احذر.. ألعاب الفيديو عبر الإنترنت قد تعرضك لسرقة بياناتك
تشهد ألعاب الفيديو الجماعية عبر الإنترنت إقبالاً كبيرًا من قبل اللاعبين، حيث يمارسها أكثر من ثلاثة مليارات و300 مليون شخص حول العالم، وينفقون عليها نحو 280 مليار دولار سنويًّا.
ووفقًا لوكالة سكاي نيوز، فمع هذا الانتشار الواسع، تظهر مخاطر القرصنة والاحتيال الإلكتروني التي تهدد سلامة اللاعبين وأموالهم.
وحسب تقرير أمني، يستهدف القراصنة حسابات اللاعبين بطرق مختلفة، مثل سرقة شخصية اللاعب، أو مخزونه من العملات الرقمية والمعدات الخاصة به، وتزداد فرص استهداف اللاعبين الذين يمتلكون حسابات متميزة وشخصيات قوية داخل الألعاب.
ولا تقتصر الهجمات الإلكترونية على الهاكرز المحترفين فقط، بل قد يكون مصدرها بعض اللاعبين الجدد الذين يسعون لرفع مستواهم بسرعة دون قضاء وقت طويل أو إنفاق أموال.
خطر حقيقي في الحياة الواقعية
وحذر خبراء الأمن الرقمي من أن التعرض للاحتيال في العالم الافتراضي قد يعرض اللاعبين لخطر حقيقي في الحياة الواقعية، مثل سرقة بيانات بطاقاتهم الائتمانية عبر تنزيل برامج ضارة أو تعرضهم للابتزاز الرقمي.
اقرأ أيضًا: دراسة جديدة: ألعاب الفيديو العنيفة لها فوائد صحية كثيرة
وأكد علي السيد، مسؤول تسويق ومستشار ألعاب الفيديو في لقاء بأحد برامج سكاي نيوز، أن التقدم التكنولوجي المستمر يزيد من مخاطر القرصنة.
وأشار إلى أن الألعاب التي تعتمد على نظام "لايف سيرفيس" تعرض اللاعبين للتفاعل مع بعضهم، ما يسهل على القراصنة اختراق حساباتهم.
وأوصى السيد بضرورة إغلاق خاصية المحادثة الصوتية واقتصار الرسائل على الأشخاص المسجلين في قائمة الأصدقاء للحفاظ على السلامة والخصوصية في أثناء اللعب.
وأضاف أنه يجب توخي الحذر عند التعامل مع أي روابط توجيهية ترسل داخل اللعبة، والتأكد من هوية الأشخاص الذين يتم التواصل معهم.
أهمية التوعية الأسرية ومراقبة النشاطات
ويشدد خبراء الأمن السيبراني على أهمية مراعاة التصنيفات العمرية للألعاب الإلكترونية لضمان أمان الأطفال، حيث تصنف معظم الألعاب للأعمار فوق 12 عامًا، ويجب على الآباء استخدام خاصية "التحكم الأبوي" المتاحة على جميع أجهزة الألعاب لمراقبة نشاطات أبنائهم.
وأكد الخبراء على ضرورة وجود حوار دائم بين الأهل وأبنائهم بشأن الألعاب التي يمارسونها، خاصة إذا كانت غير مناسبة لأعمارهم، كما يجب على الجميع، بما فيهم البالغون، تحديث حساباتهم بانتظام واستخدام برامج مضادة للفيروسات للحفاظ على الأمان والسرية.