اكتشاف يفتح آفاقًا جديدة: هل كانت هناك حياة على المريخ؟
عثرت المركبة الجوالة "بيرسيفيرانس" التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" على صخرة فريدة من نوعها على شكل رأس سهم في فوهة جيزيرو على سطح المريخ.
ووفقًا لوكالة سكاي نيوز، يُعتقد أن هذا الاكتشاف قد يكون مؤشرًا على وجود حياة على الكوكب الأحمر منذ مليارات السنين.
تفاصيل الاكتشاف
وأعلنت "ناسا" أن الصخرة، التي يبلغ طولها نحو متر، اكتُشفت خلال سير "بيرسيفيرانس" على طول الحافة الشمالية لوادي نهر قديم، وتعد هذه الصخرة واحدة من الاكتشافات الأكثر تعقيدًا وإثارة للحيرة التي تم العثور عليها حتى الآن على المريخ.
الأكثر تعقيدًا
عالم المشروع كين فارلي، الذي يقود فريق البحث، وصف الصخرة بأنها "الأكثر تعقيدًا وإثارة للحيرة وربما أهمية"، وأوضح أن الصخرة أظهرت "بقعًا ملونة مميزة تشير إلى تفاعلات كيميائية يمكن أن تستخدمها الحياة الميكروبية كمصدر للطاقة".
كما أضاف أن هذه البقع تعد دليلًا واضحًا على أن الماء الضروري للحياة قد مر عبر الصخر ذات يوم.
اقرأ أيضًا: صحيفة أمريكية تكشف عن خطط إيلون ماسك لاستعمار كوكب المريخ
أهمية الاكتشاف
وتكمن أهمية هذا الاكتشاف في أن البقع الملونة قد تكون ناتجة عن تفاعلات كيميائية تُعتبر ضرورية للحياة الميكروبية، وإذا تم تأكيد أن هذه البقع ناتجة عن نشاط بيولوجي، فإن ذلك سيكون دليلًا قويًا على أن الحياة كانت موجودة على المريخ في الماضي السحيق.
الخطط المستقبلية
وتخطط "ناسا" لنقل عينة من هذه الصخرة إلى الأرض لإجراء المزيد من الأبحاث حول كيفية تشكلها، ولتحديد ما إذا كانت هذه البصمات الكيميائية ناتجة بالفعل عن نشاط بيولوجي سابق.
والأبحاث قد تفتح فصلًا جديدًا في فهمنا لتاريخ الحياة على المريخ وإمكانية وجود حياة خارج كوكب الأرض.
وبهذا الاكتشاف، تواصل "بيرسيفيرانس" مهمتها الطموحة في استكشاف أسرار الكوكب الأحمر، وتقديم إجابات محتملة عن أسرار كوكب المريخ.
ويعد هذا الاكتشاف الجديد خطوة في طريق حلم البشر القديم والطموح باستعمار المريخ، إذ يسعى العلماء والمستكشفون إلى فهم الظروف التي قد تكون سمحت بوجود حياة على الكوكب الأحمر في الماضي، وذلك لتهيئة الظروف المناسبة لاستقبال البشر في المستقبل.
ويمثل نقل عينات الصخور إلى الأرض خطوة هامة نحو تحقيق هذا الحلم، حيث ستساعد الأبحاث في تحديد إمكانيات الموارد المتاحة على المريخ وكيفية استغلالها.