"ناسا" تخطط لاستراتيجية عالمية لمكافحة "نفايات الفضاء"
كشفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن استراتيجية جديدة تهدف إلى تنظيف المدار الذي يحيط بالأرض وضمان تقاسم الموارد بشكل عادل ومستدام.
وأعلن نائب مدير ناسا، بام ميلروي، عن المرحلة الأولى من هذه الاستراتيجية، التي تركز أساسًا على مكافحة التلوث في المدار الفضائي الذي يضم آلاف الأقمار الاصطناعية والمركبات الفضائية البائدة والمخلفات الأخرى.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد القلق من تأثيرات تلوث المدار الفضائي، إذ يعرض زيادة عدد الأقمار الاصطناعية والمركبات الفضائية البائدة المدار لمزيد من المخاطر، ما يهدد سلامة المحطات الفضائية ورواد الفضاء.
تعاون بين المؤسسات الدولية
وبحسب "ميلروي"، فإن الاستراتيجية الجديدة تأتي بمثابة استجابة لهذه المخاطر المتنامية، وتشمل جهودًا متعددة لتنظيف المدار وتقليل خطر الاصطدامات، وذلك من خلال التعاون مع القطاع الخاص والمؤسسات الدولية المعنية بالفضاء.
اقرأ أيضًا: أداة "ناسا" الجديدة.. اكتشاف الحياة الفضائية من خلال حبة جليد واحدة!
وتشمل الجهود الأولية لـ"ناسا" مراقبة الفضاء القريب من الأرض بدقة، وتطوير تقنيات جديدة لتحديد وتتبع المخلفات الفضائية بفعالية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة هذا التحدي العالمي.
وعلى الرغم من أن الخطة حظيت بإشادة من علماء الفلك وخبراء الفضاء، إلا أن هناك من يعتبر أن "ناسا" لا تزال تتأخر في هذا المجال مقارنة بدول أخرى، وطالبوا بتكثيف الجهود وتخصيص المزيد من الموارد لمواجهة هذا التحدي الملح.
زيادة كبيرة في الحطام الفضائي
كما تأتي هذه الاستراتيجية في وقت يشهد فيه الفضاء الخارجي زيادة ملحوظة في حجم المخلفات والاصطدامات المحتملة، ما يجعل الحاجة إلى إدارة فعّالة واستراتيجية متكاملة للحفاظ على البيئة الفضائية أمرًا ضروريًا.
ويعتبر الخبراء أنه في حالة تجاوزت الأزمة الحالية الحدود الآمنة، فإن ذلك قد يؤدي إلى تعطيل العديد من الأنشطة الفضائية لسنوات قادمة، ما يعرض مشاريع الاستكشاف الفضائي المستقبلية للخطر، ويهدد بتكبد خسائر فادحة في الاقتصاد الفضائي العالمي.