمر يواجهون مخاطر أعلى قليلاً للولادة المبكرة، مع انخفاض الوزن عند الولادة.
اقرأ أيضًا: دراسة حديثة: أدمغة الآباء تتقلص 2% بعد إنجاب الطفل الأول
الأمر لم يقتصر على ذلك فحسب، بل كان من بين النتائج أيضاً أن الآباء الذين يبلغون من العمر 70 عاماً أو أكثر، كانوا أقل احتمالاً لإنجاب الذكور، لتؤكد على أهمية زيادة الوعي العام، والحاجة إلى مزيد من الأبحاث حول فوائد وعيوب الأبوة المتأخرة، حسب توصيات الدراسة.
تفاعلات الوالدين ومستقبل الأطفال
من ناحية أخرى، توصل باحثون من جامعة إيموري، في دراسة نشرها موقع "نيوزويك"، إلى أن تفاعلات الوالدين مع الأطفال المصابين بالتوحد تختلف بشكل ملحوظ عن التفاعلات مع الأطفال ذوي النمط العصبي الطبيعي، وأكدت هذه الدراسة الحديثة أن هناك استجابة فطرية يمتلكها الآباء تجاه الإشارات الاجتماعية المحددة لأطفالهم.
اقرأ أيضًا: كيف يؤثر إدمان الآباء للهواتف الذكية على سلوك الأطفال؟
كما توصلت النتائج أيضاً إلى أن آباء الأطفال المصابين بالتوحد يستخدمون التحيات والتفاعل اللغوي بشكل أقل تكراراً، مقارنة بآباء الأطفال ذوي النمط العصبي الطبيعي، كما أشارت الدراسة إلى قدرة الوالدين على تكييف سلوكياتهم لتلبية الاحتياجات الفريدة لأطفالهم.
وتُظهر نتائج الدراسة القدرة الاستثنائية لمقدمي الرعاية على ضبط تفاعلاتهم بناءً على قدرات الأطفالهم واحتياجاتهم، فعلى سبيل المثال، قد يقلد أحد الوالدين ثرثرة رضيعه، أو يستجيب لها لتشجيع التواصل المتبادل.
شاهد أيضًا: