ثقب أسود هائل في كوكبة العذراء ينشط فجأة ويصبح أكثر لمعانًا
رصد علماء فلك نشاطًا مفاجئًا لثقب أسود هائل في مجرة تقع في كوكبة العذراء، حيث أصبح أكثر لمعانًا وبريقًا بشكل ملحوظ.
وأظهرت الملاحظات الأخيرة زيادةً كبيرةً في لمعان المجرة، حيث تضاعف سطوعها في الأشعة المرئية وأصبح أكثر سطوعًا بأربع مرات في نطاق الأشعة فوق البنفسجية، وبعشر مرات على الأقل في نطاق الأشعة السينية.
ويرجح العلماء أن سبب هذا اللمعان المفاجئ هو ازدياد نشاط الثقب الأسود الهائل، الموجود في مركز المجرة، والذي تبلغ كتلته حوالي 4 ملايين مرة كتلة شمس مجرتنا.
ويطلق على هذا الثقب الأسود اسم "القوس إيه"، وقد وصفه بعض العلماء بـ"العملاق الوديع" بسبب سكونه النسبي، لكن يبدو أنه قد أصبح "وحشًا" هذه المرة، حيث تشير الدراسات إلى أن البيئة المحيطة به أصبحت شديدة العنف، وتمزق النجوم وتبتلع أي مادة أخرى في نطاق جاذبيته القوية.
اقرأ أيضًا: في محاكاة من "ناسا".. ماذا سيحدث عند سقوط إنسان في ثقب أسود ؟
انبعاث طاقة هائلة
ويعتقد أن قرصًا دوارًا من المواد المتناثرة قد تشكل حول الثقب الأسود، مع التهام بعض المواد، مما أدى إلى انبعاث طاقة هائلة بدرجات حرارة عالية جدًا، تفوق أحيانًا لمعان مجرة بأكملها.
يشار إلى أن هذه المنطقة المتوهجة والمدمجة، المدعومة بثقب أسود هائل في مركز المجرة، تعرف باسم "نواة مجرة نشطة".
يذكر أن هذا الاكتشاف قد أثار موجة من الملاحظات الجديدة وعمليات التحقق من القياسات المسجلة من التلسكوبات الأرضية والفضائية، لفهم المزيد عن هذه المجرة وسلوكها الغامض.
ولا يزال العلماء يحققون في هذا النشاط المفاجئ، ولم يستبعدوا حدوث نوع من اضطراب المد والجزر، حيث اقترب نجم ما من الثقب الأسود، مما قد يفسر ازدياد اللمعان بشكل مؤقت.
وأشاروا إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الملاحظات لتحديد السبب الدقيق وراء هذه الظاهرة المثيرة للاهتمام.