دراسة: إدمان الهواتف الذكية يُفاقِم الشعور بالوحدة
لا نكاد نُفلت الهواتف المحمولة من أيدينا، بل صار الإدمان عليها جزءًا لا يُفارِق حياتنا، وأشارت دراسة حديثة إلى أنَّ إدمان الهواتف الذكية يُؤثِّر سلبًا في رفاهية الإنسان بصورةٍ مباشرة وغير مباشرة من خلال زيادة الشعور بالوحدة.
جديرٌ بالذكر أنَّ الاعتماد المُفرط على الهواتف الذكية، بما في ذلك استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، يُقلِّل السعادة ومؤشرات الرفاهية عمومًا، وتزداد المخاوف من تأثيرات الهواتف الذكية يومًا تلو الآخر، لا سيما بين فئة الشباب والمراهقين.
وتوصّل الباحثون إلى أنَّ الوحدة تتفاقم مع إدمان الهواتف الذكية، أو الإفراط في استخدامها، وبالنسبة لطلاب الجامعات، وفي هذه الدراسة افترضوا أنّ إدمان الهواتف الذكية مرتبط سلبًا بمستويات الرفاهية بين طُلّاب الجامعات.
اقرأ أيضًا:احذر.. الاستخدام المفرط للهواتف الذكية يسبب هذا المرض
وقِيس إدمان الهواتف باستخدام مقياس يتكوّن من 16 عنصرًا متعلقًا بتغيرات المزاج والراحة الاجتماعية والظهور وأعراض الانسحاب، وتُشِير الدرجات العُليا الناتجة عن المقياس إلى أنّ الطلاب كانوا أكثر عُرضةً لإدمان استخدام الهواتف الذكية.
واشترك في تلك الدراسة 1,527 طالبًا، منهم 65.49% من الإناث، و25.54% حاصلون على درجة الزمالة، و63.59% حاصلون على درجة البكالوريوس، والباقي مسجلون في برامج الدراسات العليا، وتراوحت أعمار المشاركين بين 17 - 40 عامًا، وحوالي 56% جاءوا من المناطق الريفية.
وفي المتوسط، حصل الطلاب على درجة رفاهية 5.5، وحصل الطلاب الحضريون والجامعيون والمشاركون الأكثر ثراءً على درجات أعلى بكثير، ولم يكُن هناك فرق إحصائي على أساس الجنس.
وكان إدمان الهواتف مرتبطًا بالوحدة، وبناءً على هذه النتائج، شكّلت الوحدة ما يقرب من 18.5% من التأثير الإجمالي لإدمان الهواتف الذكية على الرفاهية، فرغم تقوية الهواتف الذكية لعلاقاتنا عبر الإنترنت، إلّا إنّها أضعفت العلاقات الحقيقية وفاقمت الشعور بالوحدة، ولا تزال هناك حاجة إلى دراسات مستقبلية لمعرفة أضرار إدمان الهواتف الذكية على الصحة النفسية.