ما هي أكثر الاضطرابات العصبية ندرة؟.. إصابة أمريكي تكشف أهم الأعراض
أشارت دراسة حديثة نشرتها دورية "ذا لانسيت" الطبية إلى إصابة شخص أمريكي بأحد أندر الاضطرابات العصبية التي عرفها البشر، وهي "تشوه المرئيات الوجهي" (prosopometamorphopsia).
وأُصيب الأمريكي "فيكتور شاراه"، باضطراب تشوه المرئيات الوجهي، إذ أصبح يرى كل من حوله بطريقة مشوهة، فحينما استيقظ "شاراه" في صباح أحد أيام قبل 3 سنوات، فزع لرؤية زميله بالسكن، فقد بدا له أن أجزاء وجه زميله قد تمددت وتشوهت وتغيرت ملامحها حتى صار كأنه يحمل "وجه شيطان".
ويرى "فيكتور شاراه"، الشخص على أن يكون انتفخ وجهه وتدلَّت عيناه إلى الخارج، واتسعت فتحتا منخاره، وطالت أذناه كالعفاريت، وتجعدت جبهته وخدَّاه وذقنه بأخاديد عميقة ممتدة.
اقرأ أيضاً..طريقة مبتكرة يمكن أن تساعد في علاج الاضطرابات النفسية للمراهقين
وكان الأمريكي "فيكتور شاراه" الذي يبلغ من العمر 59 عامًا، يعمل كسائق شاحنة في السابق، وقد اعتقد أن مسًّا ما قد أصاب زميله، لكنه ما لبث أن غادر المنزل فوجد وجوه كل من يراهم مشوهة.
وكشفت الدراسة أن هذا الاضطراب يصيب منطقة الدماغ التي تتحكم في التعرف على الوجه، والتي تسمى منطقة "باحة الوجه المغزلي".
وتُضعف الإصابة في هذه المنطقة قدرة الأشخاص على التعرف على الوجوه المألوفة، فيما يُعرف باسم "عمى الوجوه"، أما اضطراب تشوه المرئيات الوجهي فيجعل الوجوه تبدو مشوهة للمصابين به.
ويمكن أن ينجم هذا الاضطراب عن إصابة في الرأس، أو السكتات الدماغية، أو تفاقم الصداع النصفي أو الصرع.
وقال خبراء في كلية دارتموث البريطانية: "لحُسن الحظ أن معظم حالات الإصابة بهذا الاضطراب لا تستمر إلا بضعة أيام أو أسابيع، ولكن قلة منها تظل ترى الوجوه من حولها مشوهة لسنوات".