دراسة: الذكاء التوليدي لا يُكتشف في التقديمات الجامعية
أجرت جامعة "ريدينغ" University of Reading في المملكة المتحدة دراسة جديدة تركزت على استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التقديمات الجامعية، حيث سعى قادة الجامعة إلى تحديد المخاطر والفرص المحتملة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي التوليدي في مجالات البحث والتدريس والتعلم والتقييم.
وكشفت الدراسة، التي نشرت يوم الأربعاء 26 يونيو في موقع جمعية الخدمة الخارجية الأمريكية، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يمرر من دون اكتشافه في تقييم الأوراق الجامعية.
وقد أنشأ الباحثون 33 طالبًا وهميًّا، واستخدموا أداة "شات جي بي تي" لصياغة إجابات لامتحانات ومقالات لوحدات دراسية للسنوات الأولى والثانية والثالثة، وتم تقديم هذه الإجابات إلى لجنة التقييم دون إخبارها بوجود مشروع البحث.
94% من الذكاء الاصطناعي لم يتم اكتشافها
وتوصلت الدراسة، التي قادها البروفيسور المشارك بيتر سكارف والبروفيسور إتيان روش، إلى أن 94% من الأعمال المقدمة باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لم يتم اكتشافها من قبل لجنة التقييم.
اقرأ أيضًا: "أبل" ترفض الشراكة مع "ميتا" في خدمات الذكاء الاصطناعي
كما أظهرت النتائج أن الطلبات التي قدمها "طلاب الذكاء الاصطناعي" في العامين الأول والثاني حصلت على درجات أعلى من تلك التي حصل عليها الطلاب البشريون.
ومن جهة أخرى، كشفت الدراسة عن مفارقة حيث حصل طلاب السنة الثالثة على درجات أعلى من طلاب الذكاء الاصطناعي.
وأكد الباحثون أن هذه النتيجة "تتوافق مع الفكرة" القائلة بأن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه فهم "الاستدلال المجرد" بنفس الطريقة التي يفعلها العقل البشري.
وأوصت الدراسة بضرورة وضع سياسات جديدة لضمان "نزاهة" الأوساط الأكاديمية في ظل تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي كجزء من الوضع الطبيعي الجديد في المستقبل القريب.