اللؤلؤة التاريخية "أبيرنيثي" للبيع في مزاد
يستعد مزاد "ليون آند تورنبول" لعرض لؤلؤة "أبيرنيثي"، التي تعد واحدة من أكبر اللآلئ التي عثر عليها في تاريخ أسكتلندا في المياه العذبة، وذلك في 21 أغسطس الجاري، حيث يتوقع أن تباع بسعر يتراوح بين 51 ألف دولار و77 ألف دولار، وفقًا لموقع "artnet" المختص بالمزادات.
اكتشاف اللؤلؤة وأهميتها التاريخية
تم العثور على لؤلؤة "أبيرنيثي"، التي تزن 43.6 حبة، في عام 1967 من قبل الصياد الاسكتلندي الشهير ويليام أبيرنيثي، الذي كان رمزًا في عالم صيد اللؤلؤ حتى وفاته في عام 2021.
ويعود فضل اكتشاف هذه الجوهرة الثمينة إلى مهارات أبيرنيثي الاستثنائية في صيد اللؤلؤ، التي تعلمها من والده، حيث قضى حياته في التنقل بين أنهار البلاد سيرًا على الأقدام أو باستخدام القوارب الصغيرة.
ووفقًا لفيلم وثائقي من سبعينيات القرن الماضي، كان أبيرنيثي قادرًا على معرفة ما إذا كان بلح البحر يحتوي على لؤلؤة من مجرد النظر إلى حجمه وشكله.
إجراءات حماية اللؤلؤة وسرية الموقع
وبعد اكتشاف اللؤلؤة، قام أبيرنيثي بلفها بورق الرصيف لمنع خدشها، وحملها إلى صائغ يدعى "كيرنكروس" في مدينة بيرث على الساحل الشرقي لاسكتلندا.
وعلى الرغم من الاهتمام الكبير الذي حظيت به هذه اللؤلؤة، فإن أبيرنيثي لم يكشف عن الموقع الدقيق الذي عثر فيه عليها، ربما لحماية الموقع من صائدي اللؤلؤ الآخرين.
اقرأ أيضًا: خزانة كوبي براينت تُحقق 3 ملايين دولار في مزاد سوذبيز
خصائص اللؤلؤة وندرتها
وتعرف هذه اللؤلؤة أيضًا باسم "ويلي الصغير" نسبة إلى مكتشفها، ويعتقد أنها كانت تنمو لمدة 80 عامًا عندما تم العثور عليها، ما يجعلها قطعة من العهد الفيكتوري.
وتعد لؤلؤة "أبيرنيثي" جزءًا من التاريخ الطبيعي والاجتماعي لاسكتلندا، وهي تحمل قيمة كبيرة ليس فقط بسبب جودتها الفريدة وندرتها، ولكن أيضًا كرمز للتراث الطبيعي الذي يجب الحفاظ عليه.
حماية التراث
ونظرًا لاقتراب بلح البحر الاسكتلندي من الانقراض بسبب الصيد الجائر، تم فرض حظر على صيد اللؤلؤ في عام 1998، حيث أصبح قتل أو إزعاج بلح البحر غير قانوني.
وأكدت شركة "ليون آند تورنبول" في بيان لها على أهمية هذه اللؤلؤة كجزء من التراث الطبيعي لاسكتلندا، مشيرة إلى أن مثل هذه العينات النادرة تستدعي ضرورة حماية ورعاية الأنواع المهددة بالانقراض.
لآلئ تاريخية في اسكتلندا
تجدر الإشارة إلى أن أكبر لؤلؤة نهرية تم اكتشافها في اسكتلندا هي لؤلؤة "كيلي"، التي وُضعت في تاج اسكتلندا وارتداها كل من الملك تشارلز الأول وتشارلز الثاني في أثناء تتويجهما، ولا تزال هذه اللؤلؤة التاريخية معروضة في قلعة إدنبرة كجزء من التراث الملكي الاسكتلندي.
ويمثل المزاد القادم فرصة نادرة لاقتناء قطعة من التاريخ الاسكتلندي، وتجديد الدعوة للحفاظ على التراث الطبيعي والأنواع المهددة بالانقراض.