الأقمار الصغيرة قد تملك أسرار ماضي النظام الشمسي.. ما القصة؟
بعد اكتشاف الماء والكربون على كويكب "بينو" البالغ من العمر 4.5 مليار سنة، يتجه العلماء الآن إلى استكشاف الأقمار الصغيرة.
ويُعتقد أن هذه الأقمار تحمل أدلة حول النظام الشمسي وبالتالي فهي مرشحة لفك لغز أصولنا الكونية، كما تقدم هذه الأقمار الصغيرة فرصة فريدة للعلماء للتعمق في التاريخ القديم للنظام الشمسي، إذ إنها تتأثر جزئيًا بالأرض.
أهمية الأقمار الصغيرة
ووفقًا لريتشارد بينزيل -أستاذ علوم الكواكب في معهد MIT- فمن المحتمل أن تكون هذه الأقمار قد خضعت لرحلة عاصفة من خلال النظام الشمسي الداخلي قبل استقرارها في مدارات دائرية نسبيًا بالقرب من الأرض.
اقرأ أيضًا: مركبة فضائية أمريكية تقترب من هبوط تاريخي على سطح القمر
وتقدم الأقمار الصغيرة هدفًا أكبر لمهام استكشاف الفضاء، إذ يقلل اقترابها من الأرض من وقت السفر واستهلاك الوقود، ما يجعلها خيارًا جذابًا للدراسة العلمية.
ويتوقع العلماء أن هذه الأقمار قد نشأت من حزام الكويكبات الرئيس الموجود بين المريخ والمشترى، وتعد هذه الهيئات السماوية بما في ذلك الكويكبات القريبة من الأرض كبسولات زمنية لا تقدر بثمن، إذ تقدم هذه الأجسام رؤى حول الظروف والتكوين الخاص بالنظام الشمسي في وقت مبكر.
ويؤكد بول أبيل -العالم الرئيس لاستكشاف الجسيمات الصغيرة في ناسا- على أهمية دراسة العينات النقية مباشرة من مصدرها.
اقرأ أيضًا: صخور رصدتها مركبة يابانية قد تكون خيطًا لحل لغز "أصل القمر"
وتوفر شظايا النيازك معلومات قيّمة حول تكوين النظام الشمسي، ولكنها غالبًا ما تتعرض للتلوث عند دخول الغلاف الجوي للأرض ما يعقد التحليل.
وفتح نجاح مهمة "أوسيريس" التابعة لـ"ناسا" التي سلّمت عينات كويكب "بينو" إلى الأرض، الطريق لمشاريع استكشاف الكويكبات المستقبلية.
ويفكر العلماء حاليًا في المرحلة القادمة من الاستكشاف القريب من الأرض، وتبرز الأقمار الصغيرة كأهداف واعدة للمهام الفضائية المستقبلية.
شاهد أيضًا: