باحثون يتوصلون إلى ساعة "بروتينية" تتنبأ بعمر الإنسان
تحاول كثير من الدراسات والأبحاث العلمية التنبؤ بعمر الإنسان، وتقليل أعراض الشيخوخة وما يصاحبها من أمراض على المدى الطويل.
ووفقًا لما ورد في موقع "نيوزميديكال"، فقد نجح الباحثون في التوصل إلى ساعة "عمرية بروتينية" جديدة تستفيد من بروتينات البلازما؛ للتنبؤ بالعمر البيولوجي للإنسان.
دقة في التنبؤ بالعمر
وأشار الباحثون إلى أن هذه الساعة تستطيع أن تتنبأ بالعمر بدقة كبيرة، كما أنها تحذر من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة الخطيرة والأمراض المتعلقة بالشيخوخة والوفاة بسببها.
اقرأ أيضًا: هذه الأطعمة تطيل عمر الإنسان
وخلال الدراسة جمع الباحثون بيانات عديدة من ثلاث مجموعات واسعة، أولها مجموعة بيانات المملكة المتحدة "UKB"، والمجموعة الثانية هي مجموعة بيانات كادوري في الصين "CKB"، والمجموعة الثالثة من فينجين.
وخلال فترة متابعة تتراوح بين 11 و16 عامًا، سجلت الدراسة معدلات وفيات بلغت 10.6% في بيانات المملكة المتحدة، و36% في بيانات الصين، و1% في فنلندا.
العمر البيولوجي
وعن طريق استخدام منصة Olink Explore 3072، تحقق الباحثون من صحة الساعة وقدرتها على التنبؤ بالعمر البيولوجي بناءً على مستويات تعبير بروتينات البلازما، بدلاً من العمر الزمني، كما حددوا 2,897 بروتينًا للتحليل، وتم استخدام نموذج تعزيز التدرج، LightGBM، الذي أثبت تفوقه على النماذج الأخرى في التنبؤ بالعمر الزمني.
اقرأ أيضًا: هل تتسبب الخسارة المالية الكبيرة في قصر عمر الإنسان ؟
وأكد الباحثون فاعلية الساعة في التفاعلات مع مصفوفة الخلايا الخارجية، والاستجابة المناعية، وتنظيم الهرمونات، وتطور الأعصاب.
ارتفاع متوسط العمر
ومؤخرًا توقعت دراسة زيادة متوسط العمر المتوقع العالمي للإنسان بمقدار 4.9 سنة للذكور و4.2 سنة للإناث بين عامي 2022 و2050، وأوضحت الدراسة التي نُشرت في مجلة "لانسيت" الطبية، أنه من المتوقع أن يرتفع متوسط العمر المتوقع عالميًا من 73.6 عامًا في عام 2022 إلى 78.1 عامًا في عام 2050.
وأرجعت الدراسة السبب في ذلك إلى الإجراءات التي تحرص عليها الدول والأشخاص على حد سواء لحماية الصحة العامة ومنع الإصابة بالأمراض، خاصة تلك التي تهدد الإنسان بشدة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والأمراض المعدية، وفيروس كورونا بمختلف متحوراته.
شاهد أيضًا: