دراسة تربط بين قلة النوم وتشوه العضلات عند الشباب والمراهقين
النوم ضروري للحفاظ على صحة الجسم، ومهم خاصةً لنمو المراهقين والشباب، والمفاجئ أنّ دراسة جديدة وجدت ارتباطًا بين قلة النوم وتشوه العضلات، خاصةً في السعي المَرضي وراء العضلات المُنتشِر بين الشباب.
نُشرت الدراسة في مجلة "Sleep Health"، بعد أن استطلعت أكثر من 900 مراهق وشاب، وأبلغ المشاركون الذين اشتكوا من تعرّضهم لأعراض أكبر من تشوه العضلات، عن عدد ساعات أقل في النوم، وصعوبة أكبر عند النوم، أو النوم أكثر من نصف الوقت على مدى أسبوعين.
وتدعم الأبحاث السابقة هذا السبب، إذ تُشِير الدراسات السابقة إلى أنّ المراهقين والشباب ينامون في المتوسط أقل من 7 - 10 ساعات في الليلة، كما وجد عدد كبير من الأبحاث أيضًا أنّ قلة النوم علامة على تشخيصات الصحة النفسية، ومُرتبط بأعراض القلق والاكتئاب والذهان.
اقرأ أيضًا:دراسة: الحرمان من النوم قد يعالج الاكتئاب
وذكر مُؤلِّفو الدراسة أنّ الآليات التي تربط بين زيادة أعراض تشوه العضلات وقلة النوم قد تكون متعددة الأوجه. على سبيل المثال، فإنّ أولئك الذين لا يتحمّلون مظهرهم، وينخرطون في تفكير وسواسي، بل ويشعرون بالقلق المستمر تجاه شكل أجسامهم وعضلاتهم، قد يُعانُون قلة النوم.
كذلك، بالنسبة لبعض الناس، قد لا ينامون جيدًا بسبب النشاط البدني، نتيجة المسؤوليات المهنية بالنهار، فهم يُمارِسون التمارين لبناء العضلات خلال المساء قُرب موعد النوم.
وأشار الباحثون أيضًا إلى أنَّ الأفراد الذين يُعانُون أعراض تشوه العضلات، أكثر استخدامًا للمكملات الغذائية، التي يُروّج لها لتحسين التدريبات وزيادة الكتلة العضلية وتسريع تعافي العضلات.
وهذه المنتجات عادةً تحمل نسبة عالية من الكافيين أو المنشطات الأخرى التي قد تُؤثِّر سلبًا في النوم، كما ثبت أنّ المُنشِّطات البنائية الشائعة بين المُصابِين بتشوه العضلات، تُؤثِّر سلبًا في النوم أيضًا.
ولا تزل هناك حاجة إلى مزيدٍ من الأبحاث المستقبلية لاستكشاف العلاقة بين أعراض التشوه العضلي وقلة النوم لضمان نهج رعاية شامل، وإلى أن تتضح الصورة ينبغي الحصول على قسط كاف من النوم كل ليلة للحفاظ على العضلات.