الرؤساء الأمريكيون الأكثر خجلا وبعدا عن الأضواء
الرجل: دبي
كشف موقع "Inc" عن عشرة رؤساء أمريكيين كانوا يفضلون العزلة والابتعاد عن الأضواء، وفي معظم الأحيان تفضل الشعوب القادة من أصحاب "الكاريزما الاجتماعية" المتميزة وأولئك الأكثر تواصلا مع الجمهور.
لكن ليس معنى ذلك أن الابتعاد عن الأضواء يشير إلى فشل القائد، بل إن الأبحاث أكدت أن تلك الفئة تتمتع بمميزات أخرى مثل حسن الاستماع والتواضع بينما يكونون أكثر رشدا في تنفيذ أفكارهم وأكثر قدرة على تكوين علاقات صادقة ومتينة مع المحيطين بهم.
1-توماس جيفرسون: ولد الرئيس الأمريكي السابق "توماس جيفرسون" في عام 1743، وكان يشتهر بخجله وتجنبه للخطابات قدر المستطاع، كما كان يعرف "بالعضو الصامت" بين أعضاء هيئة كتابة "وثيقة الاستقلال الأمريكية". على الرغم من ذلك انتقل "جيفرسون" من نجاح إلى آخر في حياته حتى تقلد أعلى المناصب وهو منصب رئيس الجمهورية وأصبح أحد أهم الشخصيات في التاريخ، فعمل حاكما لولاية "فيرجينيا" وسفيرا في فرنسا قبل أن يصبح ثالث رئيس أمريكي، كما كان مهندسا ومخترعا ولغويا بارعا، وهو مؤسس جامعة "فيرجينيا".
2-جيمس ماديسون: "جيمس ماديسون" هو الرئيس الرابع للولايات المتحدة، وحكم البلاد في الفترة من عام 1809 وحتى 1817، وعرف بـ "أبي الدستور الأمريكي" حيث عهد إليه صياغة الدستور خاصة فصل "الحقوق"، كما تولى رئاسة جامعة "فيرجينيا" بعد موت خلفه "جيفرسون". وكان يفضل العزلة وكثرة حضور المناسبات العامة، لكنه كان يستمتع بالاجتماع مع الأصدقاء، ويحب لعب الشطرنج وركوب الخيل وقراءة الكتب اليونانية واللاتينية والتنزه في الغابات سيرا على الأقدام.
3-جون كوينسي آدامز: أصبح "جون كوينسي" الرئيس السادس للولايات المتحدة في عام 1825، وامتدت فترة حكمه حتى عام 1829، وقبل أن يصبح رئيسا عمل "آدامز" كسفير لهولندا في عام 1793 بناء على ترشيح الرئيس السابق "جورج واشنطن" له، وكان نائبا برلمانيا عن ولاية "ماساتشوستس"، كما كان أستاذا بجامعة "هارفارد". واعترف "آدامز" نفسه بطبيعته المتحفظة الباردة، حتى إنه رفض في البداية تقلد منصب "السفير" لأنه يفضل البقاء بين كتبه في "ماساتشوستس"، إلا أن والده أقنعه بقبول المنصب. ويعرف "آدامز" بأنه مؤسس السياسة الخارجية.
4-ابراهام لينكولن: هو الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة، وقاد البلاد خلال فترة الحرب الأهلية، وقد علم نفسه بنفسه، وعمل محاميا ونائبا بالبرلمان قبل أن يصبح رئيسا. وكان "لينكولن" يشتهر بالهدوء وتفضيل العزلة، لكن الكثيرون يعتبرونه قائدا عظيما ذا نظرة شاملة ومتعمقة قادرة على تحليل الموقف من كافة جوانبه، والعديد من القادة السياسيين ورؤساء الشركات يطلعون على سيرة حياة "لينكولن" الشخصية والعملية لإلهامهم.
5-وودرو ويلسون: عمل "وودرو ويلسون" كحاكم لولاية "نيوجيرسي" قبل أن يصبح الرئيس الـ 28 للولايات المتحدة في عام 1913، ورأس "عصبة الأمم" في أعقاب الحرب العالمية الأولى بينما فاز بجائز نوبل للسلام في عام 1919. وكان يعرف ببعده عن الأضواء وعشقه لقيادة الدراجات النارية ولعبة "البيسبول".
6-كالفن كوليدج: قبل أن يصبح الرئيس الثلاثين للولايات المتحدة عمل "كالفن كوليدج" كمحام وحاكم لولاية "ماساتشوستس" ونائب للرئيس "وارين هاردينج"، وعرف بلقب "الرفيق الصامت" خلال فترة عمله كنائب للرئيس. لكنه نجح في إعادة الثقة الشعبية في البيت الأبيض بعد سلسلة الفضائح التي شهدتها إدارة "هاردنج".
7-دوايت أيزنهاور: كان "دوايت أيزنهاور" قائدا للجيش في عهد الرئيس "ترومان"، وأصبح الرئيس الرابع والثلاثين للولايات المتحدة بعد فوزه الكاسح في الانتخابات الرئاسية لعام 1952، وشهدت البلاد خلال فترة حكمه رخاء ملموسا، وانتهت في عهده الحرب الكورية وبدأ برنامج مكافحة التفرقة العنصرية. ورغم عزوفه عن الظهور الإعلامي يعتبر "أيزنهاور" من أعظم القادة العسكريين والسياسيين في التاريخ الأمريكي.
8-جون كينيدي: رغم الشعبية الواسعة التي كان وما زال يحظى بها كان الرئيس "جون كينيدي" فإنه يعرف أيضا بخجله وتفضيله للعزلة، وهو كان أصغر رئيس جمهورية يصل إلى الحكم عند توليه في عام 1961 (48 عاما)، ووفقا لاستطلاع لمركز "جالوب" للأبحاث ما زال "كينيدي" من أكثر الشخصيات التي تحظى بالإعجاب بين الأمريكيين في القرن العشرين. وقد وصفه أحد أعضاء مجلس الوزراء يوما بأنه "رجل منطو للغاية يحتفظ بكثير من الأشياء لنفسه"، لكن ذلك لم يقلل من كفاءته العسكرية والسياسية والاجتماعية.
9-ريتشارد نيكسون: كان "ريتشارد نيكسون" نائبا للرئيس "دوايت أيزنهاور" قبل أن يصبح الرئيس السابع والثلاثين للولايات المتحدة في عام 1969، وهو أول من بدأ العلاقات الدبلوماسية مع الصين بعد زيارته للدولة الآسيوية في عام 1972، وشهدت فترة رئاسته صعود مركبة "أبوللو11" إلى القمر. ويعرف عنه أنه كان يميل للعزلة ويتمتع بالذكاء الحاد.
10-باراك أوباما: "باراك أوباما" هو الرئيس الـ 44 للولايات المتحدة، وقد دخل التاريخ كونه أول رئيس أمريكي من أصول أفريقية، وتخرج "أوباما" في مجال القانون في جامعتي "كولومبيا" و"هارفارد"، وقام بتدريس القانون الدستوري، وأصبح نائبا عن ولاية "إلينوي"، وحصل على جائزة نوبل للسلام في عام 2009. ووفقا لتقرير لجريدة "نيويورك تايمز" يميل "أوباما" للابتعاد عن الأضواء والتواجد وسط الحشود العامة