هل تُسبب تقنية "تلقيح السحب" فيضانات مفاجئة؟ العلماء يكشفون الحقيقة
تلجأ العديد من الدول حول العالم، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا، إلى تقنية "تلقيح السحب" في محاولة لتحفيز هطول الأمطار، خاصة خلال فترات الجفاف. وشهدت الإمارات العربية المتحدة مؤخرًا هطول كميات كبيرة من الأمطار بعد تطبيق هذه التقنية.
جدل حول العلاقة بين "تلقيح السحب" والفيضانات
يربط البعض بين تقنية "تلقيح السحب" والفيضانات المفاجئة، إلا أن الخبراء يؤكدون على عدم وجود علاقة علمية مباشرة بين الحدثين.
اقرأ أيضاً..تغيرات في توزيع الأمطار تؤثر على 3 مليار إنسان.. ماذا سيحدث؟
اكتشاف مدهش في مختبرات "جنرال إلكتريك"
اكتشف باحثو "جنرال إلكتريك" ظاهرة غريبة خلال تجاربهم حول تشكل السحب في المختبر. فتبين أن بخار الماء شديد البرودة (بين -10 و-5 درجة مئوية) لا يتجمد بالضرورة إلى بلورات ثلجية.
ولكن عند إضافة مسحوق ناعم من "يوديد الفضة"، حدثت مفاجأة: تجمد الماء على الفور!
يُرجح أن السبب وراء هذه الظاهرة هو حاجة بخار الماء إلى "نواة" ليتكاثف حولها، مثل البكتيريا أو جزيئات الغبار الصغيرة الموجودة في السحب الطبيعية. وبفضل هذا الاكتشاف، تمكن الباحثون من تكوين هذه "النواة" بشكل صناعي، مما يُفتح بابًا جديدًا أمام تقنية "تلقيح السحب" لزيادة هطول الأمطار.
تقنية "تلقيح السحب".. تاريخها وآلية عملها
تُعدّ تقنية "تلقيح السحب" تقنية قديمة نسبيًا، حيث تم تطويرها لأول مرة منذ أكثر من 80 عامًا. وتعتمد هذه التقنية على حقن مواد كيميائية، مثل يوديد الفضة أو ملح الطعام، في السحب الطبيعية، مما يُساهم في تكوين بلورات الجليد بسرعة أكبر، وبالتالي هطول الأمطار أو الثلوج بشكل أكثر كثافة.
طرق "تلقيح السحب"
يوضح يوهان جاك، كبير خبراء الأرصاد الجوية في KISTERS، أن تقنية "تلقيح السحب" يتم تطبيقها بثلاث طرق رئيسية:
الإطلاق من الأرض: تُطلق المواد الكيميائية، مثل يوديد الفضة، من مولدات أرضية باتجاه السحب.
الحقن من الطائرات: تُحمل الطائرات خزانات مليئة بالمواد الكيميائية وترشها مباشرة داخل السحب.
الإطلاق بواسطة الصواريخ: تُطلق الصواريخ محملة بالمواد الكيميائية من على الأرض لتصل إلى ارتفاعات عالية وتُطلق المواد داخل السحب.
مخاطر "تلقيح السحب"
يُحذر بعض الخبراء من مخاطر تطبيق تقنية "تلقيح السحب" على نطاق واسع، حيث قد تُؤدي إلى "تأثيرات كارثية" على البيئة، مثل: "اختلال التوازن البيئي، وهطول أمطار غير متساوية، وتلوث الهواء".
شاهد أيضاً..