"يوم دراسي 12 ساعة".. مدير مدرسة بريطانية يشنّ حربًا ضد إدمان الهواتف
تُواصل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية فرض سيطرتها على حياة العديد من الطلاب، مُسببةً لهم "إدمانًا" خطيرًا يُهدّد تحصيلهم العلمي وتطورهم الاجتماعي.
ودائمًا ما تحذر الدراسات من إمكانية "إدمان" الطلاب للهواتف والأجهزة المحمولة، ما يؤثر على دراستهم وتحصيلهم العلمي.
خطوة جريئة لمكافحة الإدمان
ولمواجهة هذه الظاهرة المتفاقمة، اتّخذ مدير مدرسة "جميع القديسين الكاثوليكية" في العاصمة البريطانية لندن قرارًا جريئًا وجذريًا، يتمثل في فرض "يوم دراسي" مدته 12 ساعة، يبدأ من الساعة 7 صباحًا وينتهي عند 7 مساءً.
أهداف سامية وراء القرار
يُؤكّد مدير المدرسة، أندرو أونيل، أنّ هذا القرار لا يهدف فقط إلى تقليل استخدام الطلاب للهواتف، بل يُعدّ خطوة استباقية لتعزيز مهاراتهم الاجتماعية، وتشجيعهم على التفاعل المباشر فيما بينهم، بعيدًا عن العزلة التي فرضتها عليهم مواقع التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضًا: دراسة: إدمان الهواتف الذكية يُفاقِم الشعور بالوحدة
يوم دراسي غنيّ بالأنشطة
لن يقتصر "يوم 12 ساعة" على الدراسة فقط، بل سيشمل أنشطة رياضية متنوعة، ودروسًا في فنون المسرح والتمثيل، بالإضافة إلى تعليم آداب المائدة والطهي.
تجربة ناجحة تُلهم مدارس أخرى
تأتي هذه الخطوة الجريئة من مدرسة "جميع القديسين الكاثوليكية" بعد تجربة ناجحة مشابهة في مدرسة "جون واليس" في مدينة آشفورد الإنجليزية، حيث شهدت تلك المدرسة انخفاضًا ملحوظًا في حالات الاحتجاز والتغيّب عن المدرسة بعد تطبيق سياسة حقيبة قفل الأجهزة.