"فيس بوك" مسرحًا لعمليات احتيال استهدفت الأثرياء.. ماذا حدث؟
شهدت منصة فيس بوك في الولايات المتحدة مؤخرًا سلسلة من عمليات الاحتيال الجديدة التي استهدفت رجال الأعمال والمستثمرين الأثرياء، ما أسفر عن نهب ملايين الدولارات من ضحاياها.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن العديد من المستثمرين الأمريكيين تعرضوا لعمليات احتيال تتمثل في انتحال شخصياتهم وتقديم نصائح مضللة لمستثمرين آخرين عبر إعلانات مزيفة، ما أدى إلى خسارتهم مبالغ ضخمة.
وتمثلت إحدى هذه العمليات في انتحال محتالين صفة مدير صندوق التحوط وعملاق التمويل الملياردير "بيل أكمان" على فيس بوك، إذ قاموا بجذب المستثمرين من خلال إعلانات كاذبة ومزعومة بأنهم "أكمان"، وهو الأمر الذي استمر دون تدخل من جانب "أكمان" الحقيقي.
وبالفحص الدقيق، عثرت شركة "بيرشينج سكوير" التابعة لـ"أكمان" على أكثر من 90 إعلانًا مختلفًا ينتحل شخصية "أكمان"، ما يبرز مدى انتشار هذه العمليات الاحتيالية.
اقرأ أيضًا: تعرف على خطة "فيسبوك" لدمج أهم ثلاثة تطبيقات للمراسلة
وعود بعوائد مالية خيالية
وفي تفاصيل أخرى، ذكر فران ماكجيل، المتحدث باسم "بيرشينج سكوير"، أن بعض الإعلانات وعدت بعوائد مالية خيالية، مثل عوائد سنوية تبلغ 125%، وعوائد أسبوعية بنسبة 25%، ما جعل الضحايا يصدقون العروض ويتعرضون للنصب والاحتيال.
علاوة على ذلك، تجذب الإعلانات الضحايا للانضمام إلى مجموعات واتساب للحصول على نصائح حول الأسهم من شركاء مفترضين للمستثمرين ذوي الأسماء الكبيرة، ما يزيد من حجم الاحتيال والضرر الناتج عنه.
ومن جانبها، أصدرت هيئة تنظيم صناعة الأوراق المالية تحذيرًا بشأن هذه العمليات الاحتيالية، مؤكدة على ارتفاع الشكاوى من قبل المستثمرين نتيجة للتوصيات المضللة التي تم الترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي إطار الجهود المبذولة لمكافحة هذه الظاهرة، قامت مجموعة من الضحايا بإرسال رسائل إلى فيس بوك يوضحون فيها تفاصيل الإعلانات الاحتيالية التي تم الإبلاغ عنها، في محاولة للحد من انتشارها.
وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها شركة "ميتا"، الشركة الأم لفيس بوك، في مكافحة الحسابات المزيفة والاحتيال على منصتها، يعتبر البعض أن هذه الجهود لم تكن كافية، خاصة في ظل تقليص عدد الموظفين والمتعاقدين في الشركة، ما قد يؤثر سلبًا على جهود مكافحة الاحتيال والحفاظ على سلامة المستخدمين.