لماذا فشلت سيارة فورد النووية؟ (فيديوجراف)
في الخمسينيات والستينيات كانت الخيالات النووية في أوجها بعد اختراع المحركات النووية للغواصات والمركبات الكبيرة، وكانت أولى شركات السيارات التي أرادت تطبيق الفكرة هي شركة "فورد"، التي أرادت بناء سيارة تعمل بمفاعل نووي صغير يتم تثبيته في الخلف، وأنتجت أول نموذج بالفعل عام 1957، لكن سرعان ما بدأت تظهر الكثير من المشكلات الفنية والميكانيكية، أولها وأهمها كيفية تصريف الحرارة الزائدة التي ينتجها المفاعل النووي المصغر.
في محركات الاحتراق العادية يوجد طريقة ميكانيكية واضحة للتعامل مع الطاقة الزائدة، وهي تصريفها عبر مبرد صغير متصل بالمحرك أو عبر أنبوب العادم "الشكمان"، أما في المفاعلات النووية فلا يمكن استخدام تلك الطريقة، فالطاقة هنا لا تنتهي أبداً، وكان حتماً على المهندسين إيجاد طريقة ذات فاعلية للتعامل مع تلك الطاقة الزائدة، وقد باتت المشكلة أكثر صعوبة، فحتى تتمكن من تصريف تلك الطاقة تحتاج إلى مبردات ربما أكبر من المحرك نفسه، وهو أمر يستحيل في نماذج السيارات الشخصية الصغيرة.
ولذلك تخلت فورد عن الفكرة آنذاك، على أم أن يحمل المستقبل أخباراً جيدة، لكن حتى الآن وبعد مرور أكثر من نصف قرن لم يقدم أحد حلاً لتلك المشكلة، فهل سنشهد قريباً سيارات نووية؟!