السعودية تتسلم رئاسة المؤتمر العام لمنظمة "الألكسو" حتى 2026
انطلقت أمس الجمعة في مدينة جدة أعمال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، برئاسة المملكة العربية السعودية.
ووفقًا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، ترأس المؤتمر وزير التعليم ونائب رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، يوسف بن عبدالله البنيان، نيابة عن وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان.
واستقبل البنيان في كلمته الافتتاحية الوزراء ورؤساء اللجان الوطنية للتربية والثقافة والعلوم من الدول العربية والوفود المشاركة، حيث جرت خلال الاجتماع مراسم تسليم رئاسة المؤتمر من جمهورية العراق إلى المملكة العربية السعودية، التي ستستمر في رئاسة المؤتمر حتى مايو 2026، بعد أن ترأست العراق الدورة السادسة والعشرون لمدة عامين.
وأعرب البنيان في كلمته عن سعادته باستضافة المؤتمر في جدة، المدينة التي تمثل التاريخ والتراث والفنون والحضارة الإسلامية، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية مع شركائها في المنظمة، بدعم من القيادة الرشيدة، لتحقيق الأهداف الإنسانية والتنموية المشتركة.
اقرأ أيضًا: جسر ثقافي بين السعودية وبريطانيا.. حملة "وِرث مملكتين" تُعزز التبادل الفني
التزام المملكة بالتضامن العربي
وأكد البنيان دعم المملكة الثابت لموقف قطاع غزة الإنساني والأخوي، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يعكس التزام المملكة بالتضامن العربي وجهودها الإنسانية والتنموية، مشيرًا إلى الإنجازات التي حققتها المنظمة تحت رئاسة المملكة للمجلس التنفيذي، بما في ذلك إطلاق المرصد العربي للترجمة ومنظومة بيانات السياسات اللغوية للدول العربية، بالتعاون مع وزارة الثقافة ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية و"الألكسو".
دعم المرشح المصري لمنصب مدير اليونسكو
وأعرب البنيان عن دعم المملكة لترشيح الدكتور خالد عنان، مرشح جمهورية مصر العربية لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، داعيًا الدول الأعضاء لدعم هذا الترشيح لتعزيز الدور العربي في المجالات الثقافية والتعليمية والعلمية على المستوى الدولي.
وخلال المؤتمر، ألقى وزير التربية العراقي، الدكتور إبراهيم الجبوري، كلمة تحدث فيها عن إنجازات الدورة السابقة، مشددًا على أهمية الحوار والتعاون بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى.
كما شكر مدير عام الألكسو، الدكتور محمد ولد أعمر، المملكة على استضافة المؤتمر، معبرًا عن أمله في أن تكون هذه الدورة محطة بارزة في تعزيز دور المنظمة.
وأشاد ولد أعمر بدور وزير الثقافة السعودي في رئاسة المؤتمر وتوفير الظروف الملائمة لعقده، وعرض أبرز المشاريع والمبادرات التي نفذتها المنظمة بين الدورتين، بالتعاون مع منظمات عالمية مثل اليونسكو، والقمة العربية، والمؤتمر الدولي لتعليم الكبار.
اقرأ أيضًا: كيف تغير المملكة العربية السعودية قواعد ممارسة التجارة الإلكترونية؟
كما ألقت الدكتورة علا البدر، نيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، كلمة أكدت فيها أهمية التعاون العربي في مجالات الثقافة والتراث والعلوم، ودعم الجهود الرامية إلى تطوير الموارد البشرية والنهوض بالتربية والثقافة والعلوم في البلاد العربية.
علاقات تاريخية بين المملكة ومنظمة الألكسو
من جانبه، أشار نائب وزير التعليم السعودي، الدكتور أحمد بن محمد السديري، إلى تزامن عقد اجتماعات الألكسو في جدة مع ازدياد دور المؤسسات الوطنية السعودية في دعم أعمال المنظمة، مؤكدًا على العلاقات التاريخية التي تربط المملكة بمنظمة الألكسو منذ تأسيسها قبل 54 عامًا، ودورها البارز في تقديم المبادرات والشراكات القيمة.
ألقى رؤساء الوفود العربية كلماتهم التي أكدت أهمية دعم القضية الفلسطينية وإدانة التهجير وتدمير الآثار الفلسطينية.
وتناولت الكلمات أيضًا دعم الثقافة والتربية والابتكار والعلوم في الوطن العربي، وتعزيز الحوار العالمي حول دور الثقافة والتربية والعلوم في التنمية المستدامة.