20 قمرًا من "ستارلينك" على وشك الاحتراق بسبب عطل صاروخ "فالكون 9"
تعرض محرك الدفع للمرحلة الثانية لصاروخ فالكون 9 التابع لشركة "سبيس إكس" لعطل في الفضاء خلال مهمة نشر روتينية لشبكة ستارلينك، مما يعرض الأقمار الاصطناعية للخطر في أول عطل بمهمة إطلاق لصاروخ تابع للشركة منذ أكثر من سبع سنوات.
تفاصيل الحادثة
وقع العطل بعد نحو ساعة من إقلاع الصاروخ فالكون 9 من قاعدة فاندنبرج في كاليفورنيا مساء الخميس، وفشلت محاولة إعادة تشغيل محرك المرحلة الثانية في الفضاء، مما أدى إلى نشر الصاروخ لـ 20 قمرًا اصطناعيًا من أقمار ستارلينك في مدار منخفض بشكل ملحوظ عن المقرر.
ويُشير هذا الوضع إلى احتمال احتراق هذه الأقمار في الغلاف الجوي للأرض، وفقًا لوكالة رويترز.
تصريحات إيلون ماسك
وكتب إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "سبيس إكس"، على منصته "X" أن محاولة إعادة إشعال المحرك في الفضاء "أدت إلى انفجاره لأسباب غير معروفة حاليًا".
وقد أثار هذا الإعلان تساؤلات حول الأسباب المحتملة للعطل والتحديات التقنية التي واجهتها الشركة في هذه المهمة.
اقرأ أيضًا: "ناسا" تستعين بـ "سبيس إكس" للتخلص من محطة الفضاء الدولية
تأثير العطل على سجل الشركة
ويُعتبر فشل هذه المهمة نكسة كبيرة لصاروخ فالكون 9، الذي يُعد الأكثر فعالية في العالم، حيث يُنهي هذا العطل سلسلة نجاحات مثيرة للإعجاب لعمليات الإطلاق التي حافظت على هيمنة "سبيس إكس" على القطاع الفضائي.
وكانت الشركة قد نجحت في إطلاق العديد من المهام دون أي مشاكل تُذكر منذ عام 2016، عندما انفجر صاروخ على منصة إطلاق في فلوريدا ودمر حمولته التي كانت عبارة عن قمر اتصالات.
أهمية "سبيس إكس" في قطاع الفضاء
It is the first rocket booster & spaceship design capable of doing so https://t.co/FLNQYQSa2u
— Elon Musk (@elonmusk) July 13, 2024
وتعتمد العديد من الدول وشركات الفضاء على "سبيس إكس"، التي تقدر قيمتها بنحو 200 مليار دولار، في إرسال أقمارها الصناعية إلى الفضاء. وبالتالي، فإن أي عطل أو تأخير في عمليات الإطلاق يمكن أن يُلحق ضرراً كبيراً بخطط هذه الشركات والدول.
ويُجسّد هذا العطل التحديات التقنية الكبيرة التي تواجهها "سبيس إكس" والشركات العاملة في قطاع الفضاء بشكل عام.
ومن المتوقع أن تُجري الشركة تحقيقاً دقيقاً لمعرفة أسباب هذا العطل واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكراره في المستقبل، لضمان استمرار نجاحاتها واستعادة ثقة عملائها في قدرتها على تقديم خدمات الإطلاق الفضائي بكفاءة وأمان.