الخبراء ينصحون بزيارتها لثلاث ليالٍ على الأقل.. اكتشف روح مدريد الساحرة
من منا لا يحب السفر؟، سؤال لا يحتاج إلى إجابة، فأيًا كانت دوافع السفر، فإن له سحرًا خاصًا في نفوس البشر، التواقة بطبيعتها للتجدد والاستمتاع بروح المغامرة، والتي تتمثل في البحث عن كل ما هو جديد، سواء في استكشاف وجهات فريدة، أو ثقافات مختلفة، أو حتى مطاعم تناسب عشاق التفرد، فيما قد تمتد المغامرة إلى جولات التسوق، وغيرها الكثير والكثير من متع السفر وفوائده، التي توفرها بعض أشهر الوجهات السياحية حول العالم، وفي المقدمة منها تحتل العاصمة الإسبانية مدريد مركزًا متميزًا.
فالمدينة القديمة التي بُنيت في العام 860 قبل الميلاد، تتباهى بعجائبها المعمارية المدهشة، بينما تحاط بسور أسطوري من المناطق الريفية الخلّابة، لتجسد لوحة فريدة تختصر أزمنة طويلة بين ربوعها، فيما تتماهى وعبقها الآخاذ مع حاضرها النابض بالحياة، وتطورها اللافت، إذ تعد واحدة من أكثر وجهات الضيافة إثارة للاهتمام في أوروبا، وكذلك كواحدة من الوجهات الأكثر خضرة في العالم، إذ يقع نحو 55% من شوارعها وسط الأشجار، فيما تشير الإحصاءات إلى أنها تضم 20 شجرة مقابل كل فرد من سكانها.
وتعد مدريد كذلك مركزًا لكل الطرق الرئيسة في البلاد، فيما تعج بمتاجر العلامات الفاخرة، والمصممين الأكثر شهرة، والمطاعم العالمية، والمقاهي صاحبة الصيت العالمي، وكلها تشكل خلفية رائعة لمشهد فني خلّاب، لا يبعد عن المناظر الريفية الهادئة بأكثر من 20 دقيقة بالسيارة، بينما تزدهر مرافق التراث العالمي التابعة لليونسكو مع القلاع وحقول الورد وسلاسل الجبال وغيرها من روائع المدينة، لتشكل لوحة لا تتكرر، تحتاج أيامًا طويلة لاستكشاف جوانبها الخفية ومعالمها الساحرة.
كل ذلك يدعوك إلى التخطيط جيدًا لهذه الرحلة قبل القيام بها، حتى تتمكن من تحقيق أقصى استفادة منها، ولهذا نصحبك خلال السطور التالية في جولة بين أهم نصائح الخبراء لكيفية الاستمتاع بجولة سياحية فريدة في مدريد، خلال عطلة قصيرة لا تتجاوز الثلاثة أيام، ورغم أنها بالتأكيد لا تكفي للاستمتاع بكل شيء، إلا أنها بلا شك ستكون كافية لحفر ذكريات لا تُنسى بين نفسك.
اليوم الأول
خطوتك الأولى في مدريد يجب أن تركز في البحث عن الإقامة الفندقية المتميزة، وحسب الخبراء، فإن الضيافة في العاصمة الإسبانية شهدت ازدهارًا كبيرًا، إذ تضم ما يقرب من 30 فندقًا، افتتحت في الصيف الماضي أو ما زالت قيد التجديد، وقد حققت زيادة بنسبة 50% في عدد الغرف، مقارنة بما كانت عليه قبل نحو 10 سنوات، وسواء كنت تبحث عن أماكن إقامة تروي قصصًا تاريخية من خلال أجنحتها أو غرفها التي تشبه المعارض الفنية، أو تفضل اختيار أماكن هادئة تنعم فيها بنوم هانئ، فستجد في مدريد مرادك مع مجموعة كبيرة من الخيارات المتنوعة.
ستجد فندق "فورسيزونز مدريد"، الذي افتتح عام 2020، وهو يشغل مساحة سبع أبنية تقع في "سنترو كناليخاس"، أو المبنى الضخم الذي يضم حاليًا مركز التسوق الصغير، "غاليريا كناليخاس"، ومركز العناية الصحي الذي يعد الأكبر في العاصمة، والذي يمتد على أربعة طوابق، فيما يضم 1500 قطعة فنية محلية.
وإذا كنت تريد الحجز في مكان سكني أنيق، فليس عليك سوى التوجه إلى فندق "روزوود فيلا ماغنا"، رمز سبعينيات القرن الماضي الذي تم تجديده وإعادة إطلاقه في عام 2021، والذي يقع في حي "سالامنكا"، وهنا يمكنك الإقامة في إحدى الملاذات الكائنة في الطابق التاسع، وهي أجنحة تتميز بتراس واسع وإطلالات شاملة على مشاهد المدينة والجبال المحيطة التي تحتضنها بروعة.
كذلك يمكنك الاستمتاع بخيارات أخرى مثل فندق "فينيكس غران ميليا"، أو المعلم الكلاسيكي الجديد الكائن في وسط المدينة، حيث يمكنك الاستمتاع بجلسة هادئة في أحد مطاعمه، والاستماع إلى حكايات عن زوار هذا المكان من المشاهير مثل "غريغوري بيك"، "ريتا هيوورث"، "ذا بيتلز"، و"ديفيد بيكهام".
جولة في المدينة
يجب عليك الحرص على التجول في شوارع أي مدينة تزورها لتصبح أكثر قربًا منها، هكذا ينصح خبراء السفر، وفي حال مدريد، يصبح الغوص بين أعماق المدينة سيرًا على الأقدام ضرورة، إذ قد تكشف لك المدينة بعض من أسرارها، فهنا ستتمكن من الشعور بذلك اللقاء والتفاعل الدافئ بين الأرض بمعناها الأشمل وأشعة الشمس، مثلما يمكنك الاستماع إلى الأصوات المختلفة، واستنشاق الرائحة التي تنبعث من حقول القمح القريبة.
ابدأ نزهتك من وسط المدينة وانطلق إلى الأمام، لتصل أولاً إلى "بلازا مايور" أو الساحة الرئيسة، إذ يجتمع عادة عازفو الموسيقى والفنانين من أجل تناول وجبة "مادرينيلو" أو سندويتش كالاماري مقلي، فلا بد لك من تجربة هذا الطعام اللذيذ في الشارع والاستمتاع بنكهاته المختلفة في هذه الأجواء المحيطة، ثم الانتقال إلى أحد الطرق الرئيسة في إسبانيا مثل "بويرتا دل سول" أو بوابة الشمس، ومن ثم الوقوف أمام رمز المدينة "أوسو إي مادرونو"، أو تمثال الدب الذي يبدو وكأنه يأكل الثمر من شجرة توت.
يمكنك بعد ذلك التوجه إلى القصر الملكي، الذي يضم أكثر من 3000 غرفة، وهنا يجب ألا تفوت مشاهدة طريقة تبديل الحرس، التي تتم مرة كل أسبوعين، بعدها يمكنك الذهاب إلى دار الأوبرا "تياترو ريال" القريبة، لتتلمس تاريخ الفن في هذا الصرح الذي تم الانتهاء من بنائه عام 1850، بعدها اتبع الطريق المؤدي إلى كاتدرائية "ألمودينا" التي استغرق تشييدها 114 عامًا، لتتعرف إلى قصتها، بينما تستمتع بأجواء المدينة، وتشاهد سحر المكان من منصة المراقبة "ميرادور دي لا كورنيسا" الكائنة بين الكاتدرائية والقصر.
ولن تكتمل هذه الجولة الرائعة دون ذهابك إلى "بلازا دي سيبيليس"، إذ سيطربك مشهد النافورة الرائعة والعمارة المميزة للأبنية، قبل أن تقودك خطاك إلى "غران فيا"، وهي منطقة التسوق الأكثر أهمية في مدريد، الممتدة على طول الطريق قبل أن تصل إلى ساحة "بلازا دي إسبانيا" المخصصة للمشاة، والتي تبلغ مساحتها نحو 70,000 متر مربع من الحياة النابضة بالرقي.
اقرأ أيضًا: اكتشف سحر السياحة في سيبو: دليلك الشامل لأفضل الأماكن والأنشطة
الغداء في مطعم "كازا بوتين"
اختتم هذا الجزء من جولتك بتناول الغداء في "كازا بوتين"، وهو أحد أقدم المطاعم العاملة حتى الآن، ليس في إسبانيا فحسب بل في العالم، إذ يعود تاريخ إنشاء مطعم Casa Botin إلى عام 1725، كما أنه لا يزال يستخدم بعض تقنيات الطبخ القديمة كالفرن القديم، بينما يقدم أطباق المطبخ الإسباني التقليدي لضيوفه وسط أجواء خاصة تحفها الجدران التاريخية القديمة تمامًا، ومن ثم ستنضم إلى مشاهير العالم الذين فعلوا نفس الشئ، أمثال "إرنست همنغواي"، "غراهام غرين"، و"ماريا دويناس"، وهنا عليك أن تجرب طبقهم الأسطوري للحم الضأن المشوي على الطريقة القشتالية المميزة لتنضم إلى القائمة الطويلة للفاعلين.
التسوق في مدريد
يعتقد الكثيرون من خبراء السياحة وضيوف مدريد أن حي "باريو دو سالامنكا" هو الأكثر جذبًا منذ إنشائه في أواخر القرن التاسع عشر، إذ يعج بالواجهات البرّاقة والمتاجر الأنيقة، فيما يعد شارع "كالي خوسيه أورتيغا إي غاسيه" من شوارعه الأكثر إثارة بالنسبة للمتسوقين، ربما لذلك يطلق عليه البعض صفة "الميل الذهبي"، إذ يقدم لهؤلاء خيارات الحياكة الراقية، والتفصيل الأكثر فخامة، بينما يعد شارع "كالي دي سيرانو" موطنًا لمجموعة من العلامات الفاخرة مثل "فيرساتشي"، "برادا"، "أرماني" و"غوتشي".
أما الوجه الآخر لمدريد فيمكن التعرف عليه عند التوجه إلى مركز "إيل كورتي إنغليس" التجاري، الذي يتيح لزواره عيش تجربة تسوق خاصة برفقة خبراء في عالم الموضة، يقومون بتحليل أسلوب الزبائن، واختيار ما يناسبهم وما يضفي على مظهرهم الكثير من الفخامة والرقي، بما يمنح رحلتهم زخمًا إضافيًا من التميز.
العشاء في مطعم "باكو رونسيرو"
استكمال التجربة الغامرة خلال يومك الأول في مدريد يستلزم عشاءً فريدًا، يناسب تميزها، وهنا ينصحك الخبراء بحجز مكانك في مطعم "باكو رونسيرو" الحائز على نجمتي ميشلان، فقط احرص على اختيار إحدى طاولات التراس الريفي، وهكذا ستتمكن من الاستمتاع بإطلالة حالمة على مناظر المدينة المذهلة، وبنكهات لن تبرح ذاكرتك أبدًا، بينما تختتم يومك الأول في المدينة على أضواء نجومها الساحرة، والهواء المحمل بعبق خاص يجسد نكهتها الفريدة.
اليوم الثاني
قد يبدو اليوم الثاني في رحتلك إلى مدريد أقل زخمًا، ولكنه في الواقع يحمل تجربة غنية لا تحدها حدود مخيلتك، فقط حاول الاستمتاع بكل لحظة، بينما تذوب بين سحر الأماكن وتنفذ نصائح خبراء السياحة.
اقرأ أيضًا: السياحة في نوفي ساد: جوهرة صربيا الخفية وجهة مثالية لعشاق التاريخ والطبيعة
جولة إلى دير سان لورينزو دو إل إسكوريال
ستحتاج إلى التنقل على متن القطار لتتمكن من القيام بجولة حول أحد أكثر مباني العالم روعة، "دير سان لورينزو دو إل إسكوريال"، فهذا الصرح التاريخي العريق الذي يعود تاريخ إنشائه إلى القرن السادس عشر، والمدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، يقع في بلدة جبلية تحمل الاسم نفسه، بينما يتربع على مساحة تبلغ نحو 33,000 متر مربع، في منطقة خلّابة تدعوك لاستكشافها مرة بعد أخرى، حيث المشاهد الآسرة في غابة الصنوبر، "ابنتوس"، وفي منطقة "لا هيرريريا"، حيث يمكنك تأمل المنظر الساحر، والإصغاء إلى أصوات الطيور المحمية، مثل نقار الخشب المرقط الكبير، بينما تستمتع باسترخاء من نوع خاص تحفه الطبيعة النابضة بالحياة، والأجواء الخلّابة.
الاستمتاع بساحة قرية شينشون
يمكنك أيضًا الانتقال إلى قرية "شينشون" على بُعد ساعة بالسيارة عن مدريد، لتلمس أجوائها الخاصة، إذ تشتهر القرية بساحتها المركزية الرائعة "بلازا مايور دو شينشون"، وهنا تقوم المطاعم بتقديم الأطباق الإسبانية التقليدية، فيما يتم تنظيم مصارعة الثيران خلال شهر أغسطس من كل عام، بينما يُقام سوق العصور الوسطى في شهر أكتوبر، ما يجعل القرية مزارًا مثاليًا مليئًا بالأحداث والأنشطة المثيرة خلال الصيف.
كما تحتضن القرية الإسبانية العريقة مطعم "لا كازا دل بريغونيرا"، الذي يقدم خدماته لعشاقه في منزل قديم، وتشمل قائمته الموسمية أطباقًا تقليدية، مع إضافة لمسات عصرية إليها تجعل من تناول وجباتك هنا تجربة تمزج بين ماضي وحاضر إسبانيا، بينما تستمتع باستكشاف القرية وبساتين الزيتون المنتشرة في أرجائها.
العشاء في مدريد
عند العودة إلى قلب مدريد على موعد العشاء، يمكنك الاختيار من بين عدة قوائم مختارة أعدها أهم وأشهر الطهاة، فيما ينصحك الخبراء بالاستمتاع بخبرات اثنين من طهاة المدينة الحائزين على نجمة ميشلان، وهما الشيف "كويكي داكوستا" في مطعم "ديسا" بفندق "ماندارين أورينتال ريتز"، والذي يعد أطباق البحر المتوسط المحضرة من مكونات محلية طازجة، أو الشيف "داني غارسيا"، الذي يقدم إبداعاته التقليدية لضيوف مطعم "داني براسري" على تراس رائع أعلى فندق "فورسيزونز"، فهنا ستتضاعف متعتك بتجربة طعام لا تُنسى موقعة بأسماء مبدعو التذوق حول العالم.
اليوم الثالث
اليوم الثالث في مدريد يجب أن يكون أكثر روعة، ولكن عليك أن تتذكر ضرورة الاختيار من بين قائمة طويلة من الروائع والتجارب التي يمكنك خوضها، لتحديد أولوياتك بشكل مثالي، إلا أن خبراء السياحة والسفر لا يتركونك هنا وحدك، إذ حددوا برنامجًا يمكنك من تحقيق أقصى متعة خلال يومك الأخير في المدينة التي ينبغي أن تعود إليها مرات ومرات.
اقرأ ايضًا: السياحة في تايلاند.. استكشف جمال الرحلات في قلب شرق آسيا
الاستمتاع بعجائب الفن
إن أي زيارة للعاصمة الإسبانية دون الاستمتاع بروعة عجائبها الفنية والإبداعية، تبدو زيارة غير مكتملة، ولذلك ينصحك الخبراء بالتوجه نحو شارع "آرت ووك"، إذ يمكنك زيارة متحف "ديل برادو"، الذي يضم بعض من أكبر المجموعات الفنية الإسبانية، الموقعة من كبار الرسامين العالميين، أمثال "دييغو فيلاسكيز" و"فرانشيسكو دي غويا"، كما يمكنك أن تقصد المتحف عند الساعة الخامسة مساءً، إذ يُسمح في مثل هذا التوقيت القيام بجولة مجانية لمدة ساعتين، ولا تنس زيارة متحف "رينا صوفيا"، لتشاهد بعضًا من أعمال أساطير الفن في القرن العشرين، مثل "سلفادور دالي" و"بابلو بيكاسو"، أو لوحة "غرنكيا" الشهيرة.
الغداء في سيبو
ربما قد ترغب بعد هذه الجولة الممتعة بين رموز الفن في تناول وجبة غداء غير عادية، وهنا ينصحك الخبراء بالذهاب مباشرة إلى مطعم "سيبو"، الحائز على نجمة ميشلان، والذي يتبع أساليب طهي بسيطة وساحرة، فهنا يتم استخدام منتجات موسمية أساسية عالية الجودة لتحضير كل طبق، فيما يمكنك اختيار أطباقك المفضلة من إحدى قائمتين الكلاسيكية أو الموسمية.
التنزه في متنزه "ريتيرو"
بانتهاء الغداء سيكون عليك التنزه، وقد اخترنا لك متنزه "ريتيرو" في مدريد للاستمتاع بهذه التجربة، ليس لأنه أحد مواقع التراث العالمي في المدينة فحسب، بل لأنه يعد أيضًا أحد الأماكن الأكثر إثارة للشعور بالمتعة على وجه الأرض، حيث يضم نحو 15,000 شجرة توفر الظل الكثيف للزائرين، مع نوافير منعشة، وبحيرة هادئة يتجول على صفحتها عدد كبير من طيور البجع، بما يوفر مكانًا مناسبًا للباحثين عن الهدوء والسكينة.
قم بزيارة المتنزه، وقيادة أحد مراكبه بقدميك، واسترخِ، بينما تنشق الهواء العليل، وتتأمل المنظر المبهر، وعجائب الهندسة المعمارية التي يتفرد بها القصر الزجاجي هنا، حيث تُقام المعارض الفنية من دون توقف، ومع اقتراب موعد الرحيل، لا تفوت فرصة زيارة "باسيو دي لا لوز" أو ممشى النور، حيث يمكنك مشاهدة الأشجار والمعالم الأثرية المضاءة بطريقة فنية رائعة، أو مراقبة المنظر العام الذي يتميز بأجواء مثالية للتنزه أو لقضاء أمسية رومانسية في موطنها.
ختام رحلتك مع الفلامنكو
في مطعم "كورال دي لا موريريا" الحائز على نجمة ميشلان، يمكنك ختام رحلتك مع الفلامنكو، وفي هذا المطعم الفريد ستجد أربع طاولات فقط، في القلب منها متسع نابض لراقصي الفلامنكو، تلك الرقصة الإسبانية التي أبهرت العالم وما زالت تبهره، وربما يمتد لك نفس الإبهار وأنت تستمتع بأداء الراقصين، والمغنين، وعازفي الغيتار، بينما تستمتع بما يقدمه الشيف "دافيد غارسيا" من أطباق تحمل كل ما تنتظره من نكهات، بينما يفوق توقعاتك تمامًا كزيارة لمدريد، التي ستتركك غارقًا بين الحيرة من كثرة الخيارات فيها وتنوعها، فهل ستكتفي بثلاث ليالي لاستكشاف أسرارها؟ أما ستعمل على مد إقامتك لتكتشف الروح الحقيقية للعاصمة الإسبانية الساحرة؟