"نيمار" وقضية "داني ألفيش".. هل أنقذ نجم الهلال قائده من السجن؟
أثار النجم البرازيلي "داني ألفيش" عاصفة من الجدل خلال أكثر من عام، منذ أن تم القبض عليه في ملهى "ساتون" الليلي في برشلونة بزعم تعرضه بالاعتداء على إحدى الفتيات، وكانت الأمور في البداية مرشحة لتنتهي سريعًا.
إلا أن القضاء الإسباني حرك الأمور لأقصى درجة ممكنة، فصدر بداية حكم بالحبس الاحتياطي لحين الانتهاء من التحقيقات، وترتب عليه قضاء "داني ألفيش" مدة 13 شهرًا إلى حين صدور حكم قضائي مؤكد بعد انتهاء الدوائر الأولية للاستئناف.
في البداية، كانت نية "داني ألفيش" الواضحة هي مطالبة القضاء بالخروج من السجن على ذمة القضية، ولأن البرازيل وإسبانيا لا تجمعهما أي اتفاقيات لتسليم المحتجزين، أو من هم على ذمم قضايا جنائية، فكان هذا الاحتمال يعني بقاء "داني ألفيش" في إسبانيا على الأقل وعدم مغادرته البلاد.
لكن حتى هذا الاحتمال لم يحدث بسهولة، إذ رُفض في أكثر من مرة، وبقي "داني ألفيش" في السجن، وبقيت كواليسه اليومية سواء من داخل زنزانته أو ما يحدث في ساحات المحكمة نفسها أمر يسود صفحات كل وسائل الإعلام على مدار اليوم.
مؤخرًا حدثت العديد من الأشياء التي ارتبطت بأسماء أخرى أيضًا خارج قضية "ألفيش" وضحيته وزوجته السابقة وأطفاله ووالده، الأمر وصل إلى شخصيات لا تبدو ذات صلة.
تفاصيل قضية داني ألفيش.. وكيف تم إطلاق سراحه؟
منذ نحو شهر، صدر حكم نهائي بحبس "داني ألفيش" 4 سنوات ونصف، كان قد قضى منها بالفعل 13 شهرًا على ذمة الحبس الاحتياطي لحين انتهاء إجراءات التحقيقات.
في القانون الإسباني، يكفل حق الاستئناف بعد الحكم النهائي لمرة واحدة، ولذلك استشكل "داني ألفيش" على الحكم مع مطالبة أخرى بأن يقضي فترة الحبس الاحتياطي في إسبانيا تحت الملاحظة ومع الحضور الأسبوعي بقسم الشرطة لإثبات أنه لم يغادر البلاد بأي طريقة شرعية.
وبالفعل، أقرت المحكمة الإسبانية إطلاق سراح "داني ألفيش" بكفالة قدرها مليون يورو، بضمان سحب جوازي سفره البرازيلي والإسباني، وإلزامه بالحضور الدوري تحت الملاحظة، وحضور إجراءات تقاضيه بشكل اعتيادي كما كان أثناء فترة محبسه.
منذ نحو أسبوع، استشكل الادعاء العام في إسبانيا على القرار، وطعن على حكم المحكمة، قبل أن تقر المحكمة إطلاق سراح "ألفيش" على ذمة القضية بنفس التدابير الاحترازية التي من شأنها أن تمنعه من مغادرة البلاد.
وبالفعل، قبل أيام قليلة، تم إطلاق سراح "داني ألفيش" من محبسه بهذه التدابير، وظهر للمرة الأولى في شوارع برشلونة قبل أن يستقل سيارته التي على الأرجح أخذته إلى منزله في المدينة الكتالونية.
اقرأ أيضًا:إفراج مؤقت عن "داني ألفيش" مقابل مليون يورو
من دفع الكفالة.. نيمار أم ديباي؟
مليون يورو كفالة، كان هذا هو الأمر الذي حمل العديد من الأسماء الأخرى، وأبرزهم نجم الهلال السعودي "نيمار دا سيلفا" ووالده، وكذلك نجم أتلتيكو مدريد ومنتخب هولندا، "ميمفيس ديباي".
لا يخفى على أحد وجود علاقة قوية بين "داني ألفيش" و"نيمار دا سيلفا"، باختصار يمكننا أن نقول إنها علاقة بين قائدين كبيرين لمنتخب السامبا في السنوات الأخيرة واثنين من أهم عناصره، هذا بالإضافة إلى زمالتهما السابقة في برشلونة الإسباني.
كما تربط اللاعبين علاقات عائلية وأسرية، قبل أن ينهي ملف قضية "داني ألفيش" كل شيء يتعلق بعائلته السابقة.
لذلك فقد تبادر اسم "نيمار" بقوة إلى الأذهان حين تم الإعلان عن دفع كفالة بقيمة مليون يورو من أجل إطلاق السراح الشرطي بالنسبة لـ"داني ألفيش".
إلا أن والد "نيمار" - ووكيل أعماله - خرج ليكذب هذه الأنباء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قائلًا إنه "لا يخفى على أحد ما ساعدنا به ألفيش سابقًا، لكن الكل يضع أسماءنا الآن في سياقه وليس لنا علاقة من قريب أو بعيد بأي أمر".
تقارير أخرى على رأسها موقع "TUDN MEXICO" أفادت بأن مجموعة من أصدقاء "داني ألفيش" قد اجتمعوا على دفع كفالته بمبلغ مليون يورو، وأحد هؤلاء المساهمين كان زميله السابق في برشلونة أيضا، الهولندي "ممفيس ديباي".
إلا أن ممثل اللاعب الهولندي الناشط حاليًا في أتلتيكو مدريد، نفى الأمر برمته، لتثير قضية دفع الكفالة إشكاليات كبيرة بالنسبة لاتهامات أخرى تخص أموال "ألفيش".
ذلك لأن البرازيلي الدولي السابق، كان قد تم الحكم بالتحفظ على أمواله بشكل كامل ضمن حيثيات التقاضي، وبالتالي لا بد أن يكون هناك مصدر مالي أدخل أموالاً إلى إسبانيا ووصلت إلى ذمة "ألفيش" أو من يمثله.
اتجه البعض إلى أن الأمر كله قد تم بإشراف من مكتب المحاماة الذي يوكله "ألفيش" للدفاع عنه في هذه القضية، وهو احتمال من المرجح أن يكون واقعيًا أكثر من دفع زميل له كل مبلغ الكفالة.
على أي حال، لا تزال إجراءات التقاضي مستمرة، وسيكون "ألفيش" مطالبًا بالبقاء تحت تصرف القضاء الإسباني في أي وقت، وضعية لم يكن أحد يتخيل أن يجد البرازيلي صاحب الألقاب العديدة نفسه فيها أبدًا.