دراسة: الأطعمة الغنية بالفلافونويدات تخفض معدل الوفاة والإصابة بالأمراض
حقّق الباحثون في دراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة "Scientific Reports" في العلاقة بين تناول الفلافونول ومخاطر الوفيات الخاصة بالسبب وجميع الأسباب لدى البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية.
ووجدوا أنّ ارتفاع المدخول الغذائي من الفلافونول مرتبط بانخفاض خطر الوفيات لجميع الأسباب، وكذلك مخاطر الوفيات المرتبطة بمرض ألزهايمر والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.
جديرٌ بالذكر أنّ الفلافونويدات هي مُركّبات نشطة بيولوجيًا موجودة في العديد من الأطعمة النباتية، ومن بين فئاتها الست الفرعية؛ الفلافونول هو الأكثر انتشارًا ونشاطًا، والفلافونول الأولي، مثل الكيرسيتين والكايمبفيرول والميريسيتين موجود بكمية وفيرة في الشاي والبصل والتوت.
وتناول الفلافونويدات يُعزِّز وظائف الجسم عمومًا، مثل العمليات البيولوجية المرتبطة باستقلاب الدهون، والصفائح الدموية، وضغط الدم، كما أنّ لها تأثيرًا مقاوِمًا للأورام.
ووجدت الدراسة أنَّ المشاركين الذين يتناولون قدرًا أعلى من الفلافونول شهدوا تراجعًا في معدل الوفيات لجميع الأسباب، بالإضافة إلى مرض ألزهايمر والسرطان، والوفيات الخاصة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ومع ذلك لم يُعثَر على أي ارتباط بين تناول الفلافونول والوفيات الخاصة بمرض السكري، ورغم أنّ الدراسة قوية في تناولها لهذا الأمر، لكنّها محدودة بسبب عدم وجود بيانات تناول الفلافونول، والافتقار المحتمل إلى قابلية التعميم، ونقص البيانات عن مصادر الغذاء الأولية والأنماط الغذائية، وكذلك عدم استبعاد تناول المكملات الغذائية الدقيقة.
بالنهاية كشفت الدراسة عن ارتباط تناول الفلافونول بانخفاض خطر الوفاة بسبب مرض ألزهايمر وأمراض القلب والأوعية الدموية لدى البالغين، وتُشِير النتائج إلى إمكانية استخدام الفلافونويدات كمؤشر مستقل مستقبلاً للنجاة من الأمراض والبقاء على قيد الحياة، ما يُوفِّر للمرضى إمكانية عيش عمر أطول بصحة جيدة من خلال بعض التعديلات الغذائية.