مونيه في جدة: موسم 2024 يُتيح للجمهور تجربة عبقرية الانطباعية
يواصل موسم جدة 2024 فعالياته المبهرة، حيث يستضيف الفنان الفرنسي كلود مونيه، الذي يُعدّ أحد أهم الرسامين عبر التاريخ، واحدًا من مؤسسي المدرسة الفنية الانطباعية.
ويأتي ذلك من خلال إقامة معرض "تخيل مونيه" التفاعلي، الذي يُعدّ الأضخم من نوعه، حيث يضمّ 200 لوحة، ويُقدم تجربة فنية فريدة تجمع بين أصالة الفن وتطور التقنية الحديثة، وذلك وسط أجواء تُحاكي لوحات مونيه.
تفاصيل المعرض
ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، تبدأ سلسلة المعرض بلوحة "انطباع، شروق الشمس" (1872) الشهيرة، وتختتم بلوحة "زنابق الماء" (1914-1926).
وتُمثل أقسام المعرض رحلة عبر الزمن لاستكشاف عبقرية الفنان وفهمه العميق للضوء واللون، حيث يُقدم تجربة أصيلة لمحبي الفن الأصيل.
وخصص المعرض "غرفة اكتشاف" بمثابة رحلة تعليمية تبدأ باللوحات المعروضة قبل الدخول إلى فضائه، وتُتيح للزوار رؤية اللوحات الفنية بزاوية 360 درجة، إلى جانب تجربة سمعية بصرية مبتكرة باستخدام تقنية Image Totale.
اقرأ أيضًا: سيتي ووك.. واحة ترفيهية ساحرة تجذب الزوار في موسم جدة 2024
وزخرت مسيرة مونيه الفنية بآلاف اللوحات، ومن أبرزها "نساء في حديقة" (1867)، و"الزهور والفواكه" (1869)، و"زنابق الماء البيضاء" (1899).
كما بيعت بعض لوحاته بأسعار خيالية، وصُنّفت ضمن قائمة أغلى اللوحات الفنية في العالم، مثل لوحة Le Bassin Aux Nymphéas التي رسمها بين عامي 1913 و1917، ولوحة "كومة القمح".
شهرة مونيه
وأشارت الوكالة السعودية إلى أن مونيه اشتهر في فرنسا وأوروبا كأحد رواد الحركة الانطباعية، التي كانت أول حركة فنية رائدة في القرن التاسع عشر، والتي ركزت على المواضيع المستوحاة من الحياة الواقعية والمشاهد الطبيعية، بعيدًا عن الأساطير القديمة والتراث الإغريقي الروماني.
وفي محاولة منه للتعرف على الألوان أثناء الرسم بسبب ضعف بصره، اعتمد مونيه ترتيبًا دقيقًا للألوان على اللوح، وعمد إلى كتابة أوصاف على أنابيب الألوان للتعرف عليها.
وأسّست المدرسة الانطباعية لجمالية تجسدت في أمور منها التركيز على تدرّجات الألوان والضوء، وإلغاء الحدود التي تفصل بين اللون والرسم، وكذلك خروج الفنانين الانطباعيين إلى الطبيعة والهواء الطلق بدلاً من العمل في المحترفات الفنية، ورسمهم مشاهد مستوحاة من الحياة اليومية ومن تحولات الطبيعة.
شاهد أيضًا: