غوتشي.. إعادة إطلاق العلامة الفاخرة في محاولة لمواجهة التحديات
تواجه علامة غوتشي التجارية الإيطالية الشهيرة تحدياتٍ اقتصادية كبيرة، حيث تُسجّل انخفاضًا ملحوظًا في مبيعاتها، مما دفع مجموعة كيرينغ، الشركة الأم، إلى اتخاذ خطوات حاسمة لإعادة إطلاق العلامة وإعادة صياغة استراتيجيتها.
أزمة مبيعات تهدد كيرينغ
يُشكّل تراجع مبيعات غوتشي خطرًا كبيرًا على مجموعة كيرينغ، حيث تُمثل العلامة التجارية الإيطالية نصف مبيعات المجموعة وثلثي أرباحها التشغيلية.
ووفقًا لتوقعات الربع الأول من عام 2024، تُشير التقديرات إلى انخفاض مبيعات غوتشي بنسبة 20% تقريبًا، مما قد يُؤثّر سلبًا على المجموعة بأكملها، مُسبّبًا انخفاضًا بنحو 10%.
اقرأ أيضًا: تسوتومو ياماغوتشي؛ الرجل الذي نجا من قنبلتين نوويتين وعاش 93 عامًا
قيادات جديدة واستراتيجية مُتجدّدة
لمواجهة هذه التحديات، تُعِيد كيرينغ صياغة استراتيجيتها من خلال تعيين قيادات جديدة ذات خبرة واسعة في مجال المنتجات الفاخرة.
فقد تمّ تعيين جان فرنسوا بالوس، أحد أقرب المتعاونين مع رئيس المجموعة فرنسوا هنري بينو، على رأس إدارة غوتشي، وجمع فريق جديد حوله.
كما تمّ تعيين ستيفانو كانتينو، القادم من مجموعة لوي فويتون، كنائب للمدير العام للشركة، مسؤولاً عن تحديد وتنفيذ استراتيجية العلامة التجارية.
تركيز على المنتجات الفاخرة
تركز استراتيجية غوتشي الجديدة على تعزيز مكانتها في سوق المنتجات الفاخرة من خلال تقديم منتجات أغلى ثمنًا وأكثر تعقيدًا تلبي احتياجات العملاء الأكثر ثراءً.
وتهدف العلامة التجارية إلى الابتعاد عن نموذج الموضة التقليدي والتركيز على تقديم قطع أيقونية عابرة للزمن بدلاً من الاعتماد على نجومية المصممين.
جولي الغوزي: إعادة صياغة نموذج غوتشي لمواكبة التغيرات
تُشدّد جولي الغوزي، مؤلفة كتاب "كتيب المنتجات الفاخرة"، على أهمية إعادة غوتشي النظر في نموذجها الاقتصادي الحالي، والذي يُشبه إلى حد كبير نموذج الموضة، لتحقيق تجديد أسرع وأكثر فاعلية.
وتؤكّد الغوزي على أن جهود التصميم المبتكرة التي قدمها أليساندرو ميكيليه، المدير الفني السابق لغوتشي، ساهمت بشكل كبير في زيادة مبيعات العلامة التجارية بشكل ملحوظ، حيث ارتفعت من 3.9 مليار يورو في عام 2015 إلى 10.5 مليار يورو في عام 2022.
خبرة وتنوع لبلوغ النجاح
تعتمد كيرينغ في سعيها لإعادة إطلاق غوتشي على خبرتها الواسعة في مجال المبيعات والترويج وتحديد المصادر، بالإضافة إلى تنوع فريق العمل الجديد الذي يضم خبراء من مختلف المجالات.
وتأمل المجموعة من خلال هذه الجهود تجاوز التحديات الحالية في سوق المنتجات الفاخرة العالمية، خاصةً في ظل عدم تعافي السوق الآسيوية بشكل كامل بعد جائحة كورونا وتأثر العملاء بالتضخم.