الشمس والقمر يحرجان ناسا على "تويتر"
الرجل: دبي
وقعت ناسا قبل يومين في خطأ غريب، على موقع "تويتر"، سببه الشمس والقمر، بعد نشر صورة مع التعليق عليها تعليقاً مربكاً، وبإمكان المشاهد العادي، غير المتخصص لا بالفلك ولا حتى بعلم أرضي له صلة، ملاحظة الخطأ المحرج، فقد نشرت وكالة الفضاء الأميركية صورة قالت إنها للشمس، في الصورة تبدو النجوم جليةً في محيط "الشمس"، وهذا ما لا يمكن أن يحدث بأي شكل، في حين تبدو الأضواء الأرضية ظاهرة بوضوح، أي أن الليل هو الذي يلف تلك البقعة، ووفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن هذا ليس الخطأ الأول من نوعه، حيث كبا هذه الكبوة علماء قبل أشهر قليلة.
تلك الصورة، التي أحرج التعليق عليها وكالة الفضاء المعروفة والمتابعة على تويتر بمليون و200 ألف شخص، التقطت بواسطة رائد الفضاء الأميركي سكوت كيلي، صاحب أطول إقامة بمحطة الفضاء الدولية، وقبل المحطة الدولية هذه، سجل الرقم القياسي لأطول فترة مكوث في الفضاء على الإطلاق للرائد الروسي فاليري بولياكوف، الذي مكث 14 شهراً متواصلة في محطة مير الفضائية، عام 1995، وسيمكث كيلي، الذي أمضى 6 أشهر في المحطة الدولية، عاماً كاملاً قطع نصفه، لإجراء تجارب على تكيف جسم الإنسان للعيش في الفضاء، تحضيراً لغزو الكوكب الأحمر بشرياً.
وستجري الاختبارات بشكل متوازٍ على جسم سكوت، وجسم توأمه المتطابق مارك الذي سيبقى على الأرض، اعتماداً على أن للرجلين التركيبة الجينية ذاتها.
وحتى الآن، لم يصل الإنسان إلى المريخ الشبيه بالأرض، لكن بعض المركبات نجحت في الهبوط على سطح الكوكب، آخرها "كيوريوستي"، الذي هبط وبدأ عمله في أغسطس 2012.
وحسب ما نقلت وكالة فرانس برس، فقد قال كيلي خلال مقابلة نقلتها ناسا في مؤتمر صحافي بواشنطن "أشعر بأنني في وضع جيد جسدياً بفضل المعدات الجيدة الموجودة في حوزتنا لإجراء تمرينات".
وأضاف رائد الفضاء الأميركي، وعمره 51 عاماً، "لكن ثمة تأثيرات كثيرة لهذه البيئة لا يمكننا رؤيتها أو الشعور بها، وهي تؤثر على بصرنا وأيضاً على الحمض النووي لدينا (خصوصا مع الإشعاعات الكونية) ويقوم العلماء حاليا بدرسها".
والمحطة الدولية، الموجود كيلي فيها، بعيدة عن الأرض زهاء 400 كيلومتر، وتدور بسرعة 28 ألف كم في الساعة، وفق موقع "ويكيبيديا" الشهير.
بدأ بناء المحطة عام 1998 بتعاون بين الولايات المتحدة وروسيا وكندا واليابان وبعض دول أوروبا.
المذهل أن المحطة تدور دورة كاملة حول الأرض كل 90 دقيقة، أي بمعدل 16 دورة يومياً، كما يعني ذلك أن الشمس تشرق وتغرب على المحطة 16 مرة كل 24 ساعة.