"تحول جذري في القضية".. التقرير الطبي لوفاة "مارادونا" يكشف مفاجأة!
تسبب تقرير جديد للطب الشرعي حول وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية، دييغو مارادونا، في حالة من الجدل، حول حقيقة الاتهامات الموجهة بالإهمال لثمانية أطباء.
التقرير يأتي قبل شهر واحد فقط من محاكمة الأطباء المتهمين بمسؤولية وفاة "مارادونا"، التي حدثت عام 2020 أثناء تعافيه من جراحة في الدماغ.
وخلص تقرير الطبيب الشرعي بابلو فيراري، الذي تم إعداده بناءً على طلب أحد المتهمين الرئيسين، وهو ليوبولدو لوكي جراح الأعصاب الخاص باللاعب، إلى أن ضربات قلب "مارادونا" السريعة وغير المنتظمة كانت "إما طبيعية أو ناجمة عن عامل خارجي، ربما بسبب مخدر مثل الكوكايين".
هذا الاستنتاج يتناقض مع نتائج الفحص الطبي الأصلي عام 2021، الذي حمّل "لوكي" وأطباء آخرين مسؤولية وفاة "مارادونا" لعدم تقديمهم الرعاية الطبية الكافية.
تشكيك في خطورة الحالة
كما أثار تقرير "فيراري" أيضًا شكوكًا حول خطورة حالة "مارادونا" قبل وفاته، حيث ذكر أن عدم انتظام ضربات القلب لا يمكن أن يسبب الألم لأكثر من بضع دقائق أو بضع ساعات على الأكثر.
اقرأ أيضًا: نجل "مارادونا" يتحدث عن أن والده مات مقتولاً.. ما القصة؟
من جهته، اعتبر فاديم ميشانشوك، محامي الدفاع عن الطبيبة النفسية لـ"مارادونا"، أوغستينا كوساتشوف، أن تقرير "فيراري" يمثل "تحولاً جذريًا في القضية"، قائلاً: "ينقل الوفاة من كونها أزمة قلبية تستمر عدة أيام إلى وضع يستمر لدقائق".
انتقادات من الادعاء العام
وانتقد مكتب المدعي العام تقرير الخبير، حيث قال إنه تم جمعه على عجل في 72 ساعة، واتهم "فيراري" بإهمال أربع سنوات من الأدلة لصالح شريحة بسيطة من الأدلة قدمها الدفاع.
وقال ممثلو الادعاء: "لم يحدث أي تطور في القضية".
وتوفي "مارادونا"، الذي قاد الأرجنتين للفوز بكأس العالم 1986، في 25 نوفمبر 2020 عن عمر يناهز 60 عامًا، وفي غضون أيام من وفاته، أصبحت البلاد مشغولة بتساؤلات حول ساعاته الأخيرة المحيرة، وتصاعدت موجة من الشك عندما داهمت الشرطة منازل ومكاتب أطبائه.
وفي نهاية المطاف، اتهم ممثلو الادعاء الأطباء الثمانية بالقتل، وهو اتهام خطير يترك الباب مفتوحًا أمام إمكانية وجود نية مسبقة، ما يؤدي لصدور أحكام محتملة بالسجن لمدة تتراوح بين 8 و25 عامًا.