كهف كيتوم.. مزار إفريقي يتسبب في وفاة زواره
يعد كهف كيتوم، الواقع في قلب متنزه جبل إلغون الوطني بكينيا، موطنًا لبعض أكثر مسببات الأمراض فتكًا على وجه الأرض.
ففي عام 1980، لقي مهندس فرنسي حتفه بعد زيارته للكهف إثر إصابته بفيروس ماربورغ، وهو فيروس نزيفي شديد العدوى.
ولم يكن هذا هو الضحية الوحيدة، فبعد سبع سنوات، توفي تلميذ دنماركي في الكهف بسبب فيروس رافن، وهو فيروس نزيفي آخر.
حيوانات تحمل أمراضًا خطيرة
يرجح العلماء أن تكون المعادن المالحة الموجودة في الكهف قد جعلته ملاذًا للحيوانات، بما في ذلك الخفافيش، والتي تحمل بدورها أمراضًا خطيرة للإنسان.
في عام 2007، تم العثور على الحمض النووي لفيروس ماربورغ في خفاش الفاكهة المصري، وهو النوع الذي يعتقد أنه مصدر الفيروس.
وتشير الدراسات إلى أن هذه الخفافيش تمتلك جينات خاصة تمكنها من التعايش مع الفيروس دون أن تصاب بالمرض.
ومع ذلك، يمكن أن ينتقل الفيروس إلى البشر من خلال الاتصال المباشر مع الخفافيش أو سوائلها، أو حتى من خلال الأسطح الملوثة.
يعد فيروس ماربورغ شديد العدوى، حيث تظهر أعراضه بعد فترة حضانة تتراوح بين يومين و21 يومًا، وتشمل هذه الأعراض الحمى والصداع وآلام العضلات والقيء والإسهال.
وفي المراحل المتقدمة، يمكن أن يتسبب الفيروس في نزيف حاد من مختلف أنحاء الجسم، ما يؤدي إلى الوفاة، ولا يوجد لقاح أو علاج محدد لفيروس ماربورغ، ويعتمد العلاج على رعاية داعمة مثل السوائل والأدوية لتخفيف الأعراض.
مع ازدياد حالات الإصابة بفيروس ماربورغ في إفريقيا، تبذل الجهود من قبل منظمة الصحة العالمية لمنع انتشاره.