ملياردير أمريكي يطمح لامتلاك "تيك توك" باسم الحرية
يسعى الملياردير والمستثمر الأمريكي فرانك مكورت إلى شراء تطبيق تيك توك من خلال مبادرة يطلق عليها اسم "مشروع ليبرتي". قدّم مكورت التزامًا بقيمة 500 مليون دولار لهذا المشروع، الذي يهدف إلى تحقيق إنترنت آمن وصحي، يمكن للمستخدمين من خلاله السيطرة على هوياتهم الرقمية وبياناتهم، بدلاً من أن تكون مملوكة لشركات التكنولوجيا العملاقة مثل بيتدانس (وهي الشركة الأم لتيك توك)، وميتا (المعروفة سابقًا باسم فيسبوك)، وألفابت "الشركة الأم لجوجل".
فرانك مكورت وتيك توك عداوة تحولت إلى صفقه مربحة
وفقًا لفوربس، يعتبر مكورت، البالغ من العمر 70 عامًا، من المنتقدين الشديدين لشركات التكنولوجيا العملاقة، وخاصةً تيك توك، التابعة للصين. وفي مقابلة مع مجلة فوربس في نوفمبر، أعرب عن ضرورة كسر النموذج الحالي أو تطويره ليعود السيطرة والوكالة والاختيار والملكية والحقوق إلى الأفراد. وأكد على أهمية أن تكون التكنولوجيا إما صينية حقًا أو أمريكية، ويعتبر هذا خيارًا مهمًا.
اقرأ أيضاَ: إجراء جديد من "تيك توك" لمواجهة المحتوى المصنوع بالذكاء الاصطناعي
أبرز أستثمارات فرانك مكورت
يمتلك مكورت ثروة تُقدر بحوالي 1.4 مليار دولار وفقًا للتقديرات الحالية، تشمل استثماراته مجموعة واسعة من القطاعات، أبرزها الرياضة والعقارات والتكنولوجيا ووسائل الإعلام. تركز شركته على الائتمان الخاص، وهو مجال استثماري مهم في الاقتصاد الحديث.
يشتهر مكورت بصفته المالك السابق لفريق لوس أنجلوس دودجرز للبيسبول. بعد بيع دودجرز في عام 2012، قام بتوجيه ما يقرب من 850 مليون دولار من عائدات البيع نحو استثمارات متنوعة من خلال شركته "مكورت جلوبال". استثمر هذه الأموال في مجالات مختلفة مثل العقارات والتكنولوجيا ووسائل الإعلام، وأسس أيضًا شركة استثمار.
اقرأ أيضاَ: "تيك توك" يقاضي الولايات المتحدة أمام محكمة فيدرالية
في يناير 2023، قرر مكورت التركيز بشكل أكبر على مشروع ليبرتي، وبالتالي استقال من منصب الرئيس التنفيذي لمكورت جلوبال، لكنه لا يزال يعتبر نفسه المالك النشط والرئيس التنفيذي الرئيسي للشركة بنسبة 100%.
حاليًا، يخطط مكورت بالتعاون مع بنك الاستثمار غوغنهايم سيكيوريتيز ومكتب المحاماة كيركلاند آند إليس، لتقديم عرض شراء لتيك توك، ويعتزم جذب بعض من أبرز التقنيين للمشاركة المقتعة في فكرة مشروع ليبرتي.
تأسست منصة تيك توك في عام 2016، وسرعان ما انتشرت بشكل واسع في مختلف أنحاء العالم، وأصبحت جزءًا أساسيًا من ثقافة الإنترنت المعاصرة.
تُعَد منصة اجتماعية لمقاطع الفيديو القصيرة، ورمزًا للشعبية بين الشباب عبر العالم. توفر المنصة إمكانية إنشاء محتوى إبداعي بسهولة، مع مجموعة متنوعة من الأدوات والمؤثرات. ومع ذلك، أثارت مخاوف متزايدة تتعلق بالخصوصية والأمان واستخدام بيانات المستخدمين لاستهدافهم بالإعلانات المناسبة، وتثير تساؤلات حول التأثير النفسي والاجتماعي للاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي.