رئيس الصحة العالمية يُحذر: جائحة جديدة "على الأبواب"!
في تحذير صريح من المخاطر المحتملة لجائحة جديدة، أكد تيدروس أدهانوم غيبريسوس، رئيس منظمة الصحة العالمية، أن العالم قد يواجه في أي لحظة جائحة جديدة، وذلك خلال مشاركته في اجتماع هيئة التفاوض الحكومية الدولية المنعقد في جنيف.
وقد جاءت تصريحاته في وقت حرج، في ظل تصاعد المخاوف من تفشي الأمراض الوبائية حول العالم، وفقًا لوكالة تاس الروسية.
تحذير من الجائحة المقبلة
وفي كلمته خلال الاجتماع، شدد تيدروس على ضرورة الاستعداد للجائحة المقبلة، قائلاً: "كما يذكرنا تفشي فيروس H5N1 الحالي (إنفلونزا الطيور)، فإن الجائحة التالية قد تكون قاب قوسين أو أدنى، ويمكن أن تحدث في أي وقت، دون أن تنتظرنا".
وهذا التحذير يأتي في ظل تزايد المخاوف من أن تكون الأوبئة المستقبلية أكثر تهديدًا من الأوبئة السابقة، مما يستدعي إجراءات استباقية على مستوى عالمي لمواجهتها.
أهمية "اتفاق الأجيال"
ووصف تيدروس الوثيقة التي تعدها هيئة التفاوض الحكومية الدولية بأنها "اتفاق الأجيال"، مشيرًا إلى الأهمية البالغة للعمل الذي تقوم به الهيئة في صياغة هذا الاتفاق.
وأوضح تيدروس أن استكمال المفاوضات هذا العام سيكون بمثابة "حدث تاريخي" يعكس التزام المجتمع الدولي بمواجهة الأوبئة بطرق أكثر فاعلية وتعاونًا.
اقرأ أيضًا: "الصحة العالمية": 35% من سكان العالم سيصابون بالكسل بحلول 2030
وأضاف تيدروس: "استكمال المفاوضات هذا العام سيكون بمثابة خطوة تاريخية نحو تحقيق الأمن الصحي العالمي، وهو ما يتطلب من جميع الأطراف المعنية التعاون والتوصل إلى توافق في الآراء بشأن القضايا العالقة".
تاريخ الهيئة والجدول الزمني للمفاوضات
وتنعقد هيئة التفاوض الحكومية الدولية في جنيف يومي 16 و17 يوليو 2024، وهي المرة العاشرة التي يجتمع فيها هذا المنتدى منذ إنشائه في عام 2022.
ومنذ بداية عملها، كانت الهيئة تسعى إلى وضع مسودة نهائية لمعاهدة الجائحة، إلا أن جهودها لم تسفر عن اتفاق نهائي قبل انعقاد الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية السابعة والسبعين في مايو 2024، مما دفع الجمعية العامة إلى تمديد فترة عمل الهيئة لمدة عام إضافي.
تجدر الإشارة إلى أن التمديد يهدف إلى منح الهيئة الوقت الكافي لإتمام المفاوضات بشأن الوثيقة التي يُنتظر أن تُعرض نتائجها في اجتماع الجمعية العامة الثامنة والسبعين في مايو 2025، أو في جلسة خاصة قد تُعقد قبل نهاية عام 2024.
وتشير تصريحات تيدروس إلى أهمية المراحل النهائية من المفاوضات على "اتفاق الأجيال" كفرصة للتأكيد على الاستعداد العالمي لمواجهة الأوبئة المستقبلية.
ومع اقترابنا من إتمام صياغة هذا الاتفاق، يظل العمل الذي تقوم به هيئة التفاوض الحكومية الدولية محوريًا في تحديد كيفية استجابة العالم للأزمات الصحية القادمة.
وبينما يواصل العالم مواجهته للأزمات الصحية الحالية، فإن الرسائل الواضحة من تيدروس أدهانوم غيبريسوس تدعو إلى تأهب مستمر وتحضيرات جادة لمواجهة التحديات المستقبلية التي قد تطرأ في أي وقت.