"OpenAI" تريد بناء معالجات الرسوميات وتطلب تمويلاً ضخمًا من الإمارات
وفقًا لتقرير صدر عن صحيفة "Financial Times"، فإن "OpenAI" قد تكون قريبةً من تأمين الأموال التي تحتاجها للاستغناء عن خدمات "Nvidia"، أو على الأقل تقليل الاعتماد على معالجاتها التي تستخدمها في أنظمة الذكاء الاصطناعي، حيث يُجري مطور "ChatGPT" الآن مباحثات مع شركة الاستثمارات الإماراتية "MGX" لدعم هذه الخطوة.
ما هي شركة MGX؟
"MGX" هي شركة استثمارات إماراتية، ويتمثل أحد أهدافها في جعل أبو ظبي مركزًا لتطوير الذكاء الاصطناعي عن طريق توظيف الموارد المالية للدولة.
التقرير الصادر عن الصحيفة المذكورة يُسلط الضوء على جهود "OpenAI" المُستمرة لجذب المستثمرين على الرُغم من ضخامة حجم الاستثمار المطلوب، إذ تُشير التقديرات إلى أن حجم الاستثمارات الذي تريده الشركة قد يصل إلى 7 تريليون دولار، وبحسب "سام ألتمان" (المدير التنفيذي لـ OpenAI)، فإن هذا الرقم المهول ليس مُخصصًا لرقائق الذكاء الاصطناعي فقط، وإنما هو حجم الاستثمارات الكلي المطلوب.
وتُحاول "OpenAI" أن تستكشف الخيارات المطروحة لتطوير الرقائق الخاصة بها مُنذ 2022 على الأقل، وفي وقتٍ سابقٍ من هذا العام، ظهرت تقارير تُفيد بأن "ألتمان" كان يُجري مناقشات مع المستثمرين، بما في ذلك حكومة الإمارات، لجمع أموال تتراوح بين 5 و7 تريليون دولار لدعم مبادرة تقنية تهدف إلى إزالة العراقيل التي تحول دون نمو الشركة، بما في ذلك نقص رقائق الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضًا: "Figure 01".. الروبوت الأقرب للبشر والمُدرَّب من "OpenAI"
وكان "ألتمان" قد أكد على الحاجة إلى زيادة القدرة الصناعية للشركة، حيث قال في منشورٍ على "X" في فبراير المنصرم: "إن تشييد بنية تحتية واسعة النطاق للذكاء الاصطناعي جنبًا إلى جنب مع سلسلة توريد مرنة هو أمرٌ بالغ الأهمية للمنافسة الاقتصادية".
طموح "ألتمان" واضح الأسباب، فهناك ندرة في وحدات معالجة الرسوميات اللازمة لتشغيل برمجيات "OpenAI"، كما أن التكاليف المرتبطة بتشغيل الأجهزة مرتفعة للغاية.
واشتكى "ألتمان" مرارًا وتكرارًا من مشكلة نقص الرقائق، مُشيرًا إلى أن قدرات الشركة متوقفة على توفّر معالجات الرسوميات "كروت الشاشة"، وعليه فإن الكثير من الخطط قصيرة المدى قد تعطَّلت.
هذا وتُقدَّر كل عملية تتم على ChatGPT بـ 4 سنتات، وإذا وصلت نسبة الاستعلامات إلى عُشر حجم بحث Google، فإنها ستتطلب ما يقرب من 48.1 مليار دولار من وحدات معالجة الرسوميات بشكلٍ مبدأي، وحوالي 16 مليار دولار سنويًا للحفاظ على عملياتها.