أنبوب للحمم البركانية في السعودية قد يساعد البشرية في غزو الفضاء
عثر علماء الآثار في أعماق أحد حقول البراكين بالمملكة العربية السعودية على اكتشاف يثير الدهشة والإعجاب، إذ وجدوا أنبوب الحمم البركانية، المعروف بـ"أم جرسان"، وهو يحمل في طياته قصة حضارات قديمة ومدن ضائعة.
وفي تقرير نشرته مجلة "PLOS One"، كشفت دراسة عن اكتشاف أثري مهم داخل الأنابيب البركانية، حيث اكتشف العلماء بقايا وآثارًا لمستوطنة بشرية واسعة النطاق، يعود تاريخها لأكثر من 7 آلاف عام، ربما حتى 10 آلاف عام.
وتشكلت أنابيب الحمم البركانية خلال ثوران البراكين، حيث تتدفق الصخور المنصهرة وتتصلب لتشكل أنابيبًا تحت سطح الأرض، وتتحرك هذه الأنابيب، ما يترك خلفها ممرات فارغة تحت الأرض.
اقرأ أيضًا: تحويل مخلفات ناسا إلى مفتاح استعمار المريخ!
ملاذ لأجيال بشرية قديمة
ويعد هذا الاكتشاف هو الأول من نوعه الذي يبرهن على أن أنابيب الحمم البركانية كانت ملاذًا لأجيال بشرية قديمة، وتقع أنابيب الحمم البركانية عادة في مناطق النشاط البركاني سواء في اليابسة، أو على القمر، أو حتى على كواكب أخرى.
ومن المثير أن الأنابيب البركانية لها أهمية استراتيجية للبشرية في المستقبل، إذ يعتزم العلماء والمستكشفون الاستفادة من هذه التجربة القديمة للعيش في بيئات قاسية على سطح القمر أو المريخ، حيث يمكن أن توفر هذه الأنابيب الحماية من الظروف القاسية لتلك الكواكب.
تجدر الإشارة إلى أن الأنابيب البركانية الموجودة على سطح القمر والمريخ تختلف في حجمها عن تلك الموجودة على الأرض، حيث تصل قطرها إلى مئات الأمتار، ما يجعلها مثالية للاستيطان والحماية من الظروف القاسية لتلك الكواكب البعيدة.
وبهذا الاكتشاف التاريخي، يفتح علماء الآثار والفضاء أبوابًا جديدة لاستكشاف واستغلال الموارد الطبيعية في الفضاء، ما يجعل التطورات القادمة في مجال الاستكشاف الفضائي أكثر إثارة وتحديًا.