انفجار نجمي نادر في مجرتنا درب التبانة.. قد تكون فرصتك لرؤيته هذا العام
في حدثٍ فريدٍ من نوعه، يتوقع علماء الفلك أن تتمكن البشرية من مشاهدة انفجار نظام نجمي في مجرتنا درب التبانة بمجرد النظر إلى السماء.
نجم "الإكليل الشمالي تي" على وشك الانفجار
يُطلق على هذا النظام النجمي اسم "الإكليل الشمالي تي" T Coronae Borealis، ومن المتوقع أن ينفجر في أي لحظة من الآن وحتى سبتمبر القادم، في ظاهرةٍ لا تحدث سوى مرة كل 80 عامًا تقريبًا.
فرصة نادرة
يقول بيل كوك، عالم الفلك في وكالة ناسا: "إن رؤية هذا النظام النجمي وهو ينفجر أكثر ندرةً بكثير من ظاهرةٍ مثل كسوف الشمس؛ إنه شيء يحدث مرةً واحدة في العمر".
ما هو "الإكليل الشمالي تي"؟
يقع هذا النظام النجمي على بُعد 3000 سنة ضوئية من كوكب الأرض، وهو نظام نجمي ثنائي يتكون من قزم أبيض (المرحلة قبل الأخير في دورة حياة معظم النجوم) وعملاق أحمر (من الحالات الأخيرة في دورة حياة النجم أيضًا).
اقرأ أيضًا: موعد كسوف الشمس الثاني والأخير في العام الحالي
كيف سيحدث الانفجار؟
بحسب وكالة ناسا، فإن ارتفاع درجة حرارة العملاق الأحمر وتزايد ضغطه يُثقلان القزم الأبيض- حجمه حجم الأرض تقريبًا- بالمواد التي تؤدي إلى انفجاره.
يقول كوك: "في النهاية، تتراكم الكثير من المواد لدرجة تستحث التفاعل النووي الحراري الذي يزيد من سطوع النجم مئات المرات".
ما هو النوفا؟
يُسمى مثل هذا الحدث بالنوفا Nova، وهي كلمة مُشتقة من اللغة اللاتينية بمعنى "نجم جديد"، لأن التفاعل النووي الذي يؤدي إلى السطوع يُعطي انطباعًا بوجود نجمٍ جديد غير ذلك الذي كان خافتًا.
متى سيحدث الانفجار؟
من المتوقع أن "ينفجر" نظام "الإكليل الشمالي تي" النجمي في أي لحظةٍ من الآن وحتى سبتمبر القادم، ويقول علماء الفلك أنه بمجرد الوصول إلى ذروة السطوع، سيكون النجم مرئيًا للمشاهدين لعدةِ أيام، وسيتمكن أولئك الذين سيرونه من التمتع بالمشهد لمدة أسبوع تقريبًا قبل أن يخفت مرة أخرى.
تاريخ رصد "الإكليل الشمالي تي":
لقد رُصِدَ النظام النجمي "الإكليل الشمالي تي" للمرة الأولى في عام 1866، ويُعتَقد أنه شُوهِد قبل ذلك بعدة قرون عندما استطاع راهب ألماني في عام 1217 أن يُوثق جسم وهاج يُشع نوره لعدة أيام.
الجدير بالذكر أن النظام النجمي المذكور انفجر آخر مرة في عام 1946.
ملاحظة هامة
إذا رأيت انفجار الإكليل الشمالي تي، فعليك أن تعلم أن ما تشاهده حدث بالفعل قبل حوالي 3000 عام وذلك لأنه يبعد عنا 3000 سنة ضوئية، ما يعني أن الضوء يحتاج 3000 سنة حتى يصل إلينا.
بيل كوك: "إن رؤية هذا النظام النجمي وهو ينفجر أكثر ندرةً بكثير من ظاهرةٍ مثل كسوف الشمس؛ إنه شيء يحدث مرةً واحدة في العمر".
شاهد أيضًا: