مأساة أسمن رجل في العالم.. من فقدان الوزن إلى انتكاسة مرة أخرى
تحدث بول ماسون، الرجل الأكثر بدانة في العالم سابقًا، حول أنه لا يزال طريح الفراش وربما لن يتمكن من المشي مرة أخرى، وبلغ وزن بول، في ذروته، 444.5 كيلوجرامًا، ما جعله أثقل شخص مسجل في المملكة المتحدة.
ووصلت معركة بول مع وزنه إلى نقطة الانهيار بعد إغلاق فيروس كورونا، ورغم التوقعات التي كانت تشير إلى أنه لن يعيش بعد سن الأربعين، يستعد بول الآن للاحتفال بعامه الـ64.
وأصر بول على أنه لن يصبح أثقل شخص في العالم مرة أخرى، وقال لصحيفة "ميرور" البريطانية: "أخبرني أحد الأطباء ذات مرة أنني سأكون محظوظًا إذا بلغت الأربعين من عمري.... والآن، ها أنا هنا، على وشك التقاعد، وقد لا أتمكن من المشي مرة أخرى الآن، ولكنني متعايش مع هذا.. أريد فقط أن أستغل وقتي لمساعدة الآخرين والتأكد من أنهم لا يرتكبون الأخطاء نفسها التي ارتكبتها".
تقليص المعدة
وأجرى بول عملية جراحية ناجحة لتقليص المعدة في عام 2015، وتمكن من تقليص وزنه بمقدار 114 كيلوغرامًا، وبعد أن وقع في حب ريبيكا ماونتن، وهي أمريكية تصغره بـ13 عامًا، انتقل إلى الولايات المتحدة حيث خضع لسلسلة من العمليات الجراحية لإزالة الجلد الزائد.
وبعد العملية التي أجريت له في العام نفسه أيضًا لإزالة عدة حصوات من الجلد المترهل، وصف ماسون كيف استيقظ وكأنه "خفيف كالريشة"، حيث أكد أنه تحسنت قدرته على الحركة وأصبحت حياته العاطفية مع ريبيكا مزدهرة.
اقرأ أيضًا: كيف ظهر أسمن رجل في السعودية بعد خسارته نصف وزنه؟ (فيديو)
ووصفت ريبيكا حياتهما العاطفية بأنها "رائعة"، وتقدمت بطلب الزواج به على الهواء مباشرة على شاشة التلفزيون الأمريكي في عام 2014، لكن ماسون لم يستطع التأقلم مع الوضع الجديد.
العودة للعادات الخاطئة
وقال: "جسمك يحتاج إلى وقت للتكيف وكذلك عقلك بالتأكيد"، ولم يستطع الحفاظ على عادات غذائية صحية، حيث كان يتناول البطاطس باستمرار، وبسبب اكتسابه وزنًا مرة أخرى انفصل عن زوجته.
في عام 2019، عاد بول إلى بريطانيا ولجأ إلى طبيبة نفسية متخصصة، الدكتورة لورا ويليامز، التي تساعده في الوصول إلى مصدر مشكلاته.
ويعتقد بول أن العديد من مشكلاته تنبع من طفولته والإساءة اللفظية والجسدية التي تعرض لها من قبل والده، الذي كان رجل شرطة عسكرية.
قال بول: "كان يضربني في أي مكان، وخاصة حول الرأس.. وكان يستدير ليضربني بأدنى خطأ"، كما أوضح أن والده كان يعاني أيضًا زيادة وزنه، وعندما حاولت والدته ذات مرة أن تقدم له السلطة، يتذكر كيف ألقى الطبق على الطاولة وصرخ: "لا أريد هذا الهراء!".