تحسين الشكل والجاذبية.. خطورة مجموعات التواصل الاجتماعي على ثقافة الشباب
انتشرت في الآونة الأخيرة مجموعات على منصات التواصل الاجتماعي تُقدم رؤية مقلقة عن جاذبية الذكور وتحسين الشكل، مستهدفةً الشباب لجعلهم أكثر جاذبية وفقًا لمعايير محددة.
تشجيع فكرة "المانوسفير"
ظهر هذا الاتجاه منذ نحو عشر سنوات، لكنه انتشر بشكل كبير مؤخرًا على منصة "تيك توك". تستهدف مقاطع الفيديو هذه الشباب في سن المراهقة، مستغلةً استعدادهم لتقبل ثقافة "المانوسفير".
"المانوسفير" هي مصطلح مناهض للأنثوية يُشير إلى المواقع الإلكترونية والمجتمعات التي تروج للذكورة وكراهية النساء.
اقرأ أيضاً..دراسة: مظهر التجاعيد يجعل الأشخاص أقل جاذبية وجدارة بالثقة
تحديد معايير "الجاذبية"
تعتمد مجموعات تحسين الشكل والجاذبية على نظام نقاط يُحدد جاذبية الذكور بناءً على خصائص محددة. تركز هذه الخصائص بشكل خاص على قسمات الفك والعضلات والبشرة.
تُشجّع هذه المجموعات على اتباع خطوات "العناية الزائدة" أو "Hardmaxxing" لتحسين المظهر، مثل استخدام الستيرويدات أو زراعة الشعر أو جراحة التجميل.
مخاطر على الصحة النفسية
تُشكل هذه الأفكار خطورة كبيرة على الصحة النفسية للشباب، خاصةً مع انتشارها على منصات التواصل الاجتماعي.
وتؤدي ثقافة "المانوسفير" إلى تسليع الذات والهوس بالمظهر، مما يُسبب عدم الرضا عن وزن الجسم وشكله، كما تُروّج هذه المجموعات لمعايير غير واقعية للجمال، مما قد يُسبب مشاعر سلبية مثل القلق والاكتئاب.
مُحذّرات الخبراء
يُحذّر خبراء الصحة النفسية من مخاطر هذه المجموعات على الشباب، مؤكدين على عدم وجود أساس علمي لمعظم أفكارها، مشددين على أهمية توعية الشباب بمخاطر هذه الثقافة وتشجيعهم على قبول أنفسهم كما هم.
من جانبه، قال مدير برنامج اضطرابات الأكل في جامعة ساوثرن كاليفورنيا، ستيوارت موراي: "إنه أمر صادم حقًا، أشياء كثيرة على تيك توك لا تستند إلى أدلة عملية، ولكن يُروج لها على أنها طرق علمية".
يُعدّ تأثير مجموعات تحسين الشكل والجاذبية على ثقافة الشباب مُقلقًا للغاية، ويجب على الوالدين والمُعلمين والمجتمع ككل العمل على توعية الشباب بمخاطر هذه الأفكار وتشجيعهم على تنمية ثقتهم بالنفس واحترام أجسادهم.
شاهد أيضاً..