دراسة صادمة: التلوث يقتل البشر أكثر من الحروب
كشفت دراسة عن أن التلوث بجميع أشكاله يشكل تهديدًا أكبر من الحروب والأمراض، مما يساهم في وفاة سبعة ملايين شخص سنويًا. تلوث الهواء، الضوضاء، الضوء، والمواد الكيميائية.
كشفت الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب عن حقيقة أن التلوث بجميع أشكاله يشكل الآن تهديدًا صحيًا أكبر من الحروب والإرهاب والملاريا وفيروس نقص المناعة البشرية والسل والمخدرات والكحول مجتمعة.
ووفقًا لموقع StudyFinds، يقدر الباحثون أن الملوثات البشرية وتغير المناخ تساهم في وفاة سبعة ملايين شخص عالميًا كل عام.
وأوضح البروفيسور جيسون كوفاسيتش، المدير التنفيذي لمعهد فيكتور تشانج لأبحاث القلب في أستراليا، في بيان إعلامي: "يموت حوالي 20 مليون شخص سنويًا بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، حيث تلعب الملوثات دورًا متزايدًا في هذه الوفيات".
ولا تقتصر أسباب هذه الوفيات على التلوث الواضح مثل عوادم السيارات أو مداخن المصانع، بل تشمل أيضًا ملوثات أقل شهرة مثل تلوث التربة، التلوث الضوضائي، التلوث الضوئي، وحتى التعرض للمواد الكيميائية السامة في المنازل.
اقرأ أيضًا: دعوة لـ "دحر التلوث البلاستيكي" في اليوم العالمي للبيئة
أنواع التلوث وتأثيرها
وأشارت الدارسة إلى أن تلوث الهواء عندما نستنشقه، تنتقل السموم إلى رئتينا، ثم تدخل مجرى الدم وتنتشر في الجسم، مسببة أضرارًا تشمل القلب.
وأكدت أن التلوث الضوضائي والضوئي يؤثر على أنماط النوم، مما يؤدي إلى التهاب في الجسم، ورفع ضغط الدم، وزيادة الوزن، وكلها عوامل خطر لأمراض القلب.
كما أشارت إلى أنه خلال الحرارة الشديدة يعمل القلب بجهد أكبر، مما يزيد من خطر الفشل الكلوي الحاد بسبب الجفاف وانخفاض حجم الدم.
ولفتت إلى أن التعرض للمواد الكيميائية التي توجد في العديد من الأدوات المنزلية التي لم يتم اختبار سلامتها بشكل كامل، قد تؤثر على صحتنا بطرق غير متوقعة.
إحصائيات مقلقة
ويرتبط تلوث الهواء بأكثر من سبعة ملايين حالة وفاة مبكرة سنويًا، نصفها ناتج عن مشاكل في القلب.
وخلال موجات الحر، يرتفع خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تزيد على 10%، وفي الولايات المتحدة، ارتفع معدل التعرض لدخان حرائق الغابات بنسبة 77% منذ عام 2002.