روائع سينمائية: قائمة بأفضل الأفلام الأجنبية في التاريخ الحائزة على جوائز
تُعدّ السينما العالمية كنزًا غنيًا بالأفلام الاستثنائية التي حصدت جوائز مرموقة مثل الأوسكار، والغولدن غلوب، والبافتا، وجوائز كان، وفينيسيا، وغيرها.
لم تقتصر هذه الأفلام على تقديم قصصٍ مُلهمةٍ فحسب، بل أبدعت أيضًا في الإخراج، والتمثيل، والتصوير، ممّا جعلها تُخلّد في ذاكرةِ المشاهدين وتُصبح علاماتٍ فارقةً في تاريخ السينما.
من أفلام الدراما المُؤثّرة إلى أفلام الخيال العلمي المُثيرة، ومن أفلام الكوميديا المُسلّية إلى أفلام الرعب المُخيفة، قدّمت السينما العالمية مزيجًا مُتنوّعًا يُلامس جميع الأذواق والمشاعر.
فمع كلّ فيلمٍ مُشاهَد، نُسافر عبر الزمن ونُغوص في عوالمَ مختلفة، ونشارك الشخصياتِ أفراحها وأحزانها، ونُحِسّ بتجاربَها وكأنّها حقيقيةٌ.
أفضل الأفلام الأجنبية في التاريخ الحائزة على الأوسكار
Ben-Hur (1959)
يُعدّ "Ben-Hur" من أهم الأعمال السينمائية في تاريخ السينما، وهو فيلم درامي تاريخي أمريكي من إخراج وليام وايلر وبطولة تشارلتون هيستون.
حقق الفيلم نجاحًا هائلاً ونال إشادة واسعة من النقاد والجمهور على حدٍ سواء، فحصل على 12 جائزة أوسكار من أصل 15 ترشيح، بما في ذلك جائزة أفضل فيلم وجائزة أفضل مخرج لوليام وايلر.
كما نال تشارلتون هيستون جائزة أفضل ممثل عن دوره الرائع كبن هور، وحصل الفيلم على جوائز في فئات متعددة مثل التصميم الفني والمونتاج والموسيقى.
تدور قصة الفيلم حول "Ben-Hur" الذي يعيش في القرن الأول الميلادي في فلسطين خلال فترة الرومانية، حيث يمرّ برحلةٍ من الرفاهية إلى الهوان والانتقام بعد خيانة أقرب أصدقائه له وحبسه في السجن وقتل أفراد عائلته.
يُظهر الفيلم قوة الإيمان والصمود في مواجهة الظلم والبحث عن العدالة، ويُقدّم مشاهد سينمائية رائعة، مثل مشهد السباقات في ساحة المدرج، الذي يُعدّ واحدًا من أشهر المشاهد في تاريخ السينما، بجانب الأداء العبقري لطاقم تمثيل الفيلم بما في ذلك تشارلتون هيستون وستيفان بوين وجاك هوكينز.
Titanic (1997)
يُعدّ "تايتانيك" من الأعمال القليلة التي حققت النجاح التجاري الهائل والاعتراف الفني الكبير على حدٍ سواء، وهو فيلم دراما رومانسية أمريكية تاريخية من إخراج جيمس كاميرون.
فقد حصد الفيلم عددًا قياسيًا من جوائز الأوسكار، حيث حصل على 11 جائزة من أصل 14 ترشيحًا، بما في ذلك جائزة أفضل فيلم، وجائزة أفضل مخرج لجيمس كاميرون، وجوائز في فئات: المونتاج، التصميم الفني، التصوير الفوتوغرافي، الموسيقى التصويرية، وأفضل أغنية أصلية لأغنية "My Heart Will Go On" من غناء سيلين ديون.
يُسَرّد الفيلم قصة حب ملحمية تنشأ بين شابة ثرية تُدعى روز وشاب فقير يُدعى جاك، واللذين يجدان الحب وسط الكوارث والمصاعب التي تواجههما خلال رحلة السفينة "تيتانيك" الشهيرة، أكبر وأضخم سفينة في العالم في زمانها.
يضمّ الفيلم طاقم تمثيل مُميّز، يتألق على رأسهم ليوناردو دي كابريو بدور جاك داوسن، وكيت وينسلت بدور روز ديويت بوكاتر، حيث قدّم كلّ منهما أداءً مُذهلاً لشخصيته.
أثار الفيلم جدلًا واسعًا بعد حفل أوسكار 1998، عندما قال المخرج جيمس كاميرون بعد إعلان فوزه بجائزة أفضل فيلم: "أنا ملك العالم"، وهي اقتباس من حوار شخصية جاك التي يؤديها ليوناردو دي كابريو على متن السفينة.
فقد اعتبر البعض ذلك تعاليًا من كاميرون، بينما اعتبر آخرون أنّه أمر طبيعيٌّ بناءً على مدى انخراطه في مشروع "تايتانيك" ونجاحه الواسع وسط توقعات بفشله.
The Lord of the Rings: The Return of the King (2003)
كافأت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الفيلم الملحمي "ملك الخواتم: عودة الملك" بجميع الجوائز الـ11 التي ترشح لها، ليكون بذلك الفيلم الوحيد في تاريخ جوائز الأوسكار الذي يحصد جميع الجوائز التي ترشح لها، بما في ذلك جائزة أفضل فيلم.
يُعدّ هذا العمل تحفةً سينمائيةً من فئة الفانتازيا الملحمية، من إخراج بيتر جاكسون، ومُقتبسٍ من روايات ج. ر. ر. تولكين.
تدور أحداث الفيلم حول مغامرات فرودو وسام ومجموعة من الأصدقاء في رحلتهم الشاقة لتدمير حلقة القوة في جبل الهاضم،
حيث يعيقهم في هذه الرحلة الساحر الشرير ساورون الذي يسعى لاستعادة الحلقة والسيطرة على العالم.
يزخر الفيلم بالعديد من الشخصيات المُثيرة للاهتمام والصراعات المُحتدمة، ممّا يضفي عليه أجواءً من التشويق والإثارة.
لا يزال "ملك الخواتم: عودة الملك" يُعتبر إنجازًا سينمائيًا فريدًا من نوعه، فقد حفر اسمه في تاريخ السينما كأحد أفضل الأفلام التي تمّ إنتاجها على الإطلاق.
اقرأ أيضا: رحلة عبر التاريخ السينمائي: أفضل الأفلام الأجنبية في كل عصر
أفضل الأفلام الحائزة على جوائز الغولدن غلوب
La La Land (2016)
يُعدّ "لالا لاند" من أبرز إنجازات المخرج الموهوب داميان شازيل، حيث حقق نجاحًا هائلاً من الناحية النقدية والتجارية، فقد تجاوزت إيراداته نصف مليار دولار في شباك التذاكر، وحصد جميع الجوائز التي رشح لها في حفل جوائز الغولدن غلوب عام 2017، والتي بلغ عددها أكثر من سبع جوائز.
فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم درامي أو كوميدي، كما حصد جوائز أفضل أداء لممثل وممثلة في فيلم موسيقي أو كوميدي لكل من ريان جوسلينج وإيما ستون على التوالي، وجائزة أفضل مخرج لداميان شازيل، وجائزة أفضل سيناريو له أيضًا، وجائزة أفضل أغنية أصلية لفيلم، وأخيرًا جائزة أفضل تصوير موسيقي أصلي لفيلم - جاستن هورويتز.
يُجسد "لالا لاند" قصة حب رومانسية مُلهمة بين سيباستيان، عازف بيانو مُتحمّس يطمح لفتح ملهى موسيقى الجاز الخاص به، وميا، فتاة تسعى لتحقيق حلمها في أن تصبح ممثلة مشهورة. يلتقيان بالصدفة في لوس أنجلوس ويقعان في الحب، ويدعم كلّ منهما الآخر في مطاردة أحلامه.
مع تقدّم القصة، يواجهان التحديات والتضحيات في مسعاهما لتحقيق أحلامهما الشخصية والمهنية، وتُقدّم لنا القصة لوحة فنية ساحرة تجمع بين الرومانسية الكلاسيكية والحداثة، مع تأثير قوي من الأفلام الموسيقية القديمة.
One Flew Over the Cuckoo's Nest (1975)
يُعدّ "أحدهم طار فوق عش الوقواق" من أساطير السينما الكلاسيكية التي لا يمكن إنكارها في حقبة السبعينات، حيث حقق نجاحًا هائلاً من الناحية النقدية والتجارية، وحصد العديد من الجوائز المرموقة.
فقد اقتبس الفيلم أحداثه من رواية "كين كيزي" الرائدة التي تحمل نفس الاسم، وتمّ إخراجه ببراعة من قبل المخرج ميلوش فورمان، وبطولة نخبة من النجوم، بما في ذلك جاك نيكلسون ولويس فليتشر.
تدور أحداث الفيلم في مستشفى للأمراض العقلية، حيث يُرسل السجين راندل باتريك ماكمورفي إلى المستشفى بدلاً من السجن للتقييم النفسي.
يحاول ماكمورفي التغلب على روتين الحياة في المستشفى من خلال اختراق القواعد وإثارة الفوضى بين المرضى، مما يُثير غضب ممرضة شديدة الصرامة تدعى "السيدة راتشد" التي تُدير المستشفى بقبضة حديدية.
ينضمّ العديد من المرضى إلى ماكمورفي في تمرده ضد النظام القاسي للمستشفى، وتُصبح هذه الثورة رمزًا للحرية والكرامة في مواجهة القمع.
حقق الفيلم نجاحًا هائلاً في حفل توزيع جوائز الأوسكار، حيث فاز بخمس جوائز مرموقة، بما في ذلك جائزة أفضل فيلم وجائزة أفضل مخرج لميلوش فورمان. كما حاز على أكبر عدد من الجوائز في حفل جوائز الغولدن غلوب، حيث فاز بست جوائز، بما في ذلك أفضل ممثل لنيكولسون وأفضل ممثلة لفليتشر، بالإضافة إلى جائزة أفضل فيلم درامي.
Midnight Express (1978)
يُعدّ "ميدنايت إكسبريس" من أهمّ الأعمال السينمائية التي حصدت جوائز الغولدن غلوب عام 1979، حيث حقق إنجازًا هائلاً بفوزه بست جوائز كبرى، مُتفوقًا على أفلام قوية مثل "The Deer Hunter" و"Coming Home" و"Days of Heaven".
فقد حصد الفيلم جائزة أفضل فيلم درامي، وجائزة أفضل ممثل في دور مساعد لجون هيرت، وجائزة أفضل ظهور تمثيلي في فيلم لكل من براد ديفيس وآيرين ميراكل، وجائزة أفضل سيناريو لأوليفر ستون، وجائزة أفضل تصوير موسيقي أصلي لجورجيو مورودر.
على الرغم من ميزانيته المنخفضة التي لم تتجاوز 2.3 مليون دولار، نجح الفيلم في تحقيق نجاح هائل بفضل السيناريو المميز لأوليفر ستون ومزيج الإثارة والرعب المُتقن. يُصنّف الفيلم ضمن فئة الدراما الأمريكية، ويستند إلى قصة حقيقية ورواية بنفس الاسم للكاتب بيل هييس.
من إخراج ألان باركر وبطولة براد ديفيس، يروي الفيلم قصة الشاب الأمريكي بيلي هايس، الذي يُحكم عليه بالسجن في تركيا بتهمة محاولة تهريب المخدرات.
تبدأ أحداث الفيلم مع محاولات بيلي تهريب كمية صغيرة من الحشيش عبر الحدود التركية، لكنّ حظه لا يُساعده فيُلقى القبض عليه ويُعتقل في سجنٍ تركيٍّ يشتهر بظروفه القاسية والمعاملة اللاإنسانية.
يواجه بيلي خلال وجوده في السجن العديد من التحديات والصعوبات، منها الصراع مع السجناء الآخرين والمحاولة للبقاء على قيد الحياة في بيئةٍ قاسيةٍ وعنيفة. يبذل بيلي جهدًا كبيرًا للهروب من السجن والعودة إلى حريته، وتُقدم لنا القصة رحلةً مُثيرةً ومليئةً بالتحديات تُجسّد صراع الإنسان من أجل البقاء والحرية.
Oppenheimer (2023)
يُعدّ "أوبنهايمر" من أحدث إبداعات المخرج العبقري كريستوفر نولان، حيث نجح في إبهار الجمهور بعرض سينمائي لا مثيل له، غمر فيه حواسهم واكتشف لهم أدق تفاصيل حياة "ج. روبرت أوبنهايمر"، أبو القنبلة الذرية.
حقق الفيلم إنجازًا هائلاً في حفل جوائز الغولدن غلوب لعام 2024، حيث حصد خمس جوائز رغم المنافسة القوية، وهو إنجاز نادر حققه قلة من الأفلام منذ تأسيس حفل الجوائز.
فقد حصد "أوبنهايمر" جائزة أفضل فيلم درامي، وجائزة أفضل أداء من قبل ممثل ذكر في فيلم درامي للممثل كيليان ميرفي، وجائزة أفضل أداء من قبل ممثل مساعد في أي فيلم للممثل روبرت داوني جونيور، وجائزة أفضل مخرج لكريستوفر نولان، وجائزة أفضل تصوير.
يُقدم الفيلم رحلةً سينمائيةً مُذهلةً تُغوص في أعماق حياة أوبنهايمر، وتُسلّط الضوء على عبقريته العلمية وصراعاته الأخلاقية،
وخياراته الصعبة التي أدّت إلى صنع القنبلة الذرية.
أفضل الأفلام الأجنبية الحائزة على جوائز البافتا
The King's Speech (2010)
يُجسّد فيلم "خطاب الملك" قصةً مُلهمةً عن الملك جورج السادس، ملك بريطانيا، وصراعه مع التأتأة، وسعيه للتغلب على هذه المشكلة بمساعدة معالج الكلام الأسترالي ليونيل لوغ.
يُقدم الفيلم رحلةً إنسانيةً مؤثرةً، تُسلّط الضوء على صراعات الملك الداخلية وخوفه من التحدث أمام الجمهور، وتُظهر كيف نجح في التغلب على هذه التحديات بفضل إصراره ودعم معالجه.
يُضفي الفيلم بعدًا تاريخيًا هامًا، حيث يُصوّر فترةً عصيبةً من تاريخ بريطانيا، مع تصاعد التوترات السياسية واقتراب الحرب العالمية الثانية.
يُشارك في الفيلم نخبة من النجوم، على رأسهم كولن فيرث الذي يُجسّد دور الملك جورج السادس ببراعة، وجيفري راش الذي يُقدم أداءً مُقنعًا في دور ليونيل لوغ، وهيلينا بونهام كارتر التي تُجسّد دور الملكة إليزابيث.
حصل على تقييم 8 /10 على منصة imdb
The Hurt Locker (2008)
يغوص فيلم "The Hurt Locker" في أعماق حرب العراق، ليُقدم لنا رحلةً مثيرةً محفوفةً بالمخاطر مع فريق تفكيك قنابل يُواجه تحدياتٍ هائلةٍ في سبيل إنقاذ الأرواح وتفادي الانفجارات.
يُجسّد الفيلم صراعات الجنود النفسية والجسدية، ويُسلّط الضوء على المخاطر التي يواجهونها بشكلٍ يوميٍّ أثناء أداء مهامهم المُهمّة.
يُشارك في بطولة الفيلم نخبة من النجوم، بما في ذلك جيريمي رينر (الجندي جيمس)، وأنطوني ماكي (الرقيب سانبورن)، وبرايان جيراغتي (المساعد المدرع).
حصل على تقييم 7.5 /10
Slumdog Millionaire (2008)
يُعدّ "مليونير فقير" من الأفلام المُلهمة التي حصدت جائزة البافتا لأفضل فيلم في عام صدوره، حيث يُقدّم لنا قصةً مؤثرةً عن حياة الشاب الهندي جمال ماليك.
تدور أحداث الفيلم حول مشاركة جمال في برنامج تلفزيوني شهير يُدعى "من سيربح المليون؟"، ويفاجئ الجميع بتمكنه من الإجابة على الأسئلة الصعبة بنجاحٍ باهر.
تكشف لنا القصة رحلة جمال المُؤلمة منذ طفولته، حيث نشأ في أحياء الفقر في مومباي، وعانى من الفقر المدقع والظلم والعنف.
يُسلّط الفيلم الضوء على التحديات والصعاب التي يواجهها الأفراد في الأحياء الفقيرة، ويُبرز إصرارهم على تحقيق أحلامهم رغم الظروف الصعبة.
يُشارك في بطولة الفيلم نخبة من النجوم، بما في ذلك ديف باتيل (جمال في مرحلة الطفولة)، وفريدا بينتو (جمال في مرحلة الشباب)، وأنيل كابور (والد جمال).
حصل على تقييم 8/ 10
The Best Years of our Lives (1946)
يُجسّد فيلم "أفضل سنوات حياتنا" ملحمةً دراميةً أمريكيةً من إخراج وليام وايلر، وتُشاركنا رحلةً مُؤثّرةً لثلاثة جنود عائدين إلى ديارهم بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
يُواجه كلّ جنديٍّ تحدياتٍ فريدةً في سبيل التأقلم مع الحياة المدنية والتغيّرات الاجتماعية والاقتصادية التي طرأت خلال غيابهم.
فالكابتن فريد ديبرج، الذي فقد يده في الحرب، يُكافح للعودة إلى حياته الطبيعية والاندماج في المجتمع. أما الجندي الشاب آل ستريكر، فيُراوده الحنين إلى حبيبته ويُحلم ببداية حياةٍ جديدةٍ معها. في حين يُواجه الملازم فريديريك مارتن صعوبةً في إعادة التواصل مع عائلته بعد سنواتٍ من الانفصال.
يُقدّم الفيلم نظرةً ثاقبةً على الصراعات النفسية والعاطفية التي واجهها الجنود العائدون، ويُسلّط الضوء على التغيّرات الاجتماعية والاقتصادية التي عصفت بالمجتمع الأمريكي بعد الحرب.
على الرغم من عدم وجود جوائز البافتا في ذلك الوقت، إلا أنّ "أفضل سنوات حياتنا" حظي بإعجابٍ كبيرٍ من النقاد والجمهور على حدٍّ سواء، وحصد العديد من الجوائز المرموقة، بما في ذلك ست جوائز أوسكار، من ضمنها جائزة أفضل فيلم.
يُشارك في بطولة الفيلم نخبةٌ من النجوم، بما في ذلك فريدريك مارش (الكابتن فريد ديبرج)، وميرلين لوي (آل ستريكر)، ودانا أندروز (الملازم فريديريك مارتن).
أفضل الأفلام في التاريخ الحائزة على جوائز كان
Paris, Texas (1984)
يُغوص فيلم "باري" في رحلةٍ مُؤثّرةٍ عبر صحراء تكساس القاسية، ويطوف بالمشاهدين في شوارع لوس أنجلوس الصاخبة، ليصل بهم في النهاية إلى قلب ترافيس هندرسون المكسور.
يُقدّم الفيلم هندرسون كرجلٍ مكسورٍ ضائعٍ حرفيًا ومجازيًا في أرضٍ غير مضيافة، حيث يعود إلى منزله بعد غيابٍ دام أربع سنوات، ساعيًا لاستعادة ذكرياته وإصلاح الضرر الذي لحق به وبأسرته.
يُجسّد ترافيس صبرًا وبراءةً لا تصدقان تجاه العالم من حوله، ويُرافقنا في رحلةٍ استكشافيةٍ لحياةٍ مضطربةٍ مليئةً بالتحديات. ويأخذنا الفيلم في رحلةٍ عاطفيةٍ مُثيرةٍ، تصدمنا بنهايةٍ مؤثرةٍ تُلامس القلوب وتُترك أثرًا عميقًا في الذاكرة.
Apocalypse Now (1979)
يغوص فيلم "أبوكاليبس الآن" في رحلةٍ فلسفيةٍ عميقةٍ تتناول عبثية الحرب وقسوة البشرية، ويُصوّر لنا صراعاتٍ مُؤثّرةً لشخصياتٍ متنوعةٍ في أتون حرب فيتنام.
يُقدّم الفيلم أسلوبًا سرديًا مُتقنًا يُشبه سرديات هوميروس، حيث تتصارع الشخصيات وتسعى بكلّ جهدٍ للهروب من جحيم الحرب المستمر.
تدور أحداث الفيلم حول الكابتن بنجامين ويلارد، الذي يُرسل في مهمةٍ خطيرةٍ تتجاوز الخطوط الأمامية للبحث عن العقيد الغامض كورتز.
يُشاع أنّ كورتز يقود جيشًا شخصيًا في أعماق أراضي العدو، ويُترك وراءه أثرًا من الأسئلة والألغاز المُقلقة. يُسافر ويلارد في رحلةٍ مُخيفةٍ عبر نهر النافذ، ويواجه العديد من المخاطر والتحديات في طريقه، ليكتشف في النهاية حقيقةً مُروّعةً عن كورتز والحرب التي تُمزّق العالم.
La Dolce Vita (1960)
يُعدّ "لا دولتشي فيتا" من أبرز أفلام المخرج الإيطالي الشهير فيديريكو فيليني، حيث يُقدّم لنا عملًا فنيًا مُذهلاً يستحقّ بجدارة جائزة "بالم دور".
يغوص الفيلم في رحلةٍ مُثيرةٍ عبر عالم روما المُتّخم بالترف، من خلال سلسلةٍ من اللقاءات المُغرية والمقارنات اللافتة بين النخبة الاجتماعية وبحث الفرد عن الاستقرار.
يتابع الفيلم رحلة صحفيٍّ يُدعى مارسيلو ماستروياني، بينما يُحاول إيجاد مكانه في عالمٍ مُتغيرٍ يموج بالتناقضات.
يُسلّط "لا دولتشي فيتا" الضوء على العديد من المواضيع التي تشغل بال فيليني في أفلامه، مثل: البحث عن الإلهام، وهشاشة الزمن، والحنين إلى الماضي، والتوق إلى المستقبل.
ما يميز "لا دولتشي فيتا" عن غيره من أفلام فيليني، هو كيفية دمج السخرية في السرد بشكلٍ مُتقنٍ، دون أن تُشير إلى اتجاهٍ واضحٍ أو حلولٍ محددة.
اقرأ أيضا: تصنيفات أفضل الأفلام الأجنبية في التاريخ.. رحلة سينمائية تتميز بالإبداع
أفضل الأفلام الحائزة على جوائز السيزر (الفرنسية)
The Pianist (2002)
يُجسّد فيلم "عازف البيانو" سيرةً واقعيةً مُؤثّرةً للموسيقار البولندي اليهودي ولاديسلاف شبيلمان، حيث يُصوّر لنا رحلته المُذهلة للبقاء على قيد الحياة في ظلّ وحشية المحرقة النازية بمدينة وارسو.
يُقدّم الفيلم قصة شبيلمان المُبهرة، حيث يُجسّد النجم أدريان برودي دور الموسيقار المُوهوب الذي واجه صعوباتٍ جمةً في الحفاظ على حياته وفنه خلال الحرب العالمية الثانية.
يُسلّط الفيلم الضوء على عزيمة شبيلمان وقوّته الداخلية، حيث اضطرّ للاختباء في أماكن ضيّقة تحت الأرض لسنواتٍ طويلة،
محاطًا بالخوف واليأس والموت.
حصل على تقييم 8.5
Le fabuleux destin d'Amélie Poulain (2001)
يغوص فيلم "أميلي" في رحلةٍ مُبهجةٍ عبر عالمٍ مُتخيّلٍ مليءٍ بالسعادة واللطف، حيث نُرافق الشابة الفرنسية أميلي بولين في سعْيها لتحقيق السعادة لنفسها وللآخرين من خلال أفعالها الطيبة والتلقائية والجريئة.
تُجسّد النجمة أودري توتو دور أميلي بإبداعٍ مُبهر، وتُقدّم لنا شخصيةً فريدةً تُضفي سحرًا خاصًا على الفيلم. تُواجه أميلي العديد من التحديات في حياتها، لكنّها تُحافظ على نظرتها الإيجابية للعالم وتُسعى جاهدةً لنشر السعادة بين من حولها.
حصل على تقييم 8.3
La haine (1995)
يغوص فيلم "كراهية" في رحلةٍ مُؤثّرةٍ عبر دهاليز الضواحي الفرنسية، لِيُسلّط الضوء على الصراعات الاجتماعية المُحتدمة والعنف الذي يُمزّق المجتمع، ويسعى جاهدًا للبحث عن العدالة في عالمٍ مُضطربٍ وفوضوي.
يُشارك في بطولة الفيلم نخبةٌ من النجوم، أبرزهم فينسنت كاسل في دور "فينسنت"، وهوبير كونسانغ في دور "هوب".
حصل على تقييم 8.1
Au revoir les enfants (1987)
يغوص فيلم "الصبيان الجوقة" في رحلةٍ مُؤثّرةٍ عبر زمن الحرب العالمية الثانية، ليُروي قصة صداقةٍ غير متوقعةٍ تنشأ بين صبيّين يتيمان في مدرسةٍ كاثوليكيةٍ بفرنسا.
يُجسّد النجم غاسبار جولييل دور "جوليان" ببراعةٍ مُبهرة، في حين يُشارك فرانسوا نيجيرت في دور "بيري"، وستانيسلاس كوريل في دور "الأب موتيه".
حصل على تقييم 8
أفضل الأفلام في التاريخ الحائزة على جوائز فينيسيا
Ordet (1955)
يغوص الفيلم في رحلةٍ إيمانيةٍ مُؤثّرةٍ عبر الريف الدنماركي، ليُسلّط الضوء على تحديات الإيمان والشك والمعجزات في سياق قصة حبٍ وتضحيةٍ مُؤثّرة.
يُشارك في بطولة الفيلم نخبةٌ من النجوم، أبرزهم هنريت رولاند في دور "بيتر"، وكيت جوهانسن في دور "أنيا"، وبريجت هولمير في دور "إيفينت".
Ivan’s Childhood (1962)
يغوص فيلم "إيفان الطفولة" في رحلةٍ مُؤثّرةٍ عبر زمن الحرب العالمية الثانية، ليروي قصة طفلٍ روسيٍّ يتيمٍ يُدعى إيفان، ويُصوّر معاناته وأحلامه في عالمٍ مُحاطٍ بالظلم والقسوة.
يُجسّد النجم نيكولاي بورياكوف دور "إيفان" ببراعةٍ مُبهرة، ويُقدّم لنا أداءً مُؤثّرًا يُجسّد صراعات الطفولة في زمن الحرب.
يُجبر إيفان على العمل كجاسوسٍ صغيرٍ لصالح الجيش السوفيتي، ويُواجه مخاطرَ جمةً تهدّد حياته. لكنّ إيفان لا يفقد الأمل، بل يُحافظ على روحه الطيبة ويُسعى جاهدًا للعثور على السعادة والأمان في خضمّ الظروف الصعبة التي يعيشها.
Rashomon (1950)
بعد أن تتعرض امرأة للاغتصاب في الغابة على يد لصوص، ويُقتل زوجها، تسعى السيدة للقصاص من الجناة، وتستعين بخبير روحاني لتقديم شهادات عن الواقعة، بما فيها شهادة الرجل الميت عبر تحضير روحه.
اقرأ أيضا: رحلة سينمائية لا تُنسى.. أفضل الأفلام الأجنبية في التاريخ حسب اللغات
أفضل الأفلام الأجنبية الحائزة على جوائز البيرليناله (الألمانية)
12 Angry Men (1957)
تعجز هيئة المحلفين في محاكمة قضية قتل وقعت في مدينة نيويورك بسبب عضو واحد متشكك يجبرهم على النظر بعناية في الأدلة قبل الاندفاع إلى حكم متسرع، الفيلم من بطولة هنري فوندا، لي كوب، مارتن بالسام، جون فيدلر وإخراج سيدني لوميت.
Sen to Chihiro no kamikakushi (2001)
خلال انتقال عائلتها إلى الضواحي، تتجول فتاة صغيرة في العاشرة من عمرها، في عالم يحكمه الآلهة والساحرات والأرواح، حيث يتحول البشر إلى وحوش، الفيلم من إخراج هاياو ميازاكي، وبطولة كل من: دافيغ تشيس، وسوزان بليشيت، وميو إيرينو، ورومي هيراجي.
Jodaeiye Nader az Simin (2011)
يُقدم فيلم "جداييد" للمخرج الإيراني أصغر فرهادي قصة عائلية مؤثرة تدور حول زوجين يواجهان خيارًا صعبًا: البقاء في إيران لرعاية الوالد المسن والمريض بالزهايمر، أو الهجرة إلى فرنسا لتحسين حياة ابنهما الصغير.
تُثير هذه المعضلة نقاشًا عميقًا حول قيم الأسرة والتضحية والواجب، حيث يُجبر الزوجان على موازنة رغباتهما الشخصية مع التزاماتهما تجاه العائلة.
الفيلم من إخراج أصغر فرهادي، وبطولة بايمان معدي، وليلى حاتمي، وسارة بيات، وشهاب حسيني.
Le salaire de la peur (1953)
يُقدم الفيلم مغامرات مشوقة تدور أحداثها في بلدة فقيرة بأمريكا اللاتينية، حيث يُجبر أربعة رجال على قبول مهمة خطيرة: نقل شحنة من النترول، وهي مادة قابلة للاشتعال، عبر طرق جبلية وعرة مليئة بالمخاطر.
يُحفزهم الدافع للحصول على المال وعيش حياة أفضل على المخاطرة بحياتهم في هذه الرحلة المُرهقة.
يشارك بطولة الفيلم كل من: يفيس مونسور في دور ماريوس، وتشارلز فانيل في دور جو باسينو، وفيرناندو ري ليف في دور خواكين، وبيتر فانك في دور بيل.