GPT-4 يتفوق على الكثير من أطباء العيون ويقترب من الخبراء
وجدت دراسة أجرتها جامعة كامبريدج أن نموذج الذكاء الاصطناعي الشهير GPT-4 قد يتفوق على أطباء العيون في تقييم مشاكل الإبصار.
وقال القائمون على الدراسة إنه يمكن استخدام هذه التقنية على نطاقٍ واسع لفرز المرضى وتحديد من يحتاج إلى رعايةٍ خاصة ومن قد يؤجل زيارة طبيب العيون دون أن يقلق.
واختبر أكاديميو كامبريدج قدرات GPT-4 وقارنوها بأطباء مُبتدئين واختصاصيي العيون قيد التدريب.
وقال الباحث الرئيس للدراسة دكتور آرون ثيرونافوكاراسو Arun Thirunavukarasu: "يمكننا استخدام الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع لفرز المرضى الذين يعانون مشكلات في الإبصار لتحديد حالات الطوارئ، والحالات التي تحتاج إلى فحصٍ فوري من قِبل اختصاصي، والحالات التي يمكن أن يفحصها الطبيب العام غير المتخصص، وأخيرًا الحالات التي لا تحتاج إلى علاج".
ودرّب الباحثون النموذج باستخدام 374 سؤالًا في مجال طب العيون ومن ثَم اختبروا دقته في اختبارٍ مكون من 87 سؤالًا، وقارنوا الإجابات بإجابات 5 أطباء عيون مُخضرمين، و3 من أطباء العيون المبتدئين، وطبيبين غير متخصصين، علاوة على مقارنة الإجابات بإجابات إصدار سابق من ChatGPT ونماذج لغوية أخرى مثل Llama وPalm2.
GPT-4 يتفوق على الجميع
الباحثون قالوا إن النماذج اللغوية مثل ChatGPT تقترب من مستوى الخبراء في طب العيون، حيث سجّل نموذج GPT-4 نسبة قُدرت بـ 69%، وهو ما يفوق النماذج السابقة مثل ChatGPT 3.5 الذي سجل 48%، وLlama بنسبة الـ 32% وأخيرًا Palm2 الذي أحرز 56%.
اقرأ أيضًا: "ميتا" تختبر شريط بحث مدعوم بالذكاء الاصطناعي في "إنستغرام"
وحقق الخبراء في مجال طب العيون نسبةً بلغت 76%، بينما سجل الأطباء المبتدئون 43%، ما يعني أن نموذج GPT-4 تفوق عليهم بشكلٍ واضح.
وأضاف الباحث الرئيس للدراسة، دكتور آرون: "تتبع النماذج خوارزميات واضحة، وقد وجدنا أن GPT-4 جيدٌ مثل الأطباء الخبراء في معالجة أعراض وعلامات العين. مع مزيد من التطوير، يمكن لنماذج اللغة الكبيرة أن تُقدم المشورة للأطباء أنفسهم".
وأشار الباحثون إلى أنه على الرغم من أن النماذج اللغوية "لا تبدو قادرةً" على استبدال أطباء العيون، فإنها يمكن أن تُقدم النصائح "لغير المتخصصين".
وأشار دكتور آرون إلى شيء في غاية الأهمية وهو وجهة النظر الأخلاقية في الموضوع قائلًا: "يكمن الشيء الأكثر أهمية بتمكين المرضى من اتخاذ القرار بشأن ما إذا كانوا يريدون الاعتماد على هذه الأنظمة أم لا، سيكون هذا قرارًا فرديًا يجب على كل مريض اتخاذه".