قناع "باب الجحيم" يعود إلى المكسيك بعد 64 عامًا من سرقته
نجح عدد من علماء الآثار في حل لغز قناع حجري يصل عمره إلى أكثر من 3000 عام، وأكدوا أنه يشكل "بوابة إلى العالم السفلي" أو "باب الجحيم"، وذلك وفقًا لما تذكره حضارة "الأولمك" المكسيكية.
وسُرق "قناع كهف أولمك" الثري في بدايات ستينيات القرن الماضي، لكن نجحت السلطات المكسيكية بالتعاون مع السلطات الأمريكية، في القبض على السارقين خلال الشهر الماضي، ووجد بحوزتهم أيضًا تحفًا أثرية أخرى لحضارات مختلفة.
سرقة القناع
وقام المهربون بتكسير القناع الذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين إلى عدة قطع ووزعوها حول العديد من المتاحف والمجموعات الخاصة في جميع أنحاء الولايات المتحدة قبل إعادة القطعة الأثرية الكاملة أخيرًا إلى المكسيك بعد بحث استمر 64 عامًا.
اقرأ أيضًا: اشتراه بـ150 يورو.. تاجر خردوات يبيع قناعًا نادرًا بـ4 ملايين يورو
وقال المعهد الوطني المكسيكي للأنثروبولوجيا والتاريخ إن القناع كان في حالة مثيرة للقلق من التفتت، وأشار إلى الجهود التي بذلها المؤرخون لتنظيف القناع وترميمه، والتأكد من أنه في أفضل حالة ممكنة لعودته إلى مكانه الأصلي.
وسيتم قريبًا إرجاع قناع كهف أولمك إلى "منزله" في جانتيتلكو بولاية موريلوس المكسيكية.
مواصفات قناع كهف أولمك
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ذا صن" البريطانية، يبلغ وزن القناع حوالي 900 كلغ، وهو يصوّر إله اليغور تيبيولولوتليكوهتي، بعيون بيضاوية كبيرة وفتحات أنف واسعة وفم مفتوح، وتم تصنيعه من حجارة تعود إلى عام 800 قبل الميلاد.
وقالت الصحيفة: يمثل "قناع كهف أولميك" الممر إلى العالم الآخر، وهو يحرس مدخل كهف احتفالي في موقع تشالكاتزينجو الأثري بالمكسيك.