مسيرة فنية ناجحة.. ثروات أبطال "هاري بوتر" بالأرقام
"هاري بوتر" من أكثر السلاسل السينمائية نجاحاً في تاريخ السينما، حيث تجاوزت إيراداتها العالمية 7.7 مليار دولار، منذ عرض أول أفلامها في عام 2001، إذ تحولت السلسلة إلى ظاهرة عالمية أثارت اهتمام الجماهير والنقاد على حد سواء.
كان وراء هذا النجاح الباهر فريق من الممثلين الشباب، الذين أصبحوا لاحقاً رموزاً في عالم الترفيه، فقد حقق "دانيال رادكليف"، و"روبرت جرينت"، و"إيما واتسون" شهرة واسعة وثروات طائلة منذ انطلاق "هاري بوتر"، بفضل أدوارهم الأيقونية، فيما لم تقتصر هذه النجومية على النجاح النقدي والتجاري، إذ أسهمت أيضاً في تعزيز ثرواتهم الشخصية بشكل كبير.
في السطور التالية، تستعرض منصة "الرجل" كيف أثرت السلسلة على ثروات أبطالها؟ وكيف ساعد النجاح المستمر للسلسلة في بناء إمبراطورياتهم الخاصة واستثماراتهم المتنوعة، ما جعلهم من أبرز نجوم هوليوود وأثريائها.
ثروات أبطال سلسلة "هاري بوتر"
- "ألفريد إينوك"
انطلق "ألفريد إينوك" في مسيرته التمثيلية الاحترافية بعمر 12 عاماً، بعد اختياره لتجسيد دور "دين توماس" في سلسلة أفلام "هاري بوتر"، حيث ظهر في سبعة من الأفلام الثمانية، وقد ضاعف الدور من شعبية "إينوك"، ووضعه على أرض صلبة، عززت من انطلاقته القوية في هوليوود.
بعد انتهاء سلسلة "هاري بوتر"، توجه "إينوك" إلى التليفزيون، وشارك في مسلسلات بريطانية بارزة مثل "برودتشيرش" و"شيرلوك"، ومع ذلك، جاءت انطلاقته الكبرى بعد اختياره لدور "ويس جيبينز" في الدراما الأمريكية "How to Get Away with Murder" عام 2014، حيث لعب دور البطولة بجانب "فيولا ديفيس" حتى عام 2020، ومن خلال هذه الأدوار المميزة، تمكن "إينوك" من بناء ثروة تقدر حالياً بنحو 3 ملايين دولار.
- "ماثيو لويس"
تميز "ماثيو لويس" بدور بارز في سلسلة "هاري بوتر"، من خلال تجسيده لشخصية "نيفيل لونجبوتوم"، الطالب الخجول من "جريفندور"، منذ سن الحادية عشرة، وبالتحديد في فيلم "هاري بوتر وحجر الفيلسوف" عام 2001. وعلى الرغم من صغر سنه آنذاك، استطاع "لويس" أن يتحول بشخصية "نيفيل" من طالب مرتبك إلى بطل غير متوقع، مقدّماً أداءً رائعاً امتد عبر الأفلام الثمانية.
وبفضل أدائه العميق والمليء بالعاطفة، ساهم "لويس" في تعزيز شهرة الشخصية، وجعل من "نيفيل" جزءاً لا يتجزأ من نجاح السلسلة، ومع النجاح الكبير الذي حققه في "هاري بوتر"، والمشاريع الأخرى التي شارك فيها على الشاشة، نمت ثروة "ماثيو" التي تقدر بنحو 10 ملايين دولار.
- "توم فيلتون"
تألّق "توم فيلتون" بشخصية "دراكو مالفوي" في سلسلة أفلام "هاري بوتر"، وأبدع بتقديم دور الطالب الشرير من "سليذرين" بمهارة فذة، بدءاً من فيلم "هاري بوتر وحجر الفيلسوف" عام 2001، عبر جميع أفلام السلسلة الثمانية، وقد نقل التوتر والتحدي بشغف كبير، رغم حداثة سنه آنذاك.
وبعد نجاحه الباهر، تنوّعت أعمال "فيلتون"، وشارك في فيلمي "Against the Sun" و"Ophelia"، وظهر أيضاً في سلسلة "The Flash"، بينما امتلك إلى جانب موهبته التمثيلية شغفاً بالموسيقى، حيث امتلك شركة للتسجيلات "Six String Productions"، ولديه عدة ألبومات وأغانٍ تحت تصرفه.
واليوم، تقدر ثروة "فيلتون" بنحو 20 مليون دولار، ليثبت بذلك أن براعته ليست محدودة بالأدوار السينمائية فقط، بل تمتد إلى عالم الموسيقى والإنتاج أيضاً.
اقرأ أيضًا: المال والشهرة…! أغنى 6 مقدمي برامج تلفزيونية في العالم
- "روبرت جرينت"
حقق الممثل الإنجليزي "روبرت جرينت" نجاحاً كبيراً من خلال دور "رون ويزلي" في سلسلة أفلام "هاري بوتر"، وجنى ثروة تقدر بـ 50 مليون دولار، إذ حصل على 4 ملايين دولار عن دوره في "هاري بوتر وجماعة العنقاء"، و30 مليون دولار عن الجزأين الأخيرين من السلسلة، "مقدسات الموت" بجزأيها الأول والثاني.
واستثمر "جرينت" نجاحه في عقارات متميزة في "هيرتفوردشاير"، منها قصر تاريخي بقيمة 7 ملايين دولار، ومنزل بقيمة 4.4 مليون دولار لوالديه، بالإضافة إلى منزل آخر بقيمة 550 ألف دولار.
وفي مسيرته الفنية، انتقل "جرينت" بعد "هاري بوتر" إلى المسرح والتليفزيون، حيث قدم أداءً ملحوظاً في "موجو" و"Servant"، كما ظهر في فيديو "إد شيران" - "Lego House"، وشارك في عدة مشاريع مع "توني باسجالوب" و"إم. نايت شيامالان".
- "إيما واتسون"
بدأت "إيما واتسون" مسيرتها الفنية من عمر العاشرة بدور الطالبة الذكية "هيرميون جرينجر" في سلسلة "هاري بوتر"، ما أسهم في بناء ثروتها الصافية التي تُقدَّر بـ 85 مليون دولار، فقد حصلت على 70 مليون دولار من "هاري بوتر"، بما في ذلك 15 مليون دولار عن كل من "مقدسات الموت" بجزئيه، و4 ملايين دولار عن "جماعة العنقاء".
وفي عام 2009، احتلت "إيما" المرتبة السادسة في قائمة "فوربس" لأعلى الممثلات أجراً، وبعد انتهاء سلسلة "هاري بوتر"، تألقت في فيلم "الجميلة والوحش"، حيث حصلت على أجر قدره 15 مليون دولار.
فيما استثمرت "إيما" جزءاً من ثروتها في العقارات الفاخرة، بما في ذلك شاليه في فرنسا بقيمة 1.2 مليون دولار عام 2008، ومنزل في لندن بقيمة 3.3 مليون دولار، وحاليًّا تعيش نجمة "هاري بوتر" بين لندن ونيويورك، وتحقق من مشاريعها الترويجية دخلاً يتراوح بين 5 و10 ملايين دولار سنوياً.
- "روبرت باتينسون"
بدأ "روبرت باتينسون" مسيرته الفنية بدور الطالب المنكوب "سيدريك ديجوري" من "هافلباف" في فيلم "هاري بوتر وجماعة العنقاء"، ما ساعد على تعزيز مكانته في هوليوود، وعلى الرغم من عدم حصوله على مقابل مادي كبير من هذا الدور، فإن هذا العمل ساهم بشكل كبير في توسيع قاعدة جماهيره.
واشتهر النجم بدور "إدوارد كولن" في سلسلة أفلام "توايلايت"، وحقق دخلاً ضخماً، حيث حصل على 25 مليون دولار في الأفلام الأخيرة من السلسلة، ثم ارتفع أجره إلى 40 مليون دولار لكل فيلم، بفضل الإيرادات، كما تلقى 3 ملايين دولار مقابل دوره في فيلم "باتمان" عام 2022.
وقد استثمر "باتينسون" دخله في عقارات متميزة، فبعد انفصاله عن "كريستين ستيوارت"، اشترى منزلاً في "هوليوود هيلز" بقيمة 2.18 مليون دولار، وباعه في ديسمبر 2023 مقابل 3 ملايين دولار، كما سبق أن امتلك منزلاً في "لوس فيليز" بقيمة 6.3 مليون دولار باعه في 2014، وأخيراً اشترى منزلاً في "هوليوود هيلز" بقيمة 5.3 مليون دولار مع صديقته "سوكي ووترهاوس".
اقرأ أيضًا: يحقق 700 مليون دولار سنويًّا.. كيف يجني "MrBeast" ثروته بإعادة استثمار كل شيء؟
- "دانيال رادكليف"
"دانيال رادكليف"، الممثل البريطاني الذي أضفى بريقاً على "هوليوود" بدوره الشهير كـ"هاري بوتر"، يواصل تحقيق النجاح على مختلف الأصعدة، فمنذ ظهوره لأول مرة في سلسلة الأفلام المقتبسة من روايات "جي كي رولينج" بين عامي 2001 و2011، أضاف "رادكليف" لمسة سحرية إلى صناعة السينما، بينما حقق دخلاً ضخماً يتجاوز 100 مليون دولار، مع أجر أساسي قدره مليون دولار عن الجزء الأول، و33 مليون دولار للجزء الأخير من السلسلة.
وقد أظهر "دانيال" تنوعاً كبيراً في أدواره السينمائية والمسرحية بعد سلسلة "هاري بوتر"، حيث شارك في فيلم "المرأة ذات الرداء الأسود" عام 2012، و"ماذا لو" عام 2013، بالإضافة إلى فيلم الإثارة "اقتلوا أحبابكم" عام 2013.
وفي عالم العقارات، استثمر "دانيال" بذكاء، حيث اشترى شقة في "ويست فيليدج" بقيمة 4.9 مليون دولار عام 2008، ليبيعها في 2022 بمبلغ 5.3 مليون دولار، كما قام بشراء شقة أخرى في "شارع ميرسر" بقيمة 4.3 مليون دولار، والتي قام بتأجيرها بنحو 20 ألف دولار شهرياً.