"الفراولة": تفاصيل جديدة حول مشروع OpenAI السري لتطوير الذكاء الاصطناعي
تعمل شركة OpenAI، التي ابتكرت المساعد الافتراضي ChatGPT، على نهج جديد لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بسرية تامة، وفقًا لما كشفته وكالة "رويترز".
وتحت قيادة سام ألتمان، تعمل الشركة على تطوير تقنية تفكير جديدة لنماذج اللغة الكبيرة "LLMs"، التي تتميز بقدرتها على فهم وتوليد اللغة للأغراض العامة. وتحمل هذه التقنية الجديدة الاسم الرمزي "الفراولة" (Strawberry).
دعم مايكروسوفت
يهدف هذا المشروع، المدعوم من "مايكروسوفت"، إلى تحسين القدرات الاستدلالية للنماذج بشكل كبير. ووفقًا لمصدر مطلع على المشروع، فإن الطريقة التي يعمل بها نموذج "الفراولة" تظل "سرية للغاية" حتى داخل الشركة نفسها.
التقنية المتخصصة
يتضمن المشروع "طريقة متخصصة" لمعالجة نموذج الذكاء الاصطناعي بعد تدريبه على مجموعات بيانات واسعة النطاق. والهدف هو تمكين الذكاء الاصطناعي من توليد إجابات استفسارات وتخطيط مسبق لإجراء "البحث العميق" عبر الإنترنت بشكل مستقل وموثوق.
وثيقة داخلية
وأكدت "رويترز" أنها اطلعت على وثيقة داخلية لـ OpenAI، تشرح خطة الشركة لنشر نموذج "الفراولة" لإجراء الأبحاث. ومع ذلك، لم تتمكن الوكالة من تحديد موعد توفر هذه التكنولوجيا للجمهور، ووصف المصدر المشروع بأنه "عمل قيد التنفيذ".
اقرأ أيضًا: OpenAI: نموذج GPT-5 سيملك ذكاء حاصل على دكتوراه
وصرح متحدث باسم OpenAI: "نريد أن ترى نماذج الذكاء الاصطناعي لدينا العالم وتفهمه كما نفهمه نحن البشر". والبحث المستمر حول قدرات الذكاء الاصطناعي الجديدة هو ممارسة شائعة في الصناعة، مع الاعتقاد المشترك بأن هذه الأنظمة ستتحسن في التفكير بمرور الوقت.
ومع ذلك، لم يتطرق المتحدث إلى نموذج "الفراولة" بشكل مباشر في رده.
التحديات الحالية
وأشار التقرير إلى أن نماذج اللغة الكبيرة الحالية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي قادرة على تلخيص كميات هائلة من النصوص وتجميعها بسرعة، لكنها تواجه صعوبة في إيجاد حلول منطقية بديهية للبشر، وغالبًا ما تقدم معلومات مضللة كحقائق عند مواجهة هذه الصعوبات.
ويبدو أن شركة OpenAI تتجه نحو مرحلة جديدة من تطوير الذكاء الاصطناعي، مستهدفة تحسين القدرات الاستدلالية لنماذجها بشكل كبير من خلال مشروع "الفراولة" السري.
وبينما تبقى التفاصيل حول التقنية الجديدة غامضة، يظهر هذا التطور التزام الشركة بتحقيق قفزات نوعية في فهم وتوليد اللغة، ومع استمرار الأبحاث في هذا المجال، يبقى العالم مترقبًا لما سيأتي به المستقبل من ابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن لهذه التقنيات أن تعيد تشكيل طرق التفاعل مع المعلومات والبحث عبر الإنترنت.