شركة إيلون ماسك تُلوّث الفضاء وتُشكل مصدرًا رئيسيًا للنفايات المدارية!
كشف تقرير نشره موقع Jalopnik أن شركة سبيس إكس الأمريكية، التي يملكها الملياردير إيلون ماسك، تُتحمل المسؤولية الرئيسية عن زيادة كمية النفايات الفضائية في الفضاء الخارجي.
وفي تحليل شامل لتقرير مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، أوضح موقع Jalopnik أن كمية الحطام الفضائي شهدت ازديادًا ملحوظًا في عام 2023.
وقد كشف التقرير أن هناك 2664 جسمًا في الفضاء يعتبرون نفايات فضائية، منها 2166 جسمًا يتعلقون ببرامج الفضاء الأمريكية.
**وأكد الموقع في تقريره أن هذه الأرقام تشير إلى أن الولايات المتحدة تتحمل جزءًا كبيرًا من مسؤولية زيادة النفايات الفضائية، لكنّهم يرون أن هناك جهة محددة وراء هذه الزيادة، وهي شركة SpaceX.
90% من الحطام الفضائي من شركة SpaceX
ووفقًا لتحليل Jalopnik، فإن حوالي 90% من الأجسام التي تطلقها الولايات المتحدة إلى الفضاء تتبع لشركة سبيس إكس.
وذكر التقرير أن شركة سبيس إكس، بقيادة إيلون ماسك، كانت مسؤولة عن 98 عملية إطلاق من أصل 223 عملية إطلاق عالمية تمت في عام 2023، مما أدى إلى زيادة كبيرة في كمية النفايات الفضائية.
اقرأ أيضًا: "ناسا" تستعين بـ "سبيس إكس" للتخلص من محطة الفضاء الدولية
وفي سياق مقارنة دولية، أظهر التقرير أن الدول الأخرى تتحمل نصيباً أقل بكثير من النفايات الفضائية في نفس العام. حيث كانت حصة الدول الأخرى على النحو التالي:
الدول المسؤولة عن الحطام الفضائي
- الولايات المتحدة: 2166 جسمًا.
- روسيا: 62 جسماً.
- بريطانيا: 144 جسماً.
- الصين: 128 جسماً.
- اليابان: 11 جسماً.
- فرنسا: 10 أجسام.
- الهند: 6 أجسام.
- ألمانيا: جسمين.
وأوضح تقرير Jalopnik أن هذا الوضع يُثير تساؤلات حول كيفية إدارة النفايات الفضائية والتزامات الشركات الخاصة مثل SpaceX في التعامل مع هذه المشكلة.
ويدعو التقرير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات تنظيمية أكثر صرامة للحد من تأثيرات النفايات الفضائية وضمان استدامة الفضاء الخارجي للأجيال القادمة.
والنفايات الفضائية تُشكل تحدياً متزايدًا للأنشطة الفضائية العالمية، وشركات مثل SpaceX تلعب دورًا رئيسيًا في هذا السياق.
ومع تزايد عمليات الإطلاق واستمرار الابتكارات التكنولوجية في استكشاف الفضاء، تصبح إدارة النفايات الفضائية مسألة حيوية للحفاظ على بيئة فضائية آمنة ومستدامة، حيث تُبرز هذه الأرقام والبيانات الحاجة الملحة إلى تطوير سياسات دولية فعالة وتنظيمات صارمة لضمان أن تكون الأنشطة الفضائية المستقبلية أكثر مراعاة للبيئة.
وعلى الرغم من التحديات الكبيرة، فإن التعاون بين الدول والشركات يمكن أن يُسهم في إيجاد حلول مبتكرة لمشكلة النفايات الفضائية، بما يضمن استمرارية الاستكشاف الفضائي ويساهم في الحفاظ على الفضاء كمورد مشترك للأجيال القادمة.