جدة التاريخية تستعد لبناء متحف لضم القطع الأثرية المكتشفة
كشف مدير ملف اليونيسكو لجدة التاريخية وإدارة التراث والحفاظ ببرنامج جدة التاريخية، الدكتور أيمن العيتاني، عن بدء العمل على مشروع متحف أثري في الفترة المقبلة لإبراز القطع الأثرية المكتشفة.
وأعلنت وزارة الثقافة السعودية ممثلة ببرنامج جدة التاريخية، عن اكتمال الأعمال في مشروع تدعيم وإنقاذ 65 مبنى من المباني الآيلة للسقوط بجدة التاريخية، التي تحمل عناصر معمارية وتراثية ثرية، بدعم يبلغ 50 مليون ريال من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
اقرأ أيضاً..أكثر من مليون زائر لمنطقة جدة التاريخية منذ بداية شهر رمضان
وقال "العيتاني"، إن المعالم التي وُجدت في المباني والمساجد ويزيد عمرها عن 500 عام، تطلب العمل عليها بحرفية ومهنية عالية للحفاظ على أصالتها.
وأضاف: "أن كل المعالم الموجودة في المباني التاريخية تم التعامل معها من قبل متخصصين وفنيين يمتلكون خبرة في تشخيصها وإعادتها إلى حالتها الأصلية، وهو الهدف الأساسي لإبراز تاريخها وتفردها في عمارتها المحلية".
وأوضح "العيتاني"، أن طبيعة المنطقة التي تم تسجيلها بناء على معايير القيم الاستثنائية في اليونيسكو تضم أكثر من 650 مبني تاريخيًا و5 أسواق تاريخية و36 مسجدًا، بالإضافة إلى النسيج العمراني المميز الذي يدل على أصالة هذه المنطقة كونها تعدُّ إحدى المناطق التي تبرز فيها عمارة البحر الأحمر من خلال استخدام المواد التقليدية في البناء والعناصر الإنشائية والمعمارية.
وقال المهندس نواف الفضلي، مدير مشروع بالإدارة العامة لترميم الأصول التراثية ببرنامج جدة التاريخية، إنه عندما بدأ البرنامج في عام 2018 لترميم المباني التاريخية كانت أبرز التحديات التي واجهته ندرة الشركات المتخصصة، ففي تلك الفترة لم تكن صناعة ترميم المباني التاريخية منتشرة بشكل كبير في المملكة العربية السعودية.
شاهد أيضاً..