السعودية تستقطب أكثر من 70 ألف طالب دولي
كشف الدكتور سامي الحيسوني، مدير مبادرة التأشيرة التعليمية، عن أن عدد الطلاب الدوليين الذين يدرسون في السعودية قد تجاوز الـ 70 ألف طالب، إذ يلتحقون بمجموعة متنوعة من البرامج التعليمية المقدمة من قبل الجامعات الحكومية والأهلية في مختلف مناطق البلاد.
وأضاف خلال لقاء مع موقع "العربية"، أن المملكة ساهمت في تخريج أكثر من 140 طالبًا دوليًا يمثلون أكثر من 160 جنسية مختلفة.
وأكد "الحيسوني" أن التأشيرة التعليمية تعد جزءًا من مبادرات برنامج تنمية القدرات البشرية، الذي يعد أحد أهم برامج رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى رفع مستوى تصنيف الجامعات السعودية وتعزيز تنافسية التعليم، بالإضافة إلى زيادة مساهمة البلاد في نشر المعرفة وتعليم اللغة العربية.
التأشيرة التعليمية
وأوضح "الحيسوني" أن التأشيرة التعليمية، وفقًا لقرار مجلس الوزراء رقم 166، تشمل تأشيرة طويلة تصل مدتها لعام أو أكثر، وتصدر للدراسة الأكاديمية أو الزيارات البحثية الطويلة، مشمولة بجميع الدرجات العلمية، بالإضافة إلى تأشيرة قصيرة تمتد عادة لستة أشهر قابلة للتمديد، وتُمنح للباحثين والمتدربين ومتعلمي البرامج القصيرة.
اقرأ أيضًا: نمو الاقتصاد الرقمي في السعودية إلى 123 مليار دولار
وأكد "الحيسوني" أن عملية التقديم على التأشيرة التعليمية تتم عبر منصة "أدرس في السعودية"، حيث يمكن للمتقدمين الاطلاع على البرامج المتاحة وتقديم الطلبات بكل سهولة، مشيرًا إلى أنه بمجرد القبول يتم إصدار التأشيرة بشكل إلكتروني.
وبالإضافة إلى ذلك، أشار "الحيسوني" إلى أهمية اكتمال الربط التقني بين منصتي "أدرس في السعودية" والتأشيرات الموحدة في وزارة الخارجية، ما يسهل إجراءات الحصول على التأشيرة التعليمية ويسهم في الترويج للمملكة كوجهة تعليمية متميزة.
وأوضح أن من بين المزايا التي تقدمها التأشيرة التعليمية هي تنوع البرامج التعليمية وسهولة التقديم دون الحاجة إلى كفيل، والسماح بالخروج والعودة المتعددة لحامل التأشيرة، بالإضافة إلى إمكانية تمديد التأشيرة القصيرة لعام كامل.
وفيما يتعلق بالخدمات التي تقدمها منصة "أدرس في السعودية"، فإنها تتيح للحاصلين على التأشيرة الطويلة العمل الجزئي وإمكانية اصطحاب الأسرة، بالإضافة إلى توفير برامج ترفيهية وسياحية لإثراء تجربة الطلاب الدوليين.
وأكد "الحيسوني" أن منصة "أدرس في السعودية" تسهم في توفير خيارات تعليمية متنوعة للطلاب الراغبين بالدراسة في السعودية، وتعزز دور المملكة كوجهة تعليمية عالمية، من خلال تقديم برامج أكاديمية وتدريبية وبحثية في بيئة تعليمية متميزة وحديثة.