السعودية والإمارات تسعيان لريادة الذكاء الاصطناعي في المنطقة.. استثمارات ضخمة وبنية تحتية متطورة
تشهد منطقة الشرق الأوسط تحركات متسارعة من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، تهدف إلى السيطرة على مجال الذكاء الاصطناعي، وتحويل إحدى الدولتين إلى مركز إقليمي رائد لهذه التكنولوجيا المتطورة.
مراكز بيانات عملاقة
أفادت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية بأن كلا من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تسارعان في بناء مراكز بيانات ضخمة ومكلفة داخل حدودهما، وذلك بهدف توفير بنية تحتية قوية تدعم طموحاتهما في مجال الذكاء الاصطناعي.
دوافع متعددة
وتسعى كل من الدولتين إلى تحقيق عدة أهداف من خلال هذا التوجه، من أهمها:
تحسين الوصول إلى الخدمات: تسعى كل دولة لتسهيل الوصول إلى خدمات الذكاء الاصطناعي وتبسيطها للمواطنين والشركات داخل حدودها.
الأمان والسيطرة: تهدف الدولتان إلى ضمان تحكمها ببياناتها، وحمايتها من التدخلات الأجنبية، وذلك من خلال استضافة مراكز البيانات داخل حدودها.
اقرأ أيضًا: "سدايا" و"التحول الوطني" يطلقان أول مؤشر وطني للبيانات
رؤية طموحة
يُعدّ الذكاء الاصطناعي عنصرًا رئيسيًا في "رؤية السعودية 2030" التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل بعيدًا عن النفط.
استثمارات ضخمة
وتضخّ الدولتان استثمارات ضخمة في هذا المجال، حيث خصصت الإمارات صندوقًا استثماريًا بقيمة قد تصل إلى 100 مليار دولار لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي. وتناقش المملكة العربية السعودية تخصيص حوالي 40 مليار دولار للاستثمار في هذا المجال.
زيادة هائلة في سعة مراكز البيانات
تسعى كل من الإمارات والسعودية إلى زيادة سعة مراكز البيانات لديها بشكل كبير، حيث تهدف الإمارات إلى زيادة سعة مراكز البيانات لديها من 235 ميغاوات إلى 343 ميغاوات بنهاية العام الجاري، وتخطط السعودية لزيادة سعة مراكز البيانات لديها إلى 467 ميغاوات في السنوات القادمة، بعدما كانت سعتها 123 ميغاوات فقط.
عوائد اقتصادية هائلة
وتشير التوقعات إلى أن الذكاء الاصطناعي سيُساهم بشكل كبير في اقتصاد كل من البلدين، حيث يتوقع أن يُساهم في اقتصاد السعودية بقيمة 135 مليار دولار بحلول عام 2030، ويتوقع أن يُساهم في اقتصاد الإمارات بقيمة 96 مليار دولار بحلول عام 2030.
مؤشرات عالمية
تحتل الإمارات المرتبة 28 عالميًا، بينما تحتل السعودية المرتبة 31 عالميًا في مؤشر الذكاء الاصطناعي لعام 2023.
خطط مستقبلية
تمتلك الإمارات استراتيجية للذكاء الاصطناعي منذ عام 2017، تهدف إلى أن تصبح رائدة عالميًا في هذا المجال.
تعمل المملكة العربية السعودية على تعزيز مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تأسيس "سدايا" كهيئة مختصة بالبيانات والذكاء الاصطناعي، وتعمل على جذب استثمارات بقيمة 20 مليار دولار بحلول عام 2030.