القهوة من متعة يومية إلى رفاهية بسبب تغير المناخ (فيديوجراف)
القهوة، ذلك المشروب الصباحي الأساسي لملايين الأشخاص حول العالم، أصبحت تواجه تحولًا درامياً نتيجة لتغير المناخ والضغوط الاقتصادية. مع تزايد الصعوبات التي تواجهها مزارع القهوة، بات هذا المشروب الشائع مهدداً بأن يصبح رفاهية للكثيرين.
المنظمة الدولية للقهوة (ICO) أشارت إلى أن مؤشر أسعار القهوة وصل إلى أعلى مستوى له منذ 13 عاماً، مع متوسط سعر يبلغ 2.27 دولار للرطل. هذا الارتفاع في الأسعار يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها صناعة القهوة، بدءًا من موجات الصقيع التي ضربت محاصيل البرازيل، أكبر منتج للبن العربي، وصولاً إلى تأثيرات الجفاف على إنتاج روبوستا في فيتنام.
محامص القهوة والمختصون يتوقعون استمرار ارتفاع الأسعار، ما قد يجبر المستهلكين على دفع المزيد مقابل كوبهم الصباحي. حتى الشركات الكبرى مثل نستله ولونافا تتعامل مع ارتفاع تكاليف الإنتاج. ومع ذلك، فإن شركات مثل ستاربكس، التي تستخدم عقوداً ذات أسعار ثابتة، قد تؤخر ارتفاع الأسعار لبعض الوقت.
ولكن، مع استمرار الضغوط المناخية، قد يكون من المستحيل تجنب زيادة الأسعار في النهاية. وكما يقول الخبراء، "لا توجد بدائل للقهوة". فحتى مع ارتفاع الأسعار، سيظل الناس يشربون قهوتهم الصباحية، سواء كانت تكلفتهم 3 دولارات أو دولاراً واحداً.
يبدو أن القهوة لن تفقد مكانتها كجزء أساسي من حياة الكثيرين، لكن السؤال يبقى: إلى أي مدى ستستطيع القهوة البقاء كسلعة يومية مع استمرار تحديات تغير المناخ؟