رحلة عبر التاريخ السينمائي: أفضل الأفلام الأجنبية في كل عصر
على مرّ تاريخ السينما، برزت أفلام الأجنبية استثنائية، لامست قلوبنا ومزجت بين الفنّ الراقي والإنسانية العميقة.
حكايات مُؤثّرة، عوالم ساحرة، مخرجون عباقرة، ممثلون موهوبون، تقنيات مبتكرة، كلّها عناصر تضافرت لتخلق روائع سينمائية خالدة حصدت جوائز مرموقة وتُوّجت كأفضل الأعمال على الإطلاق.
من بين هذه الأفلام، تبرز تلك الأعمال التي نجحت في نسج قصة إنسانية عميقة، مُمزوجة بحرفية فنية مُتقنة، تاركةً أثرًا عميقًا في نفوس المشاهدين.
أفضل الأفلام الأجنبية في العصر الكلاسيكي
Sunrise: A Song of Two Humans (1927)
يُعدّ فيلم "شروق الشمس" (1927) تحفة فنية صامتة من إخراج الألماني فيرنر هيرزوغ، ويُعتبر أحد أهم الأفلام في تاريخ السينما.
على الرغم من خلوّه من الحوار، إلا أنه يزخر بالموسيقى المتزامنة والمؤثرات الصوتية المسجلة، مما يُضفي عليه طابعًا فريدًا.
تدور أحداث الفيلم حول رجل بلا هدف ثابت (لم يُسمّى) ينجذب إلى امرأة جميلة تُلقب بـ "المدمنة على المدينة". تُصبح علاقتهما غير المشروعة اختبارًا لصبره وولائه لزوجته الحنونة وابنه الصغير.
مع مرور الوقت، يدرك الرجل أهمية عائلته ويحاول استعادة حبه لزوجته. تُساعد الطبيعة والمواقف الغريبة الزوجين على التصالح وإعادة بناء علاقتهما.
يُضفي غياب أسماء الشخصيات طابعًا رمزيًا على الفيلم، حيث تُمثّل الشخصيات صراعات وتجارب إنسانية عامة، واستخدم مورناو تقنيات التصوير والإضاءة المميزة له لخلق جوّ مُعبّر يُضفي على الفيلم عمقًا فنيًا.
حصد "شروق الشمس" جوائز الأوسكار لأفضل فيلم فريد وفني وأفضل ممثلة في أول حفل للأوسكار، ويُعدّ إرثًا سينمائيًا فريدًا يُعبّر عن الحب على الشاشة بأسلوب مُبهر.
حصل الفيلم على تقييم 8.1/10 عبر منصة IMDb.
L’Atalante (1934)
يُعدّ فيلم "أتالانت" (1934) آخر إبداعات المخرج الفرنسي الشاب جان فيغو، والذي صدر قبل أيام من وفاته المبكرة عن عمر يناهز 29 عامًا بسبب مرض السل.
يُصنّف هذا الفيلم كأحد أهم الأفلام في تاريخ السينما الفرنسية والعالمية، ويُجسّد رحلة عاطفية ومغامرة تجمع بين شخصيات مختلفة في أجواء من الحب والغموض.
لم يُحقق الفيلم نجاحًا جماهيريًا في عرضه الأولي، لكنّه اكتشف لاحقًا من قبل نقاد "الموجة الجديدة" في الأربعينيات، ليُصبح من روائع الواقعية الشعرية في الثلاثينيات.
يروي الفيلم قصة جان وجوليت، زوجين شابين يعيشان حياة بسيطة في الريف، ويقرران قضاء شهر العسل على متن قارب. تُفاجأ جوليت بقرار جان إيصالها إلى باريس لتعرف على الحياة الحضرية، وتبدأ سلسلة من المفارقات والأحداث المثيرة التي تُغيّر مجرى حياتهما.
يُبرز الفيلم حبّ فيغو للخيال الطفولي والصور السائلة، ويُظهر إبداعه في المشهد الرائع تحت الماء.
يُعدّ "أتالانت" من أفضل أفلام فيغو، وأصلًا لجميع أفلام الموجة الجديدة والأفلام المستقلة.
يضمّ طاقم عمل الفيلم مجموعة متميزة من الممثلين، على رأسهم جان داريو بدور جان، وديتا باريس بدور جوليت، وغالابين بدور الكابتن.
تتميز شخصيات الفيلم بعمقها وتعقيدها، وتُجسّد تفاعلات إنسانية عميقة تجذب المشاهد وتثير فضوله.
حصل الفيلم على تقييم 7.7 /10 عبر منصة IMDb.
(wizard of oz (1939
يُعدّ فيلم "ساحر أوز" (1939) عملًا فنيًا استثنائيًا تجاوز حدود الزمان والمكان، تاركًا بصمة عميقة في ذاكرة الجماهير عبر الأجيال.
بعد مرور 85 عامًا على إصداره، لا يزال يحتفظ بجاذبيته وسحره الخاص الذي يجذب الجماهير من مختلف الأعمار.
يُعتبر هذا الفيلم تجربة ضرورية في طفولة كل إنسان، ورمزًا للخيال والمغامرة والتحليق بعيدًا عن الروتين اليومي.
أظهر الوثائقي "Lynch/Oz" الهوس المستمر للمخرج ديفيد لينش بالفيلم وتأثيره على أعماله السينمائية الخاصة، مما يُبرز مدى تأثير هذا الفيلم على عقول الجماهير وما يحمله من معاني داخلية وجمال.
حصل الفيلم على تقييم 8.1/10 عبر منصة IMDb.
Day of Wrath (1943)
في رحلة مُثيرة إلى الدنمارك في القرن السابع عشر، يُقدم الفيلم مزيجًا فريدًا من الدراما التاريخية وعناصر قصص الرعب الغوثية، ليُسّلط الضوء على قمع الكنيسة البروتستانتية والخوف من الشياطين.
تُتهم امرأة عجوز بممارسة السحر، مما يكشف أسرارًا مظلمة للقسّ الشاب وعروسه آن.
مع تطور الأحداث، تُصبح آن مُهددة بالهلاك، ويلعنها القسّ في الوقت الذي تُحرق فيه الساحرة.
تُجسّد آن صراعًا داخليًا بين الخير والشر، بينما يُسيطر عليها نورها الداخلي في نهاية المطاف. على الرغم من نفيه لاستعارة نظام النازية، إلا أنّه ترك انطباعًا عميقًا ويُعدّ من الأعمال السينمائية الخالدة.
من إخراج كارل تيودور دراير، يتميز الفيلم بأداءٍ مُقنع من ليسبيث موفين، ثوركيلد روز، وبريبين ليردورف راي. واستُلهم الفيلم من مسرحية "آن بيدرسدوتر" لهانس ويرز ينسن عام 1909.
يتميّز الفيلم بأسلوب يشبه أعمال دراير الصامتة السابقة، مع ديكورات بسيطة وظلال مظلمة تُضفي جوًا من الرهبة.
تتحرّك الكاميرا ببطء مع الشخصيات، بينما تُقدم الحوارات بصوت منخفض، ممّا يُعزّز أجواء الرعب في الفيلم.
حصل الفيلم على تقييم 8.1/10 عبر منصة IMDb.
أفضل الأفلام الأجنبية في العصر الذهبي
All Quiet on the Western Front (1930)
يُعدّ فيلم "كل شيء هادئ على الجبهة الغربية" (1930) تحفة سينمائية حربية مبنية على رواية للكاتب إريش ماريا ريمارك، ويُعتبر من أهم الأعمال التي تناولت الحرب العالمية الأولى.
يُجسّد الفيلم رحلة جيلرمان بولمر، طالب ألماني شاب ينضم إلى الجيش الألماني حاملًا مشاعر وطنية وحماسًا للواجب. لكن سرعان ما يتحول الحلم إلى كابوس عندما يواجه جيلرمان رعب الحرب ومأساتها على جبهة القتال.
يشهد جيلرمان موت أصدقائه ومعارك غير مجدية ومرعبة، ممّا يُغيّر نظرته للحرب ويُضعه في مواجهة مع ضميره الإنساني.
يتميز الفيلم بتصويره الواقعي والمؤثر للمشاهد الحربية، إلى جانب أداء ممتاز من لويس وولهايم في دور جيلرمان بولمر.
حصل الفيلم على تقييم 8.1/10 عبر منصة IMDb.
City Lights (1931)
يُعدّ فيلم "أضواء المدينة" (1931) من إبداع العبقري تشارلز شابلن، تحفة سينمائية صامتة تُجسّد واحدة من أعظم الأعمال السينمائية على الإطلاق.
نال الفيلم إشادة واسعة وتصنيفات عالية من قبل النقاد والجمهور على حدٍّ سواء، ويُجسّد قصة حبّ مؤثّرة وكوميدية بين شابّ فقير وفتاة عمياء.
يُجسّد شابلن دور الشابّ المتشرّد الذي يقع في حبّ بائعة الزهور الجميلة، ويُقرّر مساعدتها على الرغم من معاناته وبؤسه في المدينة الكبيرة.
تتوالى الأحداث بشكلٍ كوميديّ ومؤثّر، حيث يُحاول الشابّ جاهداً جمع المال لمساعدة الفتاة، ويواجه في طريقه العديد من الصعوبات والمواقف الطريفة.
تتميّز قصة "أضواء المدينة" بمزيجٍ فريدٍ من الكوميديا والدراما والرومانسية، حيث يتقاطع الضحك والدموع بطريقةٍ مبدعة.
تُجسّد القصة بشكلٍ عميقٍ روح التضحية والحبّ النقي، وتُسلّط الضوء على قيمة مساعدة الآخرين والتغلب على الظروف الصعبة.
حصل على تقييم 8.5/10 عبر منصة IMDb.
Dracula (1931)
يُعدّ فيلم "دراكولا" (1931) أحد أهمّ الأفلام في تاريخ سينما الرعب والخيال، ورائدًا في تصوير شخصية مصاصي الدماء الشهيرة.
يُجسّد الفيلم رحلة الكونت دراكولا من أراضي ترانسيلفانيا البعيدة إلى إنجلترا، باحثًا عن ضحايا جدد ليمتص دمائهم وحياتهم.
يقع دراكولا في شباك فتاة شابة جميلة تُدعى مينا، ويبدأ في مطاردتها وإغوائها بقوته الشريرة.
يتميز الفيلم بأجوائه المظلمة والمخيفة، وبأداءٍ مُقنع من قبل بيل لوجوسي في دور دراكولا، الذي قدّم تجسيدًا رائعًا لهذه الشخصية الأسطورية.
يُشارك لوجوسي البطولة كل من هيلينا لي في دور مينا، ودوفيد ماننرز في دور رينفيلد.
ساهم "دراكولا" بشكلٍ كبير في تعزيز شعبية شخصية مصاصي الدماء، وأثر بشكلٍ عميق في ثقافة الرعب السينمائية والأدبية.
حصل على تقييم 7.4 عبر منصة IMDb.
Casablanca (1942)
تدور أحداث فيلم "كازابلانكا" (1942) في مدينة الدار البيضاء (كازابلانكا) خلال الحرب العالمية الثانية، حيث يجد رجل الأعمال الأمريكي ريك بلاين (همفري بوغارت) نفسه في موقف صعب عندما تعود إليه حبيبته السابقة إلسا (باربرا ستانويك).
تتوالى الأحداث المشوقة في مزيج من الدراما والرومانسية، حيث يضطر ريك إلى اتخاذ قرارات صعبة تُؤثّر على مصير من يحبّ.
يُعدّ "كازابلانكا" من أشهر الأفلام الكلاسيكية على الإطلاق، وحظي بشعبية واسعة وإعجاب النقاد والجمهور على حدٍّ سواء.
حصل الفيلم على تقييم 8.5/10 عبر منصة IMDb.
Singin' in the Rain (1952)
يُعدّ فيلم "غناء في المطر" (1952) من أهمّ الأفلام الكوميدية الموسيقية، حيثُ يُجسّد قصة ممثلين يعملان في صناعة السينما خلال فترة انتقالها من الأفلام الصامتة إلى الناطقة.
تدور أحداث الفيلم حول قصة حبٍّ رومانسية بين النجم دون لوكوود (جين كيلي) والممثلة كاثي سلموند (ديبي رينولدز)، والتحديات التي يواجهانها في عالم السينما مع تغيّر التكنولوجيا.
حصل العمل على تقييم 8.3/10 عبر منصة IMDb.
(1962)To Kill a Mockingbird
فيلم دراما أمريكي مستوحى من رواية تحمل نفس الاسم للكاتبة هاربر لي. الفيلم من إخراج روبرت موليجان، وبطولة جريجوري بيك وماري بادهام.
تدور أحداثه في بلدة صغيرة بولاية ألاباما الأمريكية، في فترة الثلاثينيات، ويسلط الضوء على قصة الفتاة سكوت فنشر (هاربر) وأخيها جيم (جيم)، اللذين يعيشان مع والدهما، المحامي المحترم أتيكس فنشر (بيك). يقوم أتيكس بدفاعه عن رجل أسود يُدعى توم روبنسون (بروكس)، والذي يتم اتهامه باغتصاب فتاة بيضاء.
تتناول القصة العديد من القضايا الاجتماعية والعرقية التي سادت المجتمع في تلك الفترة، بما في ذلك العنصرية والظلم الذي يتعرض له الأبرياء بسبب لون بشرتهم؛ يظهر الفيلم محاولات أتيكس فنشر معالجة هذه الظروف بالشجاعة والأمانة، وكيف تعلم سكوت وجيم من والدهما دروسًا قيمة عن العدالة والإنسانية.
حصل الفيلم على شهرة واسعة ونال إعجب النقاد والجمهور على حد سواء، وفاز بثلاث جوائز أوسكار، بما في ذلك جائزة أفضل ممثل لجريجوري بيك عن دور أتيكس فنشر.
يُعتبر الفيلم الآن واحدًا من الأعمال السينمائية الكلاسيكية التي تتناول قضايا العدالة والعنصرية في المجتمع الأمريكي.
حصل الفيلم على تقييم 8.3/10 عبر منصة IMDb.
The Sound of Music (1965)
"صوت الموسيقى" فيلم موسيقي درامي أمريكي من إخراج روبرت وايز، يروي قصة عائلة فون تراب النمساوية في ظل صعود النازية.
تدور أحداثه حول الراهبة ماريا التي تُكلف برعاية سبعة أطفال بعد وفاة والدتهم، فتُدخل السعادة والمرح إلى منزلهم المكتئب، وتُحيي في قلوبهم حب الموسيقى.
مع تطور الأحداث، تنمو مشاعر الحب بين ماريا والكابتن فون تراب، بينما تواجه العائلة تحديات سياسية صعبة تُهدد وجودهم.
يُقدم الفيلم مزيجًا ساحرًا من الموسيقى الجميلة والأغاني الخالدة مثل "Do-Re-Mi" و"My Favorite Things" و"Edelweiss" و"Climb Ev'ry Mountain"، ليُصبح تحفة فنية خالدة تُجسد قيم العائلة والحب والثقة والنضال في وجه الظلم.
يُعد "صوت الموسيقى" من أهم الأفلام الكلاسيكية التي أثرت في ثقافة السينما العالمية، تاركًا بصمة لا تُمحى في ذاكرة الأجيال.
حصل الفيلم على تقييم 8.1 عبر منصة IMDb.
the Waterfront (1954)
"على شاطئ المياه" فيلم درامي أمريكي من إخراج إليا كازان، يروي قصة عمال الميناء في ميناء هوبكينز بنيوجيرسي، الذين يعيشون تحت سيطرة عصابة تتاجر في العمالة البحرية.
يتصدى تيري مالوين (مارلون براندو) عامل الميناء الشجاع لهذه العصابة بعد مقتل صديقه جوي دويل (لي كوبر) على يدها. يبدأ تيري في الكشف عن الفساد المستشري في الميناء، ويواجه تحديات صعبة تُهدد حياته وحياة عائلته.
يُقدم الفيلم مزيجًا مثيرًا من الدراما والتشويق، حيث ينخرط تيري في صراع ضد العصابة، ويكشف عن الظلم الواقع على عمال الميناء.
يُعد "على شاطئ المياه" من أهم الأفلام الكلاسيكية التي تناولت قضايا الفساد والظلم الاجتماعي، ونال إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء، وحصل على 8 جوائز أوسكار، بما في ذلك جائزة أفضل فيلم وجائزة أفضل ممثل لمارلون براندو.
أفضل الأفلام الأجنبية في العصر الحديث
There Will Be Blood ( 2007)
"دم أسود" فيلم درامي أمريكي من إخراج بول توماس أندرسون، مستوحى من رواية "Oil!" للكاتب أو.هنري. تدور أحداثه حول دانيال بلوث (دانيال داي لويس) رجل الأعمال الطموح الذي يتورط في صناعة النفط في أوائل القرن العشرين.
يُجسد الفيلم صراعًا مثيرًا بين بلوث وإيلاي (بول دانو) شخصية دينية متطرفة، حيث يرمز بلوث إلى الطموح والجشع بلا حدود، بينما يمثل إيلاي الدين والأخلاق.
يُقدم الفيلم رحلة درامية مُثيرة تُسلط الضوء على تأثير صناعة النفط على البشر والمجتمع، وتُظهر كيف يُمكن للطموح والجشع أن يدفعا الإنسان لارتكاب أخطاء فادحة.
يُعد "دم أسود" من أهم الأفلام التي تناولت قضايا الرأسمالية والفساد، ونال إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء، وحصل على 8 ترشيحات لجائزة الأوسكار، بما في ذلك جائزة أفضل ممثل لدانيال داي لويس.
حصل على تقييم 8.2 /10
In the Mood for Love ( 2000)
"في الحالة المزاجية للحب" فيلم درامي رومانسي من إخراج وتأليف وونغ كار واي، يُعد من أهم أفلام سينما هونغ كونغ وأحد روائع السينما في القرن الحادي والعشرين.
تدور أحداث الفيلم في هونغ كونغ عام 1962، حول جارين، ميسي وتشو مو-وان، اللذان يُكتشفان خيانة أزواجهما. تنشأ بينهما صداقة عميقة بينما يحاولان فهم مشاعرهما والتعامل مع آلام الخيانة.
يتميز الفيلم بأسلوبه الفني الفريد وتصويره السينمائي المذهل، ويُقدم قصة عميقة تُسلط الضوء على تعقيدات العلاقات الإنسانية، وتُجسد مشاعر الحب والشوق والحنين بطريقة مؤثرة.
حصل على تقييم 8.1 /10
Mulholland Drive ( 2001)
"طريق مولهولاند" فيلم غموض ودراما أمريكي من إخراج ديفيد لينش، يُعد من أكثر الأفلام الغامضة والمثيرة للجدل في تاريخ السينما، وحاز على إشادة نقدية واسعة واستحسان من قِبل الجمهور.
تدور أحداث الفيلم حول بيتي إلمس (ناعومي واتس) شابة طموحة تصل إلى لوس أنجلوس لتحقق حلمها في أن تصبح ممثلة. تقابل بيتي امرأة غامضة تُدعى ريتا فقدت ذاكرتها بعد حادث سيارة، وتبدأ رحلة لمساعدتها في استعادة ذكرياتها.
يتخلل الفيلم تقاطعات زمنية غامضة، وتناوب بين الواقع والأحلام والخيال بطريقة مربكة ومثيرة، مما يخلق شعوراً بالتشويق والغموض.
يتميز "طريق مولهولاند" بتصويره الفني المميز، ويحتوي على العديد من الرموز والتفسيرات المختلفة، مما يجعله مصدرًا دائمًا للنقاش والتفكير بين عشاق السينما والنقاد.
حصل على تقييم 7.3 /10
The Act of Killing (2013)
"العمل الأخير" فيلم وثائقي صادم من إخراج جوشوا أوبينهايمر وكريستين جوزف، يُعد من أهم الأفلام الوثائقية في العقد الأخير.
يُسلط الفيلم الضوء على المذابح الجماعية التي وقعت في إندونيسيا عام 1965-1966، حيث قُتل مئات الآلاف من الأشخاص بتهمة التمرد على الحكومة.
يركز الفيلم على عدد من قادة المجازر، الذين يعيدون إحياء أفعالهم الوحشية ويستمرون في التباهي بجرائمهم.
يُقدم "العمل الأخير" نظرة صادمة على عقول قتلة لم يعاقبوا، ويتعامل مع مواضيع حساسة مثل العنف والسلطة والتطهير العرقي والذاكرة.
يتميز الفيلم بفكرة رائعة وتنفيذ فني مُتقن، ويُعد رحلة مُؤلمة تُكشف عن وحشية الإنسان وقدرته على ارتكاب أفظع الجرائم.
لا يُقدم "العمل الأخير" أبطالًا تقليديين، بل يعرض شخصيات حقيقية تمتلك خلفيات مرعبة، ويُقدم نظرة عميقة على الطبيعة البشرية والعنف الذي يمكن أن ينتج عن السلطة والفشل في معالجة الماضي.
Boyhood (2014)
"Boyhood" مشروع سينمائي فريد من نوعه، يُعد رحلة عمر حقيقية تُروى على مدار 12 عامًا.
يُصور الفيلم حياة صبي يُدعى ميسون (إليجاه وود) من عمر 6 سنوات حتى دخوله الجامعة، مُتابعين نموه وتطوره بشكل طبيعي مع مرور الوقت.
نرى من خلال عيون ميسون تجاربه وتحدياته وعلاقاته مع عائلته وأصدقائه، ونُشاركهم أفراحه وأحزانه على مدار سنوات النمو والتغير.
يُقدم "Boyhood" نظرة واقعية على العديد من القضايا الاجتماعية والعائلية المهمة، مثل التبني، والطلاق، والصراعات الشخصية، والتعرض للعنف الأسري.
لا تقتصر القصة على ميسون فقط، بل نرى أيضًا تطور وتغير أفراد عائلته وأصدقائه مع مرور الوقت، بما في ذلك والدته القوية (باتريشيا أركيت)، ووالده (إيثان هوك)، وأخته (لوريلي لينكلاتر)، وصديقه (ماسون جونيور).
يُعد "Boyhood" تحفة فنية سينمائية من إخراج ريتشارد لينكلاتر، نالت إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء، وفازت بالعديد من الجوائز المرموقة، بما في ذلك جائزة أفضل فيلم في مهرجان أوسكار وجوائز الغولدن غلوب وغيرها.
Eternal Sunshine of the Spotless Mind (2004)
"تألق النسيان" فيلم رومانسي كوميدي من إخراج ميشيل غوندري، يُقدم قصة حب فريدة من نوعها تدور حول جويل (جيم كاري) وكليمنتين (كيت وينسلت).
يتخذ جويل وكليمنتين قرارًا صادمًا بمسح ذاكرتهما عن بعضهما البعض، وذلك عبر إجراء جراحي يُقدمه فريق من الأطباء النفسيين.
خلال عملية مسح ذاكرته، يبدأ جويل في إعادة عيش الذكريات التي لا يريد نسيانها عن كليمنتين، ويكافح للحفاظ عليها.
تُقدم القصة بطريقة غير تسلسلية، حيث تتداخل الذكريات الفعلية مع التفكير والتخيل، مما يخلق تجربة سينمائية فريدة من نوعها.
يظهر في الفيلم العديد من الشخصيات الفرعية البارزة، مثل دكتور هوارد ميرييل (تجسده توم ويلكينسون) وباتريك (تجسده إليجاه وود).
نال "تألق النسيان" استحسان النقاد والجمهور على حد سواء، وحصل الفيلم على العديد من الترشيحات والجوائز، بما في ذلك جائزة الأوسكار لأفضل سيناريو أصلي، وحصل على تقييم 8.3/10 عبر منصة imdb.
The Tree of Life (2011)
"شجرة الحياة" فيلم درامي فلسفي من إخراج وكتابة تيرنس ماليك، يُعد رحلة تأملية في معنى الحياة من خلال منظور عائلة تعيش في ولاية تكساس خلال الخمسينيات.
يركز الفيلم على تجارب جاك (شون بين) من طفولته إلى سنوات البلوغ، حيث يستعيد ذكرياته ويُفكر في معاني الحياة والموت والروحانية.
يتخلل الفيلم مشاهد خلابة لعمليات تشكيل الكون وظهور الحياة على الأرض، ويُقدم تصويرًا ملحميًا للطبيعة والكون يُساهم في إثارة الأسئلة الكبرى حول الوجود والروحانية.
تُمثل شجرة الحياة في الفيلم رمزًا للارتباط العائلي والروحي، حيث تُجسد جذورها المتشعبة الروابط العميقة بين أفراد العائلة وتجاربهم المشتركة.
يُشارك في بطولة الفيلم براد بيت (في دور والد العائلة) وجيسيكا شاستين وشون بين.
يتميز "شجرة الحياة" بتصويره الفني المُبهر وموسيقاه المؤثرة، ويُقدم تجربة سينمائية فريدة من نوعها نالت استحسان النقاد والجمهور على حد سواء.
حصل الفيلم على العديد من الجوائز والترشيحات، بما في ذلك جائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 2011.